إيران وواشنطن .. خط أحمر صعب تجاوزه ومواجهاتها سياسة "لا حرب ولا مفاوضات"
الأربعاء 03/أكتوبر/2018 - 02:31 م
عواطف الوصيف
طباعة
إيران وواشنطن.. اسمان ارتبطا ببعضهما البعض وشكلا عند كل من يطلع على أهم أخبارهم وأخر التطورات والمجريات، اتي يمرون بها، أنهما على مشارف حرب دامية، بسبب العداء التي تكنه كل واحدة للأخرى، لكن إذا وضعنا ما نشهده من تطورات ثنائية بينهما على جنب، سنجد أنفسنا نتساءل هل من الممكن أن تفكر إيران في خوض حرب ضد واشنطن، أم أن ذلك من الخطوط الحمراء التي لا تجرأ على تخطيها.
لا حرب ولا مفاوضات بين إيران وواشنطن
أعربت صحيفة، "أوراسيا ديلي" البريطاينة عن رؤيتها، التي اعتبرت أن فكرة الحرب ضد واشنطن، تعد من الخطوط الحمراء التي لا تجرأ إيران على تخطيها وستحاول تجنبها بشتى الطرق، مع التأكيد أن إيران لن تفكر في خوض حرب ضد أمريكا أو أيا من الدول العربية الحليفة لها على الرغم من شدة الضغوط، أي أن سياسة طهران "لا حرب ولا مفاوضات".
لا حرب ولا مفاوضات بين إيران وواشنطن
أعربت صحيفة، "أوراسيا ديلي" البريطاينة عن رؤيتها، التي اعتبرت أن فكرة الحرب ضد واشنطن، تعد من الخطوط الحمراء التي لا تجرأ إيران على تخطيها وستحاول تجنبها بشتى الطرق، مع التأكيد أن إيران لن تفكر في خوض حرب ضد أمريكا أو أيا من الدول العربية الحليفة لها على الرغم من شدة الضغوط، أي أن سياسة طهران "لا حرب ولا مفاوضات".
ترامب وروحاني
أقوال لا أفعال
وفقا لما جاء في الصحيفة فإن إيران لا تريد،الحرب مع الولايات المتحدة، ولكنها لا تنوي الدخول في مفاوضات معها، في هذه الأثناء، لا تظهر القيادة العسكرية والأمنية في البلاد ضبط نفس كبيرا في هذا الأمر، على العكس، تأتي إشارات واضحة من القوات المسلحة وحرس الثورة الإسلامي الإيراني: نحن مستعدون لصد الهجوم والرد بضربة ساحقة، مما يوضح أن إيران تتبع مبدأ "أقوال لا أفعال" فهي لا تجرأ إلا على سياسة التهديد والوعيد، ولا تجرأ على شيء أخر.
الحرس الثوري الإيراني
مفهوم الأمن الإيراني
مفهوم الأمن القومي لدى إيران، لا ينص على ضربات وقائية ضد النقاط التي يأتي منها تهديد مباشر للبلاد. في الوقت نفسه، وبحسب "أوراسيا ديلي" فإن هناك غياب لاستراتيجية الضربات الوقائية في أزمة إيران وواشنطن والطبيعة الدفاعية الصارمة لعقيدة طهران العسكرية، لا تشمل الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي غمرت المنطقة.
ساعة الصفر
ترى الصحيفة البريطانية، أنه من الممكن أن تجد إيران نفسها، مضطرة لمهاجمة خصومها الجيوسياسيين في الشرق الأوسط، سواء كانت إسرائيل أم ممالك الخليج العربية، لكن ما وصفته الصحيفة بـ “الساعة صفر” تقترب حتمًا، لذلك يستلزم من إيران أن تكون على أتم الاستعداد من أجل الدخول في مواجهة، ضد من ينافسونها إعتمادا على خطة استراتيجية قوية، لكن ذلك ما سيكون لفترة محدودة، لأنها لن تتمكن من التصدي طويل بحسب الصحيفة.
الرئيس حسن روحاني
سياسات مختلفة وعامل مشترك
تعد كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة السعودية، أصحاب سياسات وفكر مختلف يميز كل واحدة منهم عن الأخرى، لكن هناك عامل مشترك يجمع أهدافهم كلها مع بعضها البعض وهو إيران، فجميعهم يريدون أن يطبق عليها حصار عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا، وتحذيرات الأمريكان وحلفاؤهم لطهران الرسمية، تسير بالتوازي مع الإشارة إلى الدرع الصاروخية الإيرانية.
ترامب ونتنياهو وروحاني
أمور يراهن عليها
في ملف إيران وواشنطن فهناك من الأمور والقضايا التي تقوم أمريكا بالمراهنة عليها، فيما يتعلق بقدرات طهران، أهمها وبحسب ما نوهت عنه "اوراسيا ديلي"، أنه من الممكن أن توجه إيران ضربة ضد حقول النفط في ممالك الخليج العربية، كما يمكن الرهان على إمكانات الصواريخ “عالية الدقة” الإيرانية، وعلى أداة الردع التقليدية في أيدي الإيرانيين، وهي إغلاق مضيق هرمز، وهنا لابد من أعداء إيران أن يتذكروا أنها تمكنت من توجيه ضربة لم تكن متوقعة، خلال ساعات ليل الاثنين 1 أكتوبر، على قواعد إرهابيي تنظيم داعش على الضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا، ردا على هجوم 22 سبتمبر، الذي وقع في الأهواز.