الدروس الخصوصية.. ثقافة مجتمع ومصادر: سيتم القضاء عليها تدريجياً
الأربعاء 19/سبتمبر/2018 - 10:31 ص
أنهار بكر
طباعة
بعدما اتُهمت الوزارة بالحلم والتخيل عقب إعلانها عن نظام تعليم جديد، يبقى ملف الدروس الخصوصية هو أكثر التحديات تعقيداً خاصةً مع بدء العام الدراسي الجديد يقترب حُلمًا ينتظره الجميع بفارغ الصبر.
صرح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نظام التعليم الجديد الذي سيتم العمل به خلال العام الدراسي الجديد20182019 سيؤدي إلى إلغاء الدروس الخصوصية، مشيراُ إلى أن الطالب في هذه الحالة لن يحتاج إلى الدروس الخصوصية في ظل وجود وسائل أخرى أكثر حداثة للحصول على المعلومات.
يأتي ذلك بالإضافة إلى تغير صياغة الأسئلة من النظام التقليدي الذي يركز على الحفظ والتلقين، إلى أنظمة أخرى تركز على قياس مهارات التفكير والنقد البناء، وبشأن الثانوية العامة كان قد أضاف شوقي أن النظام التراكمي هو أكثر ما يزيد العبء على كاهل أولياء الأمور.
يتدرج هذا النظام الجديد يبدأ من مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي ويتدرج ليحل مل النظام القائم في 2030، الذي سيكون أساسه التعليم التفاعلي النشط الذي يهدف لبناء شخصية الطفل، واكتشاف مهاراته والعمل على تنميتها بعيدًا عن الحفظ والتلقين.
صرح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نظام التعليم الجديد الذي سيتم العمل به خلال العام الدراسي الجديد20182019 سيؤدي إلى إلغاء الدروس الخصوصية، مشيراُ إلى أن الطالب في هذه الحالة لن يحتاج إلى الدروس الخصوصية في ظل وجود وسائل أخرى أكثر حداثة للحصول على المعلومات.
يأتي ذلك بالإضافة إلى تغير صياغة الأسئلة من النظام التقليدي الذي يركز على الحفظ والتلقين، إلى أنظمة أخرى تركز على قياس مهارات التفكير والنقد البناء، وبشأن الثانوية العامة كان قد أضاف شوقي أن النظام التراكمي هو أكثر ما يزيد العبء على كاهل أولياء الأمور.
يتدرج هذا النظام الجديد يبدأ من مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي ويتدرج ليحل مل النظام القائم في 2030، الذي سيكون أساسه التعليم التفاعلي النشط الذي يهدف لبناء شخصية الطفل، واكتشاف مهاراته والعمل على تنميتها بعيدًا عن الحفظ والتلقين.
د. ماجدة نصر: الدروس الخصوصية ثقافة مجتمع
د. ماجدة نصر
وفي هذا الإطار أشارت الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بالبرلمان في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن" أن نظام التعليم في مصر كان لابد من تطويره بعد كل ما تعرض له من إهمال خلال السنوات الماضية.
وأضافت أن كل المعوقات والظواهر السلبية التي كانت متواجدة في ظل النظام القديم، من دروس خصوصية وعدم وجود تعليم صحيح بالمدارس بالإضافة إلى عدم موافقة الخريجين مع سوق العمل، والتأخر الشديد للتصنيف العالمي لجودة التعليم، كان كل ذلك هو الدافع الأساسي للبدء في عملية تطوير التعليم.
وأردفت "نصر" حديثها بأن النظام الجديد لن يقضي على الدروس الخصوصية هكذا فور تطبيقه، ولكنه بالفعل سوف يقضي عليها بالتدريج، لأن الدروس الخصوصية ما هي إلا ثقافة مجتمع في المقام الأول، نتيجة لتدهور التعليم وعدم كفاءة المدارس في تقديم الخدمة التعليمية للطلاب.
وأضافت أن العامل الثاني هو أن المدرسين أصبحت لديهم مهارة توقع الامتحانات من خلال الخبرة وإعداد إجابات نموذجية لها، ذلك لأنها تعتمد على الحفظ والتلقين، ثم في غالبية الأحيان يحصل الطالب على درجات عالية نتيجة الحفظ، ثم لا شئ يبقى في ذاكرته بعد ذلك.
كما أن طريقة الامتحانات والتعليم ساعدت المدرس على توقع الامتحانات وبالتالي ينفرد بالدروس الخصوصية ويستغل خبرته، وهو لا يختلف تمامًا عن الخطة الجديدة التي تحمل في جوهرها مزيدًا من الفهم والإبداع وبناء الشخصية الطلابية بعيدًا عن الحفظ والتلقين.
تابعت "نصر" قولها أن الوزارة عالجت هيمنة المُعلم على الطلاب وتوقعاتهم للامتحانات، إذ أن الامتحانات سوف تأتي من بنك الأسئلة الخاص بالوزارة والذي يحتوي على أكثر من مليون سؤال يعتمد على الفهم والتفكير لكل مادة، إلى الطالب مباشرة وبالتالي يصعب على المُعلم أن يتوقع الامتحانات.
وهنا يصبح دور المُعلم داخل الفصل يعتمد على أن الطالب يشارك في العملية التدريبية، ولا يصبح مجرد متلقي فقط وأن يتوجب عليه البحث في بنك المعرفة، وبذلك سيصبح الفصل لإدارة الحوار بين الطالب والمُعلم في المقام الأول.
لكل هذه الأسباب وبالتدريج وبعد اقتناع أولياء الأمور بالنظام وعدم فاعلية دور المدرس، حينها سيتم انتهاء الدروس الخصوصية وهو الأمر الذي سيجعل العقاب ضرورة يفرضها الواقع، أما في الوقت الراهن ليس من الصواب أن يُطبق أي عقاب على مُعلمي الدروس الخصوصية.
وختمت حديثها لـ"بوابة المواطن" أن العام الحالي سيكون عام تجريبي لتدريب المعلم والتلميذ، وحسب ما قاله الوزير أن درجات هذا العام لن تُحتسب للصف الأول الثانوي.
وكيل وزارة التعليم: لنجاح النظام الجديد..يجب أن تكون البيئة مهيأة
وأضافت أن كل المعوقات والظواهر السلبية التي كانت متواجدة في ظل النظام القديم، من دروس خصوصية وعدم وجود تعليم صحيح بالمدارس بالإضافة إلى عدم موافقة الخريجين مع سوق العمل، والتأخر الشديد للتصنيف العالمي لجودة التعليم، كان كل ذلك هو الدافع الأساسي للبدء في عملية تطوير التعليم.
وأردفت "نصر" حديثها بأن النظام الجديد لن يقضي على الدروس الخصوصية هكذا فور تطبيقه، ولكنه بالفعل سوف يقضي عليها بالتدريج، لأن الدروس الخصوصية ما هي إلا ثقافة مجتمع في المقام الأول، نتيجة لتدهور التعليم وعدم كفاءة المدارس في تقديم الخدمة التعليمية للطلاب.
وأضافت أن العامل الثاني هو أن المدرسين أصبحت لديهم مهارة توقع الامتحانات من خلال الخبرة وإعداد إجابات نموذجية لها، ذلك لأنها تعتمد على الحفظ والتلقين، ثم في غالبية الأحيان يحصل الطالب على درجات عالية نتيجة الحفظ، ثم لا شئ يبقى في ذاكرته بعد ذلك.
كما أن طريقة الامتحانات والتعليم ساعدت المدرس على توقع الامتحانات وبالتالي ينفرد بالدروس الخصوصية ويستغل خبرته، وهو لا يختلف تمامًا عن الخطة الجديدة التي تحمل في جوهرها مزيدًا من الفهم والإبداع وبناء الشخصية الطلابية بعيدًا عن الحفظ والتلقين.
تابعت "نصر" قولها أن الوزارة عالجت هيمنة المُعلم على الطلاب وتوقعاتهم للامتحانات، إذ أن الامتحانات سوف تأتي من بنك الأسئلة الخاص بالوزارة والذي يحتوي على أكثر من مليون سؤال يعتمد على الفهم والتفكير لكل مادة، إلى الطالب مباشرة وبالتالي يصعب على المُعلم أن يتوقع الامتحانات.
وهنا يصبح دور المُعلم داخل الفصل يعتمد على أن الطالب يشارك في العملية التدريبية، ولا يصبح مجرد متلقي فقط وأن يتوجب عليه البحث في بنك المعرفة، وبذلك سيصبح الفصل لإدارة الحوار بين الطالب والمُعلم في المقام الأول.
لكل هذه الأسباب وبالتدريج وبعد اقتناع أولياء الأمور بالنظام وعدم فاعلية دور المدرس، حينها سيتم انتهاء الدروس الخصوصية وهو الأمر الذي سيجعل العقاب ضرورة يفرضها الواقع، أما في الوقت الراهن ليس من الصواب أن يُطبق أي عقاب على مُعلمي الدروس الخصوصية.
وختمت حديثها لـ"بوابة المواطن" أن العام الحالي سيكون عام تجريبي لتدريب المعلم والتلميذ، وحسب ما قاله الوزير أن درجات هذا العام لن تُحتسب للصف الأول الثانوي.
وكيل وزارة التعليم: لنجاح النظام الجديد..يجب أن تكون البيئة مهيأة
د. عبدالله عمارة
وفي تصريح خاص لـ"بوابة المواطن" أشار الدكتور عبد الله عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم السابق بمحافظة المنوفية، أن النظام الجديد سييسر العملية التعليمية على كلًا من الطالب وولي الأمر، وأنه بالفعل قد آن الأوان بتغيير نظام التعليم كي لا يعتمد على الحفظ والتلقين فقط.
وأضاف "عمارة" أنه لضمان نجاح هذا النظام لابد من أن تكون كل المدارس مستعدة لتطبيق هذا النظام، وأنه كان لابد من التأكد أن البيئة مهيأة لتطبيق النظام الجديد في شتى محافظات مصر بكافة القرى والمدن والنجوع، لكن إن كانت المدارس غير مهيأة لذلك فكيف سينجح النظام.
وتابع عمارة قوله أن المُعلم هو أساس العملية التعليمية فلابد أن يكون أحد عناصر النظام الاهتمام بالجانب المادي للمُعلم لتوفير حياة كريمة له تتناسب مع ما يبذله من جهد بالإضافة إلى التدريب الجيد له.
وأضاف "عمارة" أنه لضمان نجاح هذا النظام لابد من أن تكون كل المدارس مستعدة لتطبيق هذا النظام، وأنه كان لابد من التأكد أن البيئة مهيأة لتطبيق النظام الجديد في شتى محافظات مصر بكافة القرى والمدن والنجوع، لكن إن كانت المدارس غير مهيأة لذلك فكيف سينجح النظام.
وتابع عمارة قوله أن المُعلم هو أساس العملية التعليمية فلابد أن يكون أحد عناصر النظام الاهتمام بالجانب المادي للمُعلم لتوفير حياة كريمة له تتناسب مع ما يبذله من جهد بالإضافة إلى التدريب الجيد له.