في عيد ميلاده الـ 64 .. كيف ظهر محمد منير عن طريق نور الشريف ؟
الأربعاء 10/أكتوبر/2018 - 08:05 م
وسيم عفيفي
طباعة
بالتزامن مع ظهور محمد منير في فترة السبعينيات من القرن الماضي كان هناك وجوه جديدة تصعد مثل نور الشريف وحسين فهمي، كذلك قامات فنية فُقِدَت ولعل أهمها قامتين هائلتين من قمم الغناء المصري والذي التف حوله الملايين من مصر والعالم العربي، وهما أم كلثوم وعبدالحليم حافظ.
لم يكن يخطر ببال أحد أن يأتي شخص يتربع على عرش الغناء المصري بعدهما، كون أم كلثوم وعبد الحليم سيطرا على مشاعر ووجدان الشعب، وكذلك كون الاقتراب من منطقتهما مصيره الفشل وبسرعة، لأن الذي سيظهر إما سينهار أمام تاريخهما وشعبيتهما وإما أن يلجأ للتقليد كون أنهما لهما أسلوبهما المتميز والمتفرد، فأم كلثوم هرم مصر الغنائي وعبد الحليم حافظ مؤرخ عاطفي يعبر عن الحالة الإنسانية بكل جوانبها الوطنية والرومانسية.
الشهرة الأبرز للكينج بسبب نور الشريف
الشهرة الأبرز للكينج بسبب نور الشريف
محمد منير - نور الشريف
كان أول من استمع للمطرب الصاعد وقتها هي الكاتبة نعم الباز حيث استمعت له وهي في أسوان ثم بعد ذلك عرفته على بليغ حمدي، لكانت بداية محمد منير السينمائية كانت هي الفارقة فأول أفلامه كانت مع يوسف شاهين والذي اكتشفه كان نور الشريف بطل حدوتة مصرية.
يحكي نور الشريف في الوثائقي الخاص بالكينج محمد منير أن كان ألبوم شبابيك سنة 1981 حقق نجاحا كبيرا ومبيعات هائلة، وقتها كان النجم نور الشريف بناحية ميدان رمسيس فسمع من "كُشْك" شريط كاسيت أغنية لمنير فعجبه الصوت، فمشى نور الشريف ناحية مصدر الصوت فرأى "بوستر" ألبوم شبابيك.
انبهر نور الشريف بوجه محمد منير فتوجه إلى شاهين وقال :"المطرب اللي أنت عايزه يغنى أغنية حدوتة مصرية أنا لقيته فشاهين سأل شكله ايه ؟ فقال اصبر وأنا هاجيبه".
كان وصول نور الشريف إلى محمد منير عن طريق عبدالرحيم منصور، والعلاقة بينهما ترجع ترجع لسنة 1977 لأن تتر مسلسل مارد الجبل كتبه عبد الرحيم منصور.
توصل إلى منير ثم ذهب به إلى شاهين وانبهر يوسف شاهين عندما رآه وتم إنتاج فيلم حدوتة مصرية سنة 1982 م، وكان سبب من أسباب نجاح فيلم حدوتة مصرية هي أغنية الفيلم نفسها، لتنطلق مسيرة محمد منير الفنية والغنائية.
كان محمد منير غاضباً من موقف يوسف شاهين تجاه الأغنية لكن نور الشريف أكد له ضرورة الانصات إلى يوسف شاهين حيث كان رؤية خاصة في أغنية حدوتة مصرية، والسبب الراجع لغضب محمد منير كما يحكيه هو في برنامج البيت بيتك، أنه في أثناء إعداد أغنية حدوتة مصرية في الاستديو بدأ يوسف شاهين يطلب من مهندس الصوت أن يلغي أصوات الآلات الموسيقية واحدة وراء الأخرى، حتى بقى صوت الإيقاع ومحمد منير فقط وهو الشكل الذي خرجت به الأغنية في النهاية، وكان لها صدى كبير عند الكثيرين.
بدأت العلاقة السينمائية بين محمد منير ويوسف شاهين بعد هذا الفيلم فشارك في فيلم اليوم السادس مع داليدا ومحسن محيي الدين وشويكار وحمدي أحمد وصلاح السعدني.
وجاءت آخر مشاركة للكينج محمد منير مع يوسف شاهين من خلال فيلم المصير سنة 1997 م والذي شارك في العديد من المهرجانات الأوربية وقد حاز على جائزة بمهرجان أمين ورشح لجائزة السعفة الذهبية، وتم تكريم يوسف شاهين بجائزة خاصة في الذكري الـ 50 لـمهرجان كان السينمائي.