بعد إغلاق دور العرض في مصر .. إلى أين تذهب السينما
السبت 06/أكتوبر/2018 - 02:01 ص
شيماء اليوسف
طباعة
على مدار الأعوام العشر السابقة بمختلف ظروفها سواء أكانت اقتصادية أو سياسية أو أمنية وهناك العديد أدت إلى إغلاق دور العرض السينمائية وإن كانت قد أغلقت على خلفية عوامل عدة، فعلى رأس هذه العوامل تراجع الإنتاج السينمائي، وتم حصر قرابة مائتين وثمانية وعشرين دار عرضا تم إغلاقهم في حوالي أربعة وعشرين محافظة على مستوى الجمهورية.
في الواقع أن محافظات الصعيد لم تكن وحدها صاحبة النصيب الأكبر من دور العرض السينمائية التي تم إغلاقها، إلى جانب الاندثار الملحوظ لدور العرض التي شهدته هذه المحافظات، لاسيما السنوات العشر الأخيرة، ومن المدهش والمفزع أن المحافظات الكبرى التي لها باع كبير في مجال الفن، وتعتبرا سوقا للمنتجات الفنية، خاصة أن لتنوع الثقافات التي تعيش في تلك المحافظات أمثال القاهرة والجيزة والإسكندرية.
ما هي دور العرض السينمائية التي تم إغلاقها
دور العرض السينمائية المصرية
وخلال الفترة الأخيرة شهدت القاهرة التي لا تعتبر العاصمة السياسية للدولة فقط، بل هي عاصمة لكل المجالات إن كانت التجارة أو الإعلام أو الفن والمسرح والتمثيل والغناء وخلافه، لكن دور العروض السينمائية بها لم تفلت من مصير الإغلاق، وقد أغلق بها ما يقرب من إحدى وستين دور عرض سينمائي.
من ضمن أديرة العرض السينمائية التي تم إغلاقها بالقاهرة، سينما " الكورسال الجديدة، والنزهة الصيفي، وجرين بالاس، والأهلي بشبرا الخيمة، وسينما الحديقة الدولية، والحرية بالخانكة والحدائق ونيوستارن ومون لايت وسينما نادي المقطم، إضافة إلى السينماءات التابعة لرويال اليمامة وسينما حدائق أكتوبر وسينما فريد شوقي و سينما اللوتس السياحية وغيرهم.
دور العرض السينمائية المصرية
ومثلت الجيزة المرتبة الثانية من دور العرض السينمائية التي تم إغلاقها، حيث بلغ عدد دور العرض التي أغلقت إحدى وأربعين دور عرض، رغم أن الجيزة كثاني محافظة أثرية في مصر، فهي مصدرا للإقبال السياحي، لاسيما وجود الأهرامات وأبو الهول، ولكن الذوق العام المتدني بالنسبة للأعمال الفنية وعدم تقديم أعمال تتعايش مع ثقافة الجمهور، إلى جانب القصور في إنتاج الأعمال الفنية السينمائية جعل السينما بشكل عام تتراجع كمجال فني، حتى نتج عن هذا التراجع عدم إقبال الجمهور نفسه على مشاهدة الأفلام السينمائية.
وتقف الأعباء الاقتصادية والمعيشية إلى انشغال الأفراد في البحث عن لقمة العيش ومصادر رزقهم، ضف إلى هذا انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وسهولة الوصول إليها مع الموضوعات المترددة عليها وقدرتها على جذب الانتباه، تسببت في ضياع وقت الأفراد أمامها مما جعل الجمهور يفضل قضاء وقت فراغه بمتابعة ما يثار على السوشيال ميديا.
ومن ضمن دور العرض السينمائية التي أغلقت، بمحافظة الجيزة، سينما الحرية، وسينما بالاس وميامي وفريال، وسينمات بورتو مارينا، وثلاثة عشر دور عرض تابعة لعثمان جروب سينما، وسينما مصر وسينما مسرح عتاب وغيرهم.
إغلاق دور العرض يفترس سينمات الإسكندرية والصعيد
تحول السينمات لخرابات
وحتى الإسكندرية هي الأخرى واحدة ممن تعرضوا لإغلاق دور العرض، حيث أغلق بها أربع وثلاثين دورا للعروض السينمائية، من ضمن هذه العروض، سينما جراند التابغة لشركة آفاق سينما، وسينما معرض المعمورة للتسويق، وسينما المعمورة بالاس وسينما رينجس، وكذلك أيضا أغلقت سينما باكوس وسينما صيفي وسينما أوديون وغيرهم من دور العرض السينمائية التي تم إغلاقها.
وعلى مستوى محافظات مصر فإن هناك العديد من دور العرض السينمائية التي تم إغلاقها، وليس هناك سببا يتم إظهاره للعامة يبين أسباب إغلاق هذه الأديرة السينمائية لكن الرؤية واضحة ولا تحتاج لشرح فلطالما كان الهدف الأساسي من إنشاء دور العرض هو التربح والتجارة فإن باتت غير مربحة لعدم قدرتها على الاستمرار ولقلة إنتاجها إلى جانب أصبح هناك بدائل عنها مما أصبح وجودها وعدمه مصير واحد فتم إغلاقها.