نجح محمد صلاح نجم الكرة المصرية ولاعب فريق ليفربول الإنجليزي في فرض اسمه كأبرز محترف في تاريخ مصر، بعدما سجل أرقاما غير مسبوقة خلال تألقه في مشواره الاحترافي الذي بدأ ببازل مرورا بتشيلسي وفيورنتينا وروما وصولا لقلعة الأنفيلد.

لكن ستجد القليلين فقط من عشاق الكرة المصرية، هم من يعرفون من هو أول لاعب محترف في تاريخ الكرة المصرية، وبمجرد اسمه قد يستغرب الكثيرون كونهم لم يسمعوا عنه من قبل، أنه حسين حجازي أحد صناع كرة القدم المصرية.

حسين حجازي

ولد حسين حجازي في 14 سبتمبر 1891، انضم لأول تشكيل لفريق كرة قدم للنادي الأهلي الذي تأسس عام 1907، ليصبح النجم الأول للقلعة الحمراء في 1911، لتبدأ مع هذا التاريخ لمسات القدر التي رسمت وكتبت حكاية أول محترف في تاريخ الكرة المصرية.

سافر حجازي لدراسة الهندسة في إنجلترا، ولكن موهبته جعلته ينضم لنادي دولويتش هاملت في الثاني من سبتمبر من العام 1911، وشارك حجازي مع فريقه في مباريات ودية عدة، أولها أمام وست نوروود وسجل في شباكه هدفين، كما نجح في إحراز العديد من الأهداف خلال فترة الإعداد ليبهر مسؤولي وجماهير الفريق اللندني، وبعد أقل من شهرين، تلقى حجازي دعوة من نادي فولهام الذي كان ينافس في هذا الوقت في دوري القسم الثاني الإنجليزي للانضمام إلى صفوفه وخوض مباراة رسمية أمام ستوكبورت كاونتي.

وفي يوم تاريخي تحديدا في 11 سبتمبر 1911 كان أول ظهور رسمي للاعب عربي وأفريقي في إنجلترا وأوروبا بأسرها، حين شارك حجازي أساسيًا مع فولهام أمام ستوكبورت كاونتي في دوري القسم الثاني الإنجليزي وافتتح التسجيل في الدقيقة 15، وقاد الفريق اللندني إلى الفوز على منافسه بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وانضم بعد ذلك حسين حجازي لفريق ميلوال، ثم عاد لمصر من جديد، وانضم إلى نادي السكة الحديد لموسم واحد، ثم عاد إلى بيته الأول النادي الأهلي قبل ان ينتقل للزمالك عام 1929،.

ويعد حسين حجازي أول قائد لمنتخب مصر عام 1920، والذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية التي نظمتها مدينة أنتويرب البلجيكية في العام ذاته، حيث قاد حجازي منتخب مصر إلى الفوز الأولمبي الأول في تاريخه على نظيره اليوغوسلافي بأربعة أهداف مقابل هدفين .

ويحمل حجازي رقما تاريخيا كونه ثاني أكبر لاعب يسجل هدفًا في تاريخ الأولمبياد حين أحرز هدفه في مرمى المنتخب الهنجاري في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 1924" وكان يبلغ 37 عامًا، قبله جيجز 38 عاما مع بريطانيا.