فيديو.. مشكلات الري بقري محافظة الغربية تهدد المحاصيل الزراعية والفلاحين: أراضينا بتتدمر
الإثنين 08/أكتوبر/2018 - 09:43 م
أمنية عبد العزيز
طباعة
المياه أساس كل شئ حي في هذه الحياة بدونها يموت الإنسان ويموت الحيوان ويموت أيضًا النبات، والمتعارف أن مصر تتميز بكثرة القرى التي تعتمد على الزراعة كمهنةأساسية لسكانها ومحافظة الغربية من أكثر المحافظات التي يكثر بها القري والكفور، وسكانها يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي لدخولهم يكرسون حياتهم في الذهاب إلي الحقل فجرا لرعاية النبات والرجوع مع غروب الشمس إلي منازلهم بعد يوم تعب طويل يشتغلون بأعمال الفلاحة في شمس الظهيرة لا يتعبون ينتظرون فقط خروج الثمار من النبات حتى يجمعونها ويبيعونها ويجنون رزقهم من هذا التعب اليومي.
وتسلط "بوابة المواطن" الإخبارية، الضوء على قرى مركز السنطة بالغربية، التي تتخذ من الزراعة والفلاحة مهنة أساسية لنرى كيف يعيشون ومشكلاتهم التي تقابلهم في هذه المهنة وتجعلهم يتعرضون لخسائر فادحة.
التقت محررة "المواطن" بأحد الفلاحين من كفر حمودة التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، يدعى "عم فتحي" يبلغ من العمر 58 عامًا ويتخذ من مهنة الفلاحة مهنة أساسية يجني منها رزق أولاده، فقد زوج بناته من هذه المهنة وعاش حياته يعمل بها حتى أثناء فترة توظيفه بأحد المنشآت الحكومية ظل يعمل بها فعقب رجوعه من العمل يقوم بتغيير ملابسه ويلبس ملابس الفلاحة وينصرف إلى الحقل لمتابعة نباتاته.
قال "عم فتحي" انا اتولدت فلاح أبويا كان فلاح وكان عنده أرض كنا بنشتغل معاه فيها من صغرنا ولما أبويا مات أشتغلت مكانه في الأرض دي وبعدين أتوظفت بقيت أروح الشغل وأرجع اجري ع الارض ابص عليها وبحس أنها بيتي التاني وأهم حاجة في حياتي" موضحًا أنه منذ زمن طويل يعمل بها ولا يشعر بالإهانة من كونه فلاح كما ينظر له بعض الناس في المدن أثناء ذهابه لها يتعاملون معه وكأنه يعيش في طبقة أخري أو دولة غير التي يعيشون بها.
وأشار إلى أن مهنة الزراعة هي أساس وجود الدولة في المحاصيل الزراعية التي تنتجها الأراضي هي أساسالحياة وبعض الدول تقوم بإستيراد المحاصيل نظرا لعدم قدرتها على إنتاج هذه المحاصيل، ولكن مصر تختلف عن باقي الدول لأن تربتها غنية ولديها وفر المياه وأيضا العمالة التي تستطيع أن تحمل "الفأس" على أكتافها و تعمل بهذهالمهنة.
وذكر أن الزراعة في محافظة الغربية، تعاني من مشكلات كبيرة تتسبب في هلاك المحاصيل وليس هناك من يهتم، فإن فسدت هذه المحاصيل يتعرض الفلاح لخسائر وخصوصًا إن كانت مهنته الوحيدة وأيضًا تخسر الدولة من الإنتاج الزراعي ومن أول مشكلات الزراعة في المحافظة هي مشكلة الري.
قال "عم فتحي" أن قرى مركز السنطة وخصوصًا القرى التي تتغذى من ترع قرية شبراقاص بالمركز، تعاني من العطش بسبب قلة المياه التي تروي منها المحاصيل بسبب انسداد الترع بالمواسير وتسبب لإفساد المحاصيل مثل الذرة فيجب أن يروي كل 12 يوم ولكن بسبب قلة المياه لم يروي بالأراضي منذ 40 يومًا وأصبحت المحاصيل "عطشانه" وتهالكت بالأراضي وهذا يؤثر علي الفلاح فهو يعتمد على بيع هذا المحصول والعيش بالمبلغ الذي يكسبه منه.
وأضاف أن الفلاحين بالقرية قد تقدموا بشكاوى لمسئولي الري بالمركز ولكن دون جدوى يبررون لهم التأخير بحجج غير مقبولة، والفلاحين قد نفذ صبرهم بسبب تضرر المحاصيل من قلة المياه ولكن لن يستطيعوا أن يتحملوا هذا الوضع كثيرًا لأن كل يوم يمر علي المحاصيل يجعلها تستهلك أكثر وتذبل وتعطل مصالحهم ويرجع السبب إلي وقوف مواسير كبيرة في الترعة الرئيسية ويغضيها الطين فتمنع وصول المياه إلي الأراضي.
ويطالب الفلاحين محافظ الغربية، اللواء هشام السعيد، واللواء ممدوح هجرس، رئيس مركز ومدينة السنطة، ومسئولي الري بالمحافظة، بالتدخل وسرعة حل مشكلة الري بالمركز وإنقاذ محاصيلهم من التهالك وتعرضهم لخسائر بسبب نقص المياه نظرا لعمل سكان القرية بالكامل في مجال الزراعة والإعتماد عليها في المعيشة ليس لهم مهنة أخري يعيشون منها ولن يتمكنوا في ظل هذه الخسائر من إستكمال أعمال الزراعة بسبب قلة الموارد.
