أكد الدكتور ممتاز عبد الوهاب رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، خلال المؤتمر الخامس عشر لأتحاد الأطباء النفسيين العرب ، إن كل شخص معرض للإصابه بالمرض النفسي، موضحًا أنه لا يوجد شخص لديه مناعه لهذا المرض، مؤكدا أن توافر عوامل المرض يسفر عنه الاصابه به.

وأضاف : أن الإنسان الذي سيصاب بالمرض هو من لديه خلل، وذلك استعدادا للمرض والحساسيه في الجهاز العصبي ؛ موضحًا أن الفرد إن كان لديه استعداد للإصابه بالمرض، ونشأ في بيئه صحيه سليمه لم يُصاب بالمرض تمامًا كما إن الفرد الذي لم يكن لديه استعداد للمرض ونشأ في بيئه مليئه بالاضطرابات ومشاكل اجتماعيه من حوله تساعده في ظهور المرض " .

وأشار: إلي كيفيه حمايه الفرد من المرض النفسي، وذلك عن طريق : الوقايه ، مواجهه المشاكل ، التخلص من الضغوط ، التخطيط للمستقبل، مشيرًا إلى أن ذلك يعمل على تكوين الاهداف الواضحه والمتناسبه مع إمكانيه الفرد، واختيار طريقه التعليم والوظيفه المناسبه ؛ موضحًا ذلك فى مثال حيث قال : " شخص خجول وعمله في مهنه قائمه علي العلاقات العامه وأيضا شخص اجتماعي وعمله في مهنه انطوائيه فهنا سيصاب الشخص بالمرض النفسي " وأكد على ضروره تقليل المشاكل النفسيه ووضع الإهداف التي يستطيع الفرد العمل على تحقيقها حيث أن العمل على تحقيق الهدف يعطى للفرد الثقه، وفي حاله تعرضه لمشكله أثناء تحقيق هدفه يأتي ببديل للهدف، وذلك حمايه ووقايه من المرض النفسي .

كما أشاد بأهميه الحملات ووسائل الإعلام في تعريف المرض النفسي قائلا " أنه مرض زي اي مرض عضوي " ، مشيرًا إلى أن هذا المرض مثل مرض السكر ومرض الكبد والضغط " ، موضحًا أنه يسفر عن تغيير كيمياء المخ، وكذلك الإصابه بهذا المرض، مشيرًا إلى أن المريض النفسي ليس مجنون، ولكنه مريض يعاني من مشاكل كثيره اكثر من مريض لديه مرض عضوي ؛ حيث يعوق المريض النفسي أفراد الاسره بالكامل كما انه عبئ على المجتمع حيث يسفر عن هذا المرض انتشار لحالات الانتحار، مشيرًا إلى أن هذا المرض ليس له وقت محدد للعلاج، ولكن أقل مده للعلاج تستمر مابين 9 شهور لسنه، مؤكدًا، أنه إذا تكررت نوبات المرض فإن هذا يحتاج إلي فتره علاج مابين 3 الى 5 سنين واذا كثر التكرار سيواظب المريض على علاج الوقايه مدى حياته .