مستقبل صناعة البتروكيماويات في مصر هل يجعلها قبلة للتنقيب البترولي؟
الجمعة 21/سبتمبر/2018 - 12:01 ص
شيماء اليوسف
طباعة
إن الجهود التي تبذلها الدولة في تنفيذ المشروعات الخاصة بصناعة البتروكيماويات تعد نقلة نوعية في هيكلة التطور الاقتصادي، خاصة بعدما أخذ قطاع البترول على عاتقه تنفيذ 6 مشروعات بترو كيماويات جديدة، قدرت بتكلفة بلغت حوالي 2 مليار دولار، و تعد هذه الخطط تسمينا للجهود الاستثمارية المستهدفة، بما يسمح بتكثيف الأهداف الحيوية.
مشروعات البتر وكيماويات، ستطلق أبيرة العوائد الاقتصادية تلتي من شأنها الإعلاء من شأن السوق المحلي و ضخ المنتجات فيه و توفير خدماتها داخله، إضافة إلى زيادة فرص العمل و تنمية الإنتاج، لما ستوفره من المنتجات المصنعة التي يحتاجها السوق المصري، و تلبية كافة حاجاته.
و من منطلق جهود الشركة المصرية القابضة للبتروكياويات، فإن هناك بوادر مصرية و مساهمات في مجال البترول واضحة لمواكبة القطاع البترولي الخاص بالأسواق العالمية و أيضا الإقليمية، كل هذا بهدف تعزيز الاقتصاد القومي المصري، الذي يعد عصب الحياة الاقتصادية للمصرين، و كذلك سيغزى الخزانة العامة للدولة.
صناعة البتروكيماويات
الغاز الطبيعي و دوره في صناعة البتروكيماويات
صناعة البتروكيماويات
تقف حقول الغاز الطبيعي في كتف الصناعات البتر وكيماوية، خاصة بعد الحقول العديدة التي تم اكتشافها، و التي أثمرت جهودها على هذه الصناعات بل و فتحت آفاقا غير تقليدية في عالم الاستثمار لهذه الصناعة الحيوية، التي تحقق القيمة المضافة للثروات البترولية، و هذا يتطلب بدوره جهودا أكثر من أجل تحسين منظومة البتروكيماويات، و عملية دمج الغاز الطبيعي بصناعة البتروكيماويات سيجعل من مصر مركزا عتيقا للطاقة الإقليمية.
مسألة ضمان سلامة و نجاح صناعة البتروكيماويت أمر يتطلب كفاءة إنتاجية تصعد على عاتق تأمين المنشآت و تحقق النتائج المستهدفة، مكتسية بالاستهلاك المتوازن و الزيادة الإنتاجية و على غرار النتائج التي حققها مشروعي و حدة الأمين الجديدة و أيضا مشروع استرجاع غاز ثاني أكسيد الكربون " بسيبك " دخلت العديد من المشروعات الجديدة في دائرة التنفيذ، التي تتضمن مشروعات السويس لإنتاج مشتقات الميثانول، التي تتولى إنتاج البروبيلين و البولي بروبيلين، إلى جانب مشروعي ابثيكو، لاستهداف إنتاج البيوتادايين المطاطي، و أيضا محطة توليد الكهرباء و غيرهم .
و بنحو استثمارات مالية تقدر ب 6,5 مليار دولار، تستهدف مصر تنفيذ خطة أخرى لإقامة مشروعات جديدة ، على رأسها مجمع التكرير و البتروكيماويات بمدينة العلمين، و كل ذلك يجرى في إطار الاستغلال الأمثل للمواد الخام في إنتاج المشتقات البتروكيماوية ، التي تستهدف القطاعات الصناعية المتنوعة.
كيف تصبح مصر قبلة للاستثمار
المهندس سيف الإسلام عبدالفتاح
و حول هذا الموضوع قال رئيس شركة تاون جاس الأسبق، المهندس سيف الإسلام عبدالفتاح، في تصريحات خاصة ل " بوابة المواطن" أن الغاز الطبيعي يؤثر بشكل كبير على عملية صناعة البتروكيماويات، حيث يمثل بالنسبة لهذه الصناعات الأرض الخصبة لها، لافتا إلى توافر الغاز الطبيعي يضمن النجاح لها، مشيرا إلى تصنيع المواد المستخدمة في شبكات المياه و المجاري التي تصنع بواسطة المواد المستخلصة من الغازات.
من جانب أخر أوضح عبدالفتاح، أن حقول الغاز التي تكتشفها مصر، جعلت الشركات العالمية المهتمة بالتنقيب عن البترول تتجه نحو الاستثمار في مصر، و يضيف : " الاكتشافات البترولية المصرية، جعلت مصر قبلة التنقيب عن البترول في الشرق الأوسط ".
و أكد رئيس شركة تاون جاس، أنه لا علاقة بزيادة أو نقس أسعار الوقود بالاكتشافات البترولية، لافتا لدخول عوائد حقول الغاز المكتشفة، إلى خزائن الموازنة العامة للدولة، و يضيف : " الدولة تعتمد على هذه الخزانة في الإنفاق المشاريع القومية الخاصة بالصحة و التعليم و الاقتصاد وخلافه، لكن المواطن يعاني من ضعف دخله الذي لا يتناسب و إنفاقه".
و تابع، معنى عثور مصر على حقل بترولي أنها ستقلل من استيرادها و تعتمد على إنتاجها المحلي، و في مسألة الدخول الضعيفة الخاصة بالمواطنين أن الدولة، يبقى أمامها خيارين إما أن تصلح مؤسساتها و تطورها أو ترفع من مستوى الدخل الخاص بالمواطن.