الشيخ راغب غلوش ابن محافظة الغربية شاويش و قارئ بالإذاعة
الجمعة 12/أكتوبر/2018 - 01:00 ص
أمنية عبد العزيز
طباعة
الغربية ولادة.. وأجمل ما تتميز به كثرة أبنائها القراء والمشايخ الذين سلكوا طريقهم وبدايتهم من مكان إقامتهم بالغربية حتى أصبح صوتهم يجلجل أنحاء الأمة الإسلامية وبعد أن أهمل معظم الناس الاستماع إلى الإذاعة وسماع القرآن الكريم بها تقوم "بوابة المواطن" بإحياء ذكرى هؤلاء المشايخ والقراء لتستمع من خلالها لأفضل المشايخ بالغربية وتعرف تفاصيل حياتهم.
الشيخ راغب مصطفي غلوش
ولادته ونشأة الشيخ راغب مصطفي غلوش
ولد يوم 5 يوليو 1938م بقرية برما، مركز طنطا بمحافظة الغربية. أراد والده أن يلحقه بالتعليم الأساسي ليكون موظفًا كبيرًا، وكانت الكتاتيب كثيرة بالقرية والإقبال عليها ملحوظ وملموس، وكان الناس في ذلك الوقت يهتمون بتحفيظ أبنائهم القرآن ليكونوا علماء بالأزهر الشريف، لأن كلمة: (عالم) لا تطلق في نظرهم إلا على رجل الدين وخاصة إمام المسجد الذي يلقي خطبة الجمعة، وأشار أحد الأقارب على والده بأن يأخذ ولده راغب ويسلمه لأحد المشايخ المحفظين لكي يحفظه القرآن، ووافق والده على هذه الفكرة وصرح لإبنه راغب بالذهاب إلى الكُتاب بعد انتهاء اليوم الدراسي، ولكن الموهبة أعلنت عن نفسها فكان الطفل الصغير ابن الثامنة حديث أهل القرية وخاصة المحفظين والحفظة.
شاويش و قارئ بالإذاعة
يقول 'غلوش': بعد ذلك انشغلت بإنهاء إجراءات تسليم مهماتي إخلاء طرفي من بلوكات الأمن بانتهاء مدة تجنيدي التي لم يتبق عنها إلا عشرين يومًا قمت بعدها بالحصول على شهادة تأدية الخدمة الوطنية وأقيم لنا حفل بسيط في الوحدة أنا وزملائي الذين كانوا معي في التجنيد. لم أنس النتيجة النهائية لإعتمادي قارئًا بالإذاعة، ولم أتوقع ظهور النتيجة قبل شهرين أو ثلاثة على الأقل ولكنها ظهرت أثناء إنهائي إجراءات الخروج من الخدمة الوطنية بالأمن المركزي ولم أعلم إلا من هذا الموقف ( شاويش يدخل الإذاعة ).
حصلت على شهادة إنهاء الخدمة وذهبت إلى بلدتي ( برما ) فوجدت ما لم أتوقع قابلني أهل القرية مقابلة غريبة عليَّ الفرحة والسعادة تعمرهم ويقولون لي ألف مبروك يا راغب وإحتضنوني وكادوا يحملونني على أعناقهم كل هذا وأنا غير مصدق لما يحدث فقلت لهم: هو انتم عمركم ما شفتم عسكري خرج من الخدمة إلا أنا إيه الحكاية ؟ فقالوا هو أنت ما سمعتش الخبر السعيد ؟ فقلت لهم: وما هو الخبر السعيد ؟ قالوا: صورتك وإسمك في كل الجرايد بالخط العريض ). ( شاويش ومقرىء ) وسبحان الله الذي ثبت فؤادي وألهمني الصبر وتحمل هذا الخبر السعيد جدًا جدًاَ والذي جاء في وقته، وكأنه كان مكافأة إنهاء خدمتي الوطنية عام 1962م.
وقال إنه كان خبرًا قويًا وشديدًا يحتاج إلى عقل وصبر جميل لعدم الإفراط في الفرحة حتى لا تأتي بنتيجة عكسية ولما لا تكون فرحة كبرى وأنا في هذه السن التي لا تتعدى اثنين وعشرين عامًا وسأكون اصغر قارئ بالإذاعة في عصرها الذهبي وذلك عام 1962م.
سفره إلى دول العالم
سافر الشيخ راغب إلى معظم دول العالم ومنها إيران، كل شهر رمضان على مدار 30 عاما متتالية،[1] وأنه قام بتأدية الآذان الشيعي بإيران.[2]
وجهت إليه الدعوات من دول عربية لإحياء المناسبات الرسمية وخاصة في الكويت والإمارات والسعودية. في السنوات الأخيرة فضل البقاء في مصر في شهر رمضان المبارك. وللشيخ راغب تسجيلا مرتلا يذاع بإذاعات دول الخليج العربي. وظل يتلو قرآن الفجر مرة كل شهر بأشهر مساجد مصر على الهواء مباشرة بالإضافة إلى تلاوته يوم الجمعة والمناسبات الدينية عبر موجات الإذاعة وشاشات التليفزيون.
وفاته
توفي في 4 فبراير 2016 بعد مرض نقل إثره إلى أحد المستشفيات عن عمر يناهز 77 سنة