أشهر أدوار جميل راتب.. هل نافس مارلون براندو في دور الأب الروحي
الأربعاء 19/سبتمبر/2018 - 08:38 م
وسيم عفيفي
طباعة
منذ 18 سنة وفي نفس الشهر الذي رحل عنا جميل راتب فيه، بدأ تصوير مشاهده من الجزء الثاني لمسلسل زيزينيا، وكانت شخصية الدون جيوفاني ديلورينزي التي أداها جمال راتب محوريةً جداً في الجزء الثاني من المسلسل خاصةً لاتسامها بالغموض خلال أحداث الجزء الأول.
في البدء إحساس عمار الشريعي
في البدء إحساس عمار الشريعي
عمار الشريعي
كل موسيقى مسلسل زيزينيا فيها البصمة المصرية إلا المعزوفة المتعلقة بشخصية دون جيوفاني ديلورينزي التي أداها جميل راتب فقد كانت قاتمة غريبة مرعبة خاصةً مع حضوره القوي في التمثيل.
الاعتقاد الأول لدى المشاهدين منذ عرض الجزء الأول أن هذه الموسيقى شكلها هكذا لارتباطها بالإيطاليين الذين يجسدهم جميل راتب لكن مع الحلقة 35 من الجزء الثاني ظهرت حقيقة الدون جيوفاني حيث أنه عراب المافيا الإيطالية والأب الروحي لـ الكوزانوسترا العالمية.
عندما فاق جميل راتب توقعات أسامة أنور عكاشة
الاعتقاد الأول لدى المشاهدين منذ عرض الجزء الأول أن هذه الموسيقى شكلها هكذا لارتباطها بالإيطاليين الذين يجسدهم جميل راتب لكن مع الحلقة 35 من الجزء الثاني ظهرت حقيقة الدون جيوفاني حيث أنه عراب المافيا الإيطالية والأب الروحي لـ الكوزانوسترا العالمية.
عندما فاق جميل راتب توقعات أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة
الهوية هي سر لغز بشر عامر عبدالظاهر ـ يحيى الفخراني ـ فالوفاء لأبيه يجعله يحن إلى أصله المصري، وضغوط خاله الدون جيوفاني ـ جميل راتب ـ بمغريات التجارة والنسب والمال والأعمال تجعله يتأثر ولا يدري أنه مجرد رهان بين الدون جيوفاني والحاج عامر عبدالظاهر ـ حمدي غيث ـ، هل بشر يكون مصرياً أم إيطالياً ؟
رسم أسامة أنور عكاشة شخصية الدون جيوفاني بطريقة شديدة الذكاء، فهو تحاشى استنساخ شخصية رواية العراب التي كتبها ماريو بوزو، ونجح أيضاً في تفادي تقليد سيناريو فرانسيس فورد كوبولا لفيلم The Godfather
وربما ظهر هذا في كلام جميل راتب خلال الحلقة 35 من الجزء الثاني حين قال لـ بشر عامر عبدالظاهر عندما تزوج على ابنته "إحنا إيطالين .. عاوز تقول ميكستر من إيطالي على مصري زي ما يعجبك .. المهم في الوضوع إن ثقافتنا الأصلية اللي بتجري في دمنا هي اللي من خلالها بنفكر ضد التصرف الغريب والمشين اللي انت عامله".
الفرق بين دون جيوفاني ودون كورليوني
رسم أسامة أنور عكاشة شخصية الدون جيوفاني بطريقة شديدة الذكاء، فهو تحاشى استنساخ شخصية رواية العراب التي كتبها ماريو بوزو، ونجح أيضاً في تفادي تقليد سيناريو فرانسيس فورد كوبولا لفيلم The Godfather
وربما ظهر هذا في كلام جميل راتب خلال الحلقة 35 من الجزء الثاني حين قال لـ بشر عامر عبدالظاهر عندما تزوج على ابنته "إحنا إيطالين .. عاوز تقول ميكستر من إيطالي على مصري زي ما يعجبك .. المهم في الوضوع إن ثقافتنا الأصلية اللي بتجري في دمنا هي اللي من خلالها بنفكر ضد التصرف الغريب والمشين اللي انت عامله".
الفرق بين دون جيوفاني ودون كورليوني
جميل راتب - مارلون براندو
التمثيل مختلف بين مارلون براندو والفنان جميل راتب فشخصية دون فيتو كورليوني في الأب الروحي ظهرت بملامح مختلفة عن دون جيوفاني.
الدون دون فيتو كورليوني كان عائلياً ومتسامحاً رغم أنه رجل عصابات وحتى لما حاول ولده سانتينو العمل في المخدرات نهره دون أن ينفعل عليه، وهو على عكس الدون جيوفاني فقد كان رد فعله عنيفاً حينما علمت زوجته سيلفانا بحقيقة عمله في المافيا فخيرها إما بقتلها ثم انتحاره لكشفها السر وإما أن لا تكرر هذه المعلومة بينها وبين نفسها.
الاعتزاز بالأصل كان مختلفاً بين دون جيوفاني ودون كورليوني رغم أن أسامة أنور عكاشة جعلهما من بلدة واحدة مع تحريف الاسم، فالدون كوليورني اسمه فيتو أنتونيو أندوليني من مواليد مدينة كورليوني في جزر سيسلي الإيطالية، وغير اسمه لـ فيتو كورليوني حنيناً لبلدته ووطنه وبالتالي لم ينسى أنه إيطالي لكنه توائم مع الحياة الأمريكية بقوانينها ولم يظهر متعجرفاً على أمريكا وإنما وضع كل رجالها في جيبه.
أما جميل راتب في شخصية الدون جيوفاني فهو وإن كان عاشق للإسكندرية وغضب جداً لقرار المافيا بنقل أعماله إلى أمريكا لكنه لم ينسى أنه من بلدة سيسليا ولم ينسى عرقه الإيطالي رغم معرفته للأمثال المصرية، ويفسر هذا أن ابن أخته يراه متعجرفاً جداً.
بقي اختلاف واحد بين الدون جيوفاني والدون كورليوني وهو ما أجاده جميل راتب وسر الاختلاف في عالم الجريمة، فطريقة حل المشكلات بين الرجلين مختلفة؛ فالدون فيتو كورليوني لا يواجه لأسباب شخصية ويفسر هذا أنه رفض قتل اثنين اعتديا على وجه بنت نجل الحانوتي لكنه جامله بعقابهما مالياً، كما أنه رفض الثأر من العائلات بعدما تورط نجله مايكل في الثأر.
الدون دون فيتو كورليوني كان عائلياً ومتسامحاً رغم أنه رجل عصابات وحتى لما حاول ولده سانتينو العمل في المخدرات نهره دون أن ينفعل عليه، وهو على عكس الدون جيوفاني فقد كان رد فعله عنيفاً حينما علمت زوجته سيلفانا بحقيقة عمله في المافيا فخيرها إما بقتلها ثم انتحاره لكشفها السر وإما أن لا تكرر هذه المعلومة بينها وبين نفسها.
الاعتزاز بالأصل كان مختلفاً بين دون جيوفاني ودون كورليوني رغم أن أسامة أنور عكاشة جعلهما من بلدة واحدة مع تحريف الاسم، فالدون كوليورني اسمه فيتو أنتونيو أندوليني من مواليد مدينة كورليوني في جزر سيسلي الإيطالية، وغير اسمه لـ فيتو كورليوني حنيناً لبلدته ووطنه وبالتالي لم ينسى أنه إيطالي لكنه توائم مع الحياة الأمريكية بقوانينها ولم يظهر متعجرفاً على أمريكا وإنما وضع كل رجالها في جيبه.
أما جميل راتب في شخصية الدون جيوفاني فهو وإن كان عاشق للإسكندرية وغضب جداً لقرار المافيا بنقل أعماله إلى أمريكا لكنه لم ينسى أنه من بلدة سيسليا ولم ينسى عرقه الإيطالي رغم معرفته للأمثال المصرية، ويفسر هذا أن ابن أخته يراه متعجرفاً جداً.
بقي اختلاف واحد بين الدون جيوفاني والدون كورليوني وهو ما أجاده جميل راتب وسر الاختلاف في عالم الجريمة، فطريقة حل المشكلات بين الرجلين مختلفة؛ فالدون فيتو كورليوني لا يواجه لأسباب شخصية ويفسر هذا أنه رفض قتل اثنين اعتديا على وجه بنت نجل الحانوتي لكنه جامله بعقابهما مالياً، كما أنه رفض الثأر من العائلات بعدما تورط نجله مايكل في الثأر.
جميل راتب - مارلون براندو
أما الدون جيوفاني فهو يشخصن المسائل وهذا في عُرْف المافيا ممنوع فالمصالح تتعارض مع الأسباب الشخصية، ولما نجح في إزاحة مارك باتل عن طريق عائلته بضربه فوجئ بأنه ضابط مخابرات إنجليزي ـ أمريكي وهو ما يهدد مصالح الكوزانوسترا العالمية فتم عقابه بتحديد إقامته ونقل أعماله لأمريكا.