سياسة ترامب تطيح بالدولار الأمريكي .. كيف ساهم غروره في نجاح بوتين ؟
الإثنين 24/سبتمبر/2018 - 03:31 م
عواطف الوصيف
طباعة
تشهد العلاقات الثنائية بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا توترا ملحوظا، ويعد أكبر دليل على ذلك هو العقوبات التي قررت واشنطن أن تفرضها على روسيا مؤخرا، وكلمة عقوبات تشمل العديد من الزوايا، لكن أبرزها هو ما يكون ذات تأثير سلبي حقيقي على حال البلاد حكومة وشعبا.
تأثيرات إقتصادية
عادة ما يكون الهدف من فرض العقوبات، هو التأثير سلبا على النواحي الإقتصادية، لأن ذلك هو بداية سقوط الدولة ومختلف مؤسساتها، وفي هذه الحالة يحق للدولة التي فرضت عقوباتها أن تملي شروطها وتجبر الدولة التي تقف ضدها على تنفيذ كافة رغباتها، لكن السؤال هل هذا حقا هو ما حدث مع روسيا، وه بالفعل تمكنت واشنطن ومن خلال عقوباتها التي فرضتها ضدها أن تجبرها على إتباع شروطها، ربما يكون للأمر حسابات أخرى.
تأثيرات إقتصادية
عادة ما يكون الهدف من فرض العقوبات، هو التأثير سلبا على النواحي الإقتصادية، لأن ذلك هو بداية سقوط الدولة ومختلف مؤسساتها، وفي هذه الحالة يحق للدولة التي فرضت عقوباتها أن تملي شروطها وتجبر الدولة التي تقف ضدها على تنفيذ كافة رغباتها، لكن السؤال هل هذا حقا هو ما حدث مع روسيا، وه بالفعل تمكنت واشنطن ومن خلال عقوباتها التي فرضتها ضدها أن تجبرها على إتباع شروطها، ربما يكون للأمر حسابات أخرى.
الرئيس دونالد ترامل ونظيره الروسي
شهادة أهل الخبرة
أرادت واشنطن أن تؤثر سلبا على روسيا في كل ما يتعلق بالنواح الإقتصادية، لذلك ما رأيك عزيزي القاريء لو نبحر معا، لنكتشف ما إذا كانت حققت بالفعل هذا الهدف أم لا، وبشهادة واحدة من أهم المواقع الإقتصادية على مستوى العالم، والأهم انه من قلب البلد ذاتها، حيث موقع وكالة "بلومبرج الأمريكي".
ترامب يحقق أهداف بوتين
أكد موقع وكالة "بلومبرج الامريكي" الإقتصادي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض سلسلة من العقوبات على روسيا لكي يجبر رجال الأعمال الروس على تحويل أموالهم وأصولهم إلى البنوك الروسية، وإذا نظرنا لرؤية " بلومبرج الأمريكي" ذات الفكر الإقتصادي، نجد أن ترامب وبهذه الصورة، يكون قد حقق الهدف الذي يسعى له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ 20 عاما، ذلك الهدف الذي يعتبره الوسيلة المثلى من أجل تعزيز الاقتصاد.
الإقتصاد الروسي
انسحاب سريع
قالت الوكالة الأمريكية وذلك بعد أن تواصلت مع مصادر وصفتها بـ "المطلعة": من الملاحظ أن الانسحاب السريع للأموال باتجاه موطنها الأساسي، بدأ بعد أن خسرت شركات أوليغ ديريباسكا وفيكتور فكسلبرغ الروسيان المليارات في غضون ساعات، نتيجة لأقسى العقوبات الأمريكية. ويخشى رجال الأعمال في الوقت نفسه، من أن هذا الاتجاه سيزداد فقط.
سبل تركيع الأعمال التجارية
بالنظر لرؤية فياتشيسلاف سموليانوف الخبير الاستراتيجي لدى “بي سي اس جلوبال ماركتس” نجد أنه بالفعل حقق ترامب أماني بوتين، فالعقوبات التي فرضها، كشفت عن ما وصفه سموليانوف بتركيع الأعمال التجارية الدولية في لحظة، وهذا بالفعل فتح أعين الكثير من كبار رجال الأعمال” في العالم، ووفقا لبلومبرج، فإنه لا يزال من الصعب تقدير حجم عودة الأموال إلى روسيا، ولكن على سبيل المثال، ذكر مصرف سبيربنك الروسي مؤخرا، أن حجم ودائع الشركات في الفترة من يناير إلى أغسطس من هذا العام، ازداد بحجم 98 مليار دولار، مما يؤكد عودة رأس المال إلى روسيا.
الإقتصاد الروسي
سياسة ترامب وبالا إقتصادي
يمكن وصف سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بأنها وبالا على واشنطن وقد تؤدي إلى الإيقاع بإقتصادها عما قريب، فقد كانت العقوبات التي قرر فرضها على روسيا أدت إلى تخلي العديد من رجال الأعمال الروس عن المدفوعات بالدولار وهم الآن يحاولون التحول إلى العملات الأخرى في المعاملات المالية مع الشركاء الأجانب، ومع أن هؤلاء لا زالوا يحتفظون باحتياطيات كبيرة من الدولارات واليورو، إلا أنهم بدؤوا الآن يكنزون الروبل تحسبا لعقوبات جديدة متطرفة أو للدفع بالعملة الوطنية في المستقبل.
الرئيس دونالد ترامب
الخلاصة..
لا شك أن ترامب يريد إخضاع الرئيس فلاديمير بوتين، وإجباره على الإنصياع لشروطه، خاصة بعد الإنجازات التي حققها الرئيس بوتين في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا في سوريا، والتي أثبت بها أنه أستاذ في الدهاء السياسي، وأن روسيا هي القوى العظمى لهذا العصر، وذلك تحت رعايته ورئاسته، لكن وعند دراسة ما ورد عن بلومبرج الأمريكية الإقتصادية، نجد أن إدارة دونالد ترامب تساعد فلاديمير بوتين، عن غير قصد، على تحقيق هدف استعادة رؤوس الأموال الروسية المهاجرة الذي لم يستطع تحقيقه رغم سعيه إليه منذ عشرين عامًا.