احكيلنا حكايتك.. بشوية خضار قدرت تثبت أنها ست بمليون راجل
الخميس 27/سبتمبر/2018 - 11:37 م
أمل عسكر
طباعة
هذا العالم الكبير لا يمكن الوقوف أمامها فهي تمتلك رسالة تريد أن تقدمها وتنتهي منها، لا يهم ما الذي تواجه في حياتها من مشاكل واحباطات وإغراءات هي فقط تنظر إلي الأمام، تفعل ما بوسعها حتى تجعل أولادها أفضل ناس في هذا العالم، الذي تراه لا يساعد الضعيف.
هي "ج. م" سيدة في أواخر عقدها الأربعيني، ولكن عندما تنظر إلى عينيها ووجهها ترى أنها شابة توصف بالمرأة الحديدية في منطقتها، تقف في منتصف الشارع كي تحافظ على ابنائها من الناس حولهم، فهي ترى أن البشر سيئون وأشرار يجب الاعتناء بأولادها جيدا منهم.
هي سيدة أرملة توفى زوجها بعد صراع مع مرض السرطان ولأنهم من بيئة اجتماعية بسيطة كان العلاج لم يستطيع إن يجلبه، في أواخر مرض زوجها وتدهور صحته ووجدت "ج" نفسها في مأزق كبير وهو الإنفاق على البيت والمصاريف زوجها كان يعمل موظف ساعي بريد وبعدما المرض هده، أصبح معاش مبكر ولكن هذا المعاش لم يكفي حق علاجه ومصاريف الأبناء.
هم لديه 4 أبناء منهم 3 بنات وفي أعمار مختلفة ويحتاجون مصاريف الدراسة، ووالدتهم كانت تريد أن تجعلهم يحصلون على شهادة حتى يكونوا الأفضل منها ويعملون أيضا، لم تجد طريقه غير العمل كبائعة خضار جانب منزلها لترعي زوجها المريض وابنائها.
كانت تتحمل إهانات الناس لها لأنها سيدة وجميلة وتعمل بائعة خضار وبعد وفاة زوجها عرض عليها الكثير من عروض الزواج ولكنها رفضت، وظلت محتفظة بذكرى زوجها ورعاية أبناءها، هي ترى إن تلك هي رسالتها في الحياة إن توصلهم إلى أفضل الأماكن في الحياة ويكونوا أفضل منها.
تلقت العديد من الإغراءات كي تترك اولادها وتعيش حياتها بعد وفاة زوجها، ولكنها كانت تقف أمام الجميع سيدة بمائة رجل تواجه أي حد يعترض طريقها وطريق أبناءها، وكثيرا من حاول سرقة الخضروات التي تبيعها ولكن إيمانها بالله وثقتها فيه كان تلك المحاولات تفشل.
تقول:" حياتي في أواخر أيام زوجي والآن تعتبر من أسوأ الأيام التي أعيشها، فوجدت البشر غريزتهم هي التي تتحكم بهم، وأنهم اشر من الشيطان نفسه، كنت أريد أن أربي أولادي في حالي ولكنهم هم من جعلوني أكون شخص شرير، اتظاهر بأنني قوية ورجل في تصرفاتي وكلامي حتى يبتعدون عني، أصبحت سيدة بمائة رجل من أجل استكمال الحياة مع هؤلاء البشر ولكي أربي أولادي ".