أبرز ما في حياة الزعماء الأربعة الذين أشار إليهم السيسي خلال قمة نيلسون مانديلا
الإثنين 24/سبتمبر/2018 - 10:05 م
شيماء اليوسف
طباعة
على هامش الدورة الثالثة و السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال قمة " نيلسون مانديلا للسلام " أشار الرئيس السيسي ل 4 شخصيات مثلوا أحج أهم الرموز السياسية النضالية في أفريقيا، الذين ساهموا بقدر كبير في إرساء قواعد العدل و المساواة بين الشعوب الأفريقية و كما ذكرهم الرئيس السيسي "نكروما وعبد الناصر وسيكوتورى ونيريرى" و أرادت بوابة " المواطن " أن تلقي الضوء على حياة هؤلاء المناضلين .
مقتطفات من حياة " كوامي نكروما "
كوامي نكروما
ولد الزعيم الغاني كوامي نكروما1909 م ، أحد أبرز دعاة الوحدة الأفريقية، و قد نجح في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، و يعد مناضلا أفريقيا، قهر الاستعمار و تصدى له، و استطاع أن بتقليد المنصب الرئاسي لدولة " غانا " في 1960م، بعد أن نالت استقلالها، بعد أن كان رئيسا لوزرائها.
بدأ نشاطه النضالي منذ أن كان طالبا بالجامعة، أثناء التحاقه بمدرسة الاقتصاد في العاصمة البريطانية لندن 1945م، و كان 1948م العام الذي نشبت فيه شعلة نشاطه ضد الاستعمار حتى اعتقل، بعد أن أصبح أمينا عاما لمؤتمر غانا الموحد، و لكن ذلك لم يعرقله عن أداء واجبه الوطني، فأسس صحيفة " أخبار المساء " ليواصل من خلالها نشاطه النضالي.
و نتيجة لكل هذه النضالات حكم عليه بالسجن لثلاثة سنوات، بعد أن تمكن من تأسيس حزب المؤتمر الشعبي، بهدف الوصول إلى الحكم الذاتي ببلاده، و لكنه أعتقل مرة أخرى، ورغم التقييد السياسي عليه و اعتقاله إلا أنه تم أطلاق سراحه، لاسيما بعد أن فاز بالانتخابات البلدية و العامة في الانتخابات، ثم عين رئاسة الوزراء في 1952م.
الزعيم الاشتراكي جمال عبد الناصر
الرئيس الراحل جمال عبدالناصر
الراحل الذي حكم مصر، و أرسى قواعد الحياة الاجتماعية المصرية بالعدل خاصة بعدما ألغى النظام الإقطاعي، و قاد ثورة الثالث و العشرين من يوليو1952م، و تولى رئاسة مصر منذ 1956م، حتى وفاته اتسمت سياسته الخارجية بالحياد التام خاصة أثناء الحرب البادرة بين المعسكر الغربي بقيادة أمريكا و المعسكر الشرقي بقيادة روسيا " الاتحاد السوفيتي " سابقا، مما أسفر عن سحب القوى الغربية تمويلها لبناء السد العالي، مما جعله يقوم بتأميم قناة السويس.
في فترة حكمه زادت الدعوة للوحدة العربية و كان هو زعيمها، من هذا جعل شعبيته تزداد اتساعا و أخذ عبدالناصر على عاتقه تنفيذ المبادئ الاشتراكية في مجمل قراراته السياسية لما يخص التحديثات و الإصلاحات المصرية، و حتى يومنا هذا يقسم الصحفي على تنفيذ مبادئ و أفكار الاشتراكية، و نظرا لنشاطه السياسي البارز عين رئيسا لحركة عدم الانحياز الدولية.
هوامش من حياة المناضل " أحمد سيكوتوري "
سيكوتوري
الرجل الذي قلب شأن مسيرة التحرر الأفريقي، كان أحد الأعضاء البارزين في نقابة العمال الكينية خلال الاحتلال الفرنسي لها، و قد أهله نشاطه في هذه النقابة لتولي رئاستها ما مكنه من بعد ذلك إلى تولي رئاسة " كينيا " بعد أن نالت استقلالها ، لفت نشاطه أنظار المنظمات الدولية، مما جعل منظمة المؤتمر الإسلامي تنتدبه ليقوم بجهود الوساطة من أجل السلام في الحرب العراقية الإيرانية، و قد نجح في كسب ثقة المنظمة من خلال حفاظه على الحياد السياسي للبلاد.
استقبلت مولده قرية " فرانا " 9 من يناير 1922م، و قد عاش وسط أسرة مسلمة تربى على التعاليم الدينية الإسلامية السمحة، و لما التحق كدراسا بالمدرسة الفرنسية قاد إضرابا طلابيا ضد إدارة المدرسة ففصل بسبب نشاطه السياسي.
أسس سيكوتوري، الحزب الديمقراطي الغيني، بعد أن اتسع ستائر نضاله السياسي سعيا منه لتحقيق الاستقلال الوطني حتى اجبر الاستعمار الفرنسي على تطبيق قانون العمل في غينيا بعد إضراب نضالي عاش ل ثلاثة وسبعين يوم، كانت له شعبية و جماهيرية كبيرة من قبل شعبه خاصة ومن العالم الأفريقي بشكل عام و نظرا لهذه المكانة الرفيعة حاولت الاتحاد السوفيتي ضمه إلى جمهوريتهم رفض و طرد السفير السوفيتي من كينيا، و فعل نفس الشيء مع الرئيس الفرنسي شارل ديجول حينما حاول ضمه للاندماج الذي دعا إليه، و قد منحه الأزهر الشريف الشهادة الفخرية نظرا لجهوده ضد الاستعمار في القاهرة الأفريقية.
سطور من نضال التنزاني " جوليوس نيريري "
نيريري
و لد المناضل السياسي " جوليوس نيريري، على متن عام 1949م، في منطقة " بوتياما" و استمرت حياته النضالية حتى رحل في الرابع عشر من أكتوبر لعام 1999م، كان أحد أبرز السياسيين في تانزينيا، التحق بجامعة إدنبرة، بالأمم المتحدة كدارسا، و تمكن بعد إتمام دراسته هناك من تقلد مهنة مدرس بالجامعة، و تسمينا لجهوده النضالية قام بتأسيس الاتحاد الوطني الأفريقي كحزبا و طنينا، و على متن عام 1960م، عين رئيسا للوزراء التنزانية، لاحقها تقليده كرئيس ل " تنجانيقا " عام 1962م.