حاول وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ولأول مرة أن يوضح أمام أعضاء لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية، مساء أمس الأربعاء، طبيعة العلاقات الثنائية التي تربط بين السعودية وإسرائيل.

وحرص الجبير في تصريحاته أن ينفي، كل ما تردد من أن تكون للرياض أي علاقات مع إسرائيل، مؤكدا أن بلاده قد أعلنت عن رغبتها في حل الدولتين، والعمل على التعامل مع أزمة الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما نوهت عنه أيضا صحيفة "عكاظ" السعودية.

من جانيه، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حوار مع مجلة "ذي اتلانتيك" الأمريكية، أكد خلاله أن بلاده تتقاسم المصالح مع إسرائيل، مع لفت الإنتباه إلى أنه حال التوصل إلى سلام في المنطقة، سيكون هناك "الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي"، على حد قوله.

وتضمنت تصريحات أبن سلمان في الحوار الذي أجراه مع المجلة الأمريكية: "إسرائيل تملك اقتصادا كبيرا مقارنة بحجمها، وهذا الاقتصاد متنام، وبالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع إسرائيل".

وتطرق وزير الخارجية السعودي للأزمة اليمنية، حيث قال عنها: "السعودية لن تسمح لإيران وحزب الله بالسيطرة على اليمن، أو مناطق على الحدود الجنوبية للسعودية".

وحاول الجبير وفيما يتعلق باليمن، أن يؤكد بأن ميليشيا الحوثي هم سر الأزمة التي تمر بها اليمن، حيث قال: "الحوثيين عرقلوا وصول منظمة الصحة العالمية للمناطق المحتاجة في اليمن، وعقدوا 17 اتفاقا ولم ينفذوا أي وعد منها". وأضاف الجبير، أن "الحوثيين لهم الحق أن يكونوا جزءا من العملية السياسية في اليمن، وليس السيطرة عليها".

وحول الأزمة السورية، نوه وزير الخارجية السعودي إلى أن الوضع مأساوي، وكان يمكن أن ينتهي بشكل أسرع عند نشوب الأزمة، ملمحا إلى تدخل روسيا،ـ الذي وصفه بـ "غير التوازن العسكري على الأرض"، مشددا على أن الحل في سوريا يرتكز على مقررات جنيف.