حرصت منظمة العفو الدولية، بإجراء تحقيق شاملـ لمعرفة أخر التطورات والأزمات التي واجهاتها جنوب السودان، فنوهت في تقريرها، الذي نشرته نشر اليوم، الأربعاء، أن جيش جنوب السودان والميليشيات الحليفة له، تعمدوا إرتكاب سلسلة من الجرائم الوحشية ضد المدنيين، وذلك في المرحلة من إبريل وحتى يوليو، في ولاية الوحدة، التي تفع في ولاية الوحدة شمال جنوب السودان.

وفي التقرير المعنون "قتل كل نفس: جرائم الحرب في لير وماينديت"، جمعت المنظمة شهادات نحو مئة ناجٍ أشاروا إلى قتل مدنيين عشوائيا، وشنقهم على أشجار و"دهسهم بعربات مدرعة"، إضافة إلى حالات اغتصاب وخطف ونهب.

وحرصت "العفو الدولية على إجراء مقابلات مع عدد من شهود العيان، الذين ينتمون للبلد، لتعرف منهم أنه كان يتم استخدام العربات البرمائية لملاحقة المدنين الفارين في الأهوار، علاوة على إطلاق النار بطريقة عشوائية على شجيرات المستنقعات.

وقال الشهود أيضا إن الجنود من قبيلة دينكا، التي ينتمي اليها الرئيس سيلفا كير، كانوا يجمعون مدنيين في مساكن ثم يضرمون النار فيها.

وأضافت المنظمة أن "الكثير من النساء تم اغتصابهن". ونقلت عن شهود حالات اغتصاب جماعي لفتيات أعمارهن 8 و13 و15 عاما. وأضافوا أنه كان يتم احتجازهن لعدة أسابيع "ومن تحاول المقاومة يتم قتلها"