فيديو.. محطة سكة حديد طنطا .. ثالث محطة تنشأ في تاريخ القارة الأفريقية وشاهده عبر التاريخ
الثلاثاء 02/أكتوبر/2018 - 06:31 م
أمنية عبد العزيز
طباعة
كثيرا ما نتحدث عن معالم كثيرة في المحافظات منها معالم شيدت منذ آلاف السنين ومعالم شيدت في الفترة الأخير ولكن تتميز محطة سكة حديد طنطا بالعراقة حيث مر عليها تاريخ ولها أهمية كامنة بداخلها حتى الآن يستفاد منها الآلاف ليست مباني حجرية يغطيها التراب فقط وأخري أهلكتها عوامل الزمن وأصبحت فقط مأوى للحيوانات والأتربة وعش العنكبوت ونبرز أهميتها الأثرية ونعلم الزوار ما هي محطة طنطا.
من خلال هذا التقرير تبرز "بوابة المواطن" القيمة الأثرية لمحطة طنطا عبر السنين الماضية وحتي الآن ومدى أهميتهالدى زوار مدينة طنطا والوافدين من جميع أنحاء الجمهورية.
"محطة سكة حديد طنطا" ثاني محطة أنشأت بعد محطة مصر منذ إدخال خطوط السكك الحديدية بجمهورية مصر العربية، تقع في وسط الدلتا بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، من أقدم المحطات التي بنيت بمصر شاهدة عبر التاريخ لايفيد أي شخص من أي مكان بالجمهورية إلا ويمر علي محطة طنطا فهي تربط بين أكبر مدينتين في مصر مدينة القاهرة ومدينة الإسكندرية فضلا عن كونها تربط بين مدن الوجه البحرى والوجه القبلى وهذا يعطي لها أهمية تاريخيةكبرى تعتبر ثالث محطة قطارات تنشأ في تاريخ مصر والقارة الأفريقية عموما.
ويرجع تاريخ 'محطة طنطا' إلى تأسيس أول خط سكة حديد يربط بين محافظتى القاهرة والإسكندرية وتعتبر محطة طنطا ملتقى خطوط السكك الحديدية بالدلتا والوجه البحرى وشيدت المحطة على الطراز الإسلامى وشيد المبنى بشكل معماري قديم تملؤها الزخارف الإسلامية القديمة ويوجد عليها من الأعلى قبة مميزة تتوسطها ساعة قديمة بمجرد أن تراها تتأكد من وصولك إلي مدينة طنطا.
لها ثلاث بوابات للدخول اثتين من جهه شارع المحطة وسمي الشارع بهذا الاسم نسبة إلي وجود محطة السكة الحديد بها والآخر من جهه شارع حافظ وهبى وتحتوي المحطة على 8 أرصفة وتربطها أنفاق أسفل المحطة ترشدك إلي الأرصفة الخاصة بمدن ومحافظات مختلفة كرصيف القاهرة ورصيف الإسكندرية والمنصورة والزقازيق وغيرها كما يوجد بها اسانسيرات على الارصفة لنقل البضائع ويوجد بها قسم خاص لشرطة النقل وكافتريا خاصة بالمحطة.
شيدت المحطة في عام 1954 وتم تجديدها وعمل تحديثات بها وإنتهت هذه التحديثات في عام 2009 وبداية 2010 ومن هذا الوقت لم تشهد أي تحديث آخر سوي وضع بوابات إلكترونية حديثة على أول النفق الذي يرشد إلي الأرصفة وبوابة فحص الشنط أي تم تأمين المحطة بشكل افضل وبتقنيات تتعلق بالتكنولوجيا حفاظا علي أرواح المواطنين بعد أحداث يناير والفوضي التي حدثت وإنتشار الجماعات الإرهابية التي تقوم بإستهداف التجمعات.
علي جانبي المحطة انتشار كبير الباعة الجائلين ووصل الأمر إلي إستخدام المتسولين لها كمأواي ينامون به ليلا.
وفي السياق إلتقت محررة "بوابة المواطن" بمواطن يعمل بمحل بمحطة طنطا منذ قدمها يعمل هناك منذ 40 عام شهد "عم نور" قدمها وتحديثاتها حيث قال أنه قد تم تصوير فيلم للفنانة فاتن حمامة بالمحطة والفيلم الشهير بجملة "انا بنت ناس ياناس" وقال ضاحكا أنه يجلس يوميا منذ أن عمل بها ينظر إلي الوافدين يشدون أقدامهم جريا حتى يتمكنوا من أن يلحقوا قطارهم منهم من يجري وعلي وجهه الإبتسامة على شكله أثناء الجري ومنهم من يشع من وجهه علامات الخوف والقلق من أن يفوته القطار.
يشهد بهجة الأطفال بدخولهم المحطة في المناسبات أثناء سفرهم مع أسرهم وهذا أكثر وقت تشهده المحطة ويسمي 'عز الزحمة' وبداية أوقات العمل مثل دخول المدارس والجامعات وأيضا في العطل الأسبوعية وعطل المناسبات تتكدس بالمواطنين القادمون من جميع المحافظات لزيارة أقربائهم 'الغرابة' وأيضا أصحاب المدينة أثناء خروجهم من المدينة.
ولكن يطلب "عم نور" من المسئولين الأهتمام بالمحطة لإعتبارها اثر من آثار مدينة طنطا يجب الإهتمام بمظهرها الحضاري فهي عنوان للمدينة يتحدث عنه جميع الزوار من أنحاء الجمهورية يجب الحد من وجود الباعة الجائلين بها وأمامها والعربات التي تدمر مظهرها من الخارج وتجميلها.