أفادت تقارير صحفية عالمية، بدراسات تجري الآن، لمعرفة سبب عدم عمل الأدوية المضادة للاكتئاب، إلا بعد شهور طويلة، موضحة أن الاكتئاب يمكن أن يكون خانقًا، ويسبب ضعف القدرة على النوم أو العمل أو حتى تناول الطعام.

وبحسب ما نشرته "الديلي ميل"، إن مضادات الاكتئاب التي يتم وصفها لملايين المرضى فى جميع أنحاء العالم غالبًا ما تأخذ أسابيع أو أشهر، حتى تحقق هدفها ويتخلص منها المريض. وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء يعتقدون أنهم اكتشفوا السبب فى أنها تستغرق وقتًا طويلًا جدًا للعمل، وأن هناك أبحاثًا يمكن أن تساعد في تطوير علاجات سريعة المفعول في المستقبل.

وأكدت أن النوع الأكثر شيوعًا من مضادات الاكتئاب تعمل عن طريق منع إعادة ارتجاع السيروتونين بعد إفرازه فيتوافر في المخ، باعتباره المسئول عن تحسين الحالة المزاجية والنوم وممارسة الأنشطة الخاصة بالشهية، وتنظيم الساعة البيولوجية والطاقة.

وقال التقرير إن السيروتونين هو ناقل عصبي أو مادة كيميائية تحمل الإشارات بين الخلايا العصبية فى الدماغ، ويعتقد أن يكون لها تأثير جيد على الحالة المزاجية والانفعال والنوم.

والأبحاث الجديدة تبحث فى إعاقة رجوع السيروتونين مرة أخرى بعد إفرازه، وبالتالي يمكن أن يستجيب المريض للأدوية بسرعة.

ويعتقد أن الاكتئاب يؤثر على واحد من كل 10 أشخاص فى مرحلة ما من حياتهم، وقد أظهرت دراسات سابقة أن حوالى 4% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 16 عاما فى بريطانيا يعانون من مشاكل نفسية.

وتظهر بعض الدراسات استخدام أكثر من واحد من كل 10 أمريكيين فوق الــ12 سنة لعقاقير مضادة للاكتئاب.

وقال مارك رسنك عالم الأعصاب "لقد كان لغزًا محيرًا لفترة طويلة لماذا مضادات الاكتئاب يمكن أن تستغرق فترة تصل إلى شهرين للبدء فى الحد من الأعراض".