خطة عبور حرب أكتوبر .. 4 فروق بين عبدالناصر والسادات
الأحد 07/أكتوبر/2018 - 08:37 م
وسيم عفيفي
طباعة
لم تكن هناك أي فرصة لنجاح خطة عبور حرب أكتوبر في عهد الرئيس السادات إلا بسبب مرحلة إعادة بناء القوات المسلحة في عهد جمال عبدالناصر لكن هناك 4 فروق بين عبدالناصر والسادات.
خطة عبور حرب أكتوبر في عهد جمال عبدالناصر
جمال عبدالناصر على الجبهة
لتحقيق النصر كانت خطة عبور حرب أكتوبر متغيرة بحكم الظروف السياسية والعسكرية فكان المجموع الكلي للخطط ثلاثة على مدار 6 سنوات ، أولها في عهد جمال عبدالناصر والمعروفة باسم الخطة 200 والتي وضعت في 3 سنوات على يد الفريق محمد فوزي والفريق عبدالمنعم رياض.
سُميت خطة عبور حرب أكتوبر باسم الخطة 200 وقامت على مرحلتين الأولى عبور القوات المصرية لقناة السويس و اقتحام خط بارليف و الاستيلاء علي حصونه و الوصول إلة منطقة المضايق الجبلية الاستراتيجية.
من خطط الفريق محمد فوزي
أما المرحلة الثانية من خطة عبور حرب أكتوبر في عهد جمال عبدالناصر فهي مبنية على تقدم القوات المصرية من منطقة المضايق الجبلية في عملية هجومية للوصول إلى الحدود المصرية الفلسطينية و بهذا يتحقق الغرض النهائي للخطة 200 .
توضح مذكرات الفريق محمد فوزي الرأي العسكري في خطة عبور القناة، حيث قال "بعد مرور ثلاث سنوات أصبحت لدى القوات المسلحة المصرية مقدرة وإمكانيات عسكرية و معنويات عالية لتخوض حرب التحرير وأنه تم اختيار التشكيلات الميدانية لذلك وأيضا جميع أفرع القيادة العامة".
من خطط الفريق محمد فوزي
وتابع الفريق محمد فوزي شرحه قائلاً "استعدت القوات المسلحة لخوض حرب التحرير وأخذت تصديق شفهياً من الرئيس جمال أثناء اجتماع مرسي مطروح في أغسطس 1970 و انه تم الاتفاق علي ميعاد 7 نوفمبر بعد انتهاء مبادرة روجرز كميعاد نهائي لبدء الهجوم".
خطتي عبور حرب أكتوبر في عهد أنور السادات
السادات مع الليثي ناصف والفريق صادق
وضعت خطة عبور حرب أكتوبر مرتين في عهد أنور السادات، كانت الأولى هي خطة الفريق محمد صادق والذي تولى قيادة الجيش بعد الفريق فوزي لتورطه في أحداث مراكز القوى.
واقتضت خطة عبور حرب أكتوبر التي وضعها الفريق محمد صادق على الآتي :ـ
1 ـ عبور قناة السويس والتغلب على كل الصعاب التي تعترض أو تعطل عملية العبور .
2 - الاقتصار في مواجهة النقط الحصينة في خط بارليف.
3 ـ إسقاط وحدات المظلات والصاعقة وقوات اقتحام جوي فوق المضايق للتمسك بها لحين وصول القوات المدرعة والمشاة المدعمة لها وفي نفس الوقت منع الاحتياطي التعبوي للعدو الموجود في العمق من التدخل في المعركة.
4 ـ انطلاق مجموعات من القوات المدرعة و المشاة الميكانيكية إلي المضايق الثلاثة للانضمام للقوات التي تم إبرازها عند المضايق.
5 ـ رؤوس الكباري تستند على القناة وتحتمي خلف الخط الدفاعي المرتكز على المضايق.
6 ـ نقل بطاريات صواريخ الدفاع الجوي إلى شرق القناة لحماية القوات البرية من أي هجمات معادية بالاضافه إلى وحدات الدفاع الجوي الذاتية الحركة مع مراعاة أن جميع القوات سوف تكون تحت مظلة القوات الجوية.
7 ـ إن 100 طائرة قاذفة مقاتلة ذات مدي طويل كافية لحماية القوات المصرية حتى الوصول إلى المضايق.
ويقول اللواء جمال حماد في كتابه العمليات الحربية على الجبهة المصرية "كانت خطة الفريق محمد صادق يصعب وضعها موضع التنفيذ آنذاك نظراً لحاجة الخطة إلى أسلحة و معدات لم تكن متوفرة في الجيش المصري و أيضا يصعب الحصول عليها من السوفييت والتدريب عليها لأن ذلك سيستغرق سنوات طويلة".
السادات بين الفريق أحمد إسماعيل والفريق الشاذلي
تطورت خطة عبور حرب أكتوبر على يد الفريق سعد الشاذلي رئيس الأركان فجاءت الخطة الثانية في عهد السادات والتي اعتمدت على عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف و إنشاء رؤوس كباري على عمق القناة من 10 إلى 12 كيلو .
تم تعديل خطة عبور حرب أكتوبر الخاصة بالفريق سعد الشاذلي والمعروفة باسم المآذن العالية لتصبح الخطة جرانيت 2 وشملت الاستيلاء علي خط المضايق الاستراتيجية في سيناء ك45 - 55 شرق قناة السويس، لأن ظروف الجبهة السورية من الناحية الجغرافية و الاستراتيجية كانت تفرض ان يكون غرض الهجوم السوري هو تحرير هضبة الجولان بالكامل.