علبة ألوان غيرت مسار أمل الصاوي .. تفاصيل حلم الوصول لتصميم الأزياء العالمية

الأحد 14/أكتوبر/2018 - 03:00 م

شيماء اليوسف

علبة ألوان قدمها زوج مصممة الأزياء المصرية أمل الصاوي عندما لاحظ حب زوجته لتصميم الأزياء، كانت لمحة حب طيبة منه، أنارت لها درب إعادة تدوير الأشياء المستخدمة، واستغلال بقايا العلب الفارغة واستخدامها لتصميم الأزياء، لقد دفع بروحها نحو هذا المجال المليء بالدقة والذوق، علبة ألوان جعلت السعادة تهبط على قلبها فتدق طبول الموهبة في أعماقها.

أعمال أمل الصاوي

أمل الصاوي ومجال تصميم الأزياء

أعمال أمل الصاوي

عندما ترى أعمال أمل الصاوي، ستشعر أنك أمام مجلة من أوروبية تعرض أفخم أنواع ماركات الأزياء العالمية المصممة على الطراز العصري، فهي تتفنن في استخدام الأدوات والعلب الفارغة والزجاج المحطم فتقوم بإعادة تدوير التالف منها لتنتج تصميما عبقريا، يتوازن مع أعمال المصممين العالميين.

إعادة تدوير المنتجات والأدوات التالفة

أعمال أمل الصاوي

تعرف أمل الصاوي كيف تستخدم خضار الخص والشاي والزجاج وورق الكارتون حتى الأقفال والمفاتيح تعرف كيف تلعب بكل الأدوات التي لا تحتاج إليها، تعرف كيف تستغل هذه الأشياء، برغم الفارق الكبير بين مجال دراستها ومجال عملها، فمصممة الأزياء الأنيقة كما أعمالها، تخرجت في كلية الآداب بجامعة القاهرة وتخصصت في قسم اللغات الشرقية وتحديدا "اللغة العبرية".

الفارق العظيم بين الدراسة والموهبة

أعمال أمل الصاوي

بعدما أنهت أمل الصاوي دراستها الجامعية بكلية الآداب، تزوجت في مدينة تبعد عن القاهرة، ووجدت لديها مساحة كبيرة من الوقت الغير مستغل، فخططت على أن تستثمر هذا الوقت في شيء تحبه، وتنشر من خلاله الجمال، ونظرا لتعلقها الأنثوي بالملابس والأزياء، وهي طبيعة لدى كل النساء اللواتي ينشغلن بعالم الموضة ومطالعة صيحاتها، فكرت في استغلال هذا الحب لرسم وتصميم الأزياء، وتضيف:" لما جوزى لاقانى بحب أصمم كان بيشجعى أنى أملى وقت فراغي".

مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في رفع الروح المعنوية

تصميم الأزياء

استخدمت أمل الصاوي وسائل التواصل الاجتماعي لعرض تصميماتها على أصدقائها ولما وجدت ترحيب وإقبال وحظيت بإعجاب كبير من قبل هؤلاء الرفاق تشجعت إلى نشر توسيع شبكة العرض، فبقيت تنشر أعمالها في مجموعات عبر السوشيال ميديا، حتى نجحت في الترويج لأعمالها وتوسيع نشاطها حتى نجحت في تحقيق أول هدف سعت له جاء من وحي التجربة والتسلية، وتضيف:" و لاقيت ان الناس ابتدت تعرفنى وتميز تصميماتي".

إدخال أدوات جديدة في تصميم الأزياء

إعادة تدوير الأدوات

استطاعت أمل الصاوي مؤخرا أن تدخل أدوات جديدة في تصميم الأزياء المبتدعة عن طريق إعادة تدوير الأشياء المستخدمة، رغم أن الفكرة جاءت معها بدون ترتيب لم تقصدها من الأساس، لكنها وجدت ترحيبا من متابعيها، حتى أن هي نفسها أحبت تصميم الملابس عن طريق الأدوات الملموسة، وتضيف:" لماجتلى فكرة التصميم بأدوات ابتديت بالشاي والفكرة جات صدفه مش قصداها ولاقيت الناس حبت الفكروأنا كمان حبيت فكرة الأدوات الملموسة وصعوبتها و تطويع أي حاجة لتصميم فستان مميز".

كيف غيرت الموهبة طباعها الاجتماعية

أعمال أمل الصاوي

رغم طباع أمل الصاوي، الانطوائية إلا أن موهبتها الفريدة من نوعها جعلتها أكثر امتزاجا مع الآخرين أدخلها في بحور الاجتماعية، ولا تعتمد على تصميمها للأزياء كمصدر رزق بل تعتبرها هواية تحاول إتقانها حتى الوصول للاحتراف، وكلما تعثرت في طرقات اليأس وعدم المداومة على تصميم الأزياء دفع بها زوجها نحو استكمال حلقات المستقبل الذي بدأت أنواره المضيئة تكشف وجهها نحو الإشراق.

كيف استقبل أهلها موهبة أبنتهم

أعمال أمل الصاوي

كل الأدوات التي تستخدمها في تصميماتها للأزياء من داخل منزلها، فأقل شيء بإمكانها أن تخلق منه روعة فنية منسوجة على منوال الذوق الرفيع، لما بدأت تعرض أعمالها على أسرتها أهلها لم يصدقوا أن هذه التحف الفنية تخرج من تحت يدها، وتضيف:" أهلي ماكنوش مصدقين أنى ممكن أكون مختلفة طبعا بيعجبهم تصميماتي بس بيقولو فى ناس كتير غيرك وأنا كمان صدقت ده عشان كدا مش قادرة استوعب أنى ممكن تكون مختلفة".

الأمنيات والمستقبل أمام مصممة الأزياء المصرية

أعمال أمل الصاوي

تحلم أمل الصاوي ان تكون واحدة من أبرز مصممي الأزياء في العالم، لكن الطرقات التي تمضي بها حافلة بالأحجار الجارحة للأقدام الحافية، حيث أنها أن خبرتها في هذا المجال قليلة إضافة إلى الأسرار الخافية الكثير التي ترتبط بهذا المجال ولا يفصح أصحابها عنها لاسيما العاملين في هذا المجال وتضيف: " أنا بعشق التصميم ونفسي يكون ليا اسم ف المجال ده، بس للأسف مش قادرة احدد ابتدى ازاى و منين، لانى معنديش الخبره، اللى اقدر استفاد منها، وللأسف ف المجال ده محدش بيدى أسراره لحد، لدرجه أنى رحت لمصممين معروفين، بس صعب إن حد يدخل المجال و يكشف أسراره".