رغم مرور أكثر من 55 عاما .. مصر العمود الفقري لليمن في حروبها

الأحد 14/أكتوبر/2018 - 08:04 م

دعاء جمال

مصر دائما وأبدا هي العمود الفقري للدول العربية، فهي الأم الكبرى والحاضنة الأولى للأشقاء العرب، فكما وقفت إلى جانب شقيقتها فلسطين في قضيتها ضد الكيان الصهيوني، وقفت مصر مع شقيقتها اليمن في حروبها وحتى يومنا هذا تقدم لها الدعم الكامل.

مصر وثورة اليمن ..

حرب اليمن أو كما يسمونها اليمنيين "ثورة 26 سبتمبر" وهي الحرب التي بدأت في بداية الستينات واستمرت حتي عام 67، عقب هزيمة مصر في نكسة عام 1967.

وبدأت الحرب بين أنصار النظام الجمهوري، الذين حاصروا قصر الإمام البدر وسقطت المملكة المتوكلية التي كانت قائمة باليمن بعد يوم واحد، هرب الإمام للسعودية، إلا أن بريطانيا والسعودية والأردن استمروا في دعم أنصاره حتى عام 1970.

وآنذاك كان قد تدخل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في تلك الحرب لصالح الجمهوريين، وذلك لرؤيته أنه يستطيع كسب نقاط ضد السعودية، التي كان يري أنها خلف فض "الوحدة" بين مصر وسوريا.

الجنود المصريين في حرب اليمن

العملية 9000..

قامت ثورة اليمن فى 26 سبتمبر 1962 وطلب مجلس قيادة الثورة اليمنية مساعدات عسكرية من الجمهورية العربية المتحدة وهي اسم مصر آنذاك بالاتحاد مع سوريا، وبالفعل بدأت مصر بعد 30 سبتمبر 1962 فى الاستجابة لهذه الطلبات وأرسل المشير عبدالحكيم عامر نائب رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة اللواء أ.ح على عبدالخبير ومعه بعض الضباط من الصاعقة والمظلات وغيرهما إلى اليمن لمقابلة أعضاء مجلس القيادة ومعرفة مطالبهم.

وبدأت مصر فى إرسال بعض سرايا من رجال الصاعقة والمظلات للمعاونة فى حماية الثورة فى أول أيامها، ثم تطور الموقف بسرعة غير متوقعة وكلف اللواء أ.ح على عبدالخبير وهو فى اليمن بتولى مسئولية مساندة الثورة وبدأ يفكر فى تكوين قيادة صغيرة لتعاونه للقيام بالمهمة المكلف بها فقد يحتاج الأمر إلى مزيد من القوات المصرية ترسل إلى اليمن.

اليمن

الاسلحة والعتاد المصري في اليمن..

تم ثبوت رسميًا وصول الأسلحة الآتية إلى داخل اليمن للعمل ضد ثورتها حتى نهاية عام 1963 وهم 130 ألف بندقية أى تسليح مائة وثلاثين ألف جندى و5 آلاف مدفع رشاش متنوع الأحجام و130 مدفعا مضادا للدبابات و90 مدفع هاون خفيف و16 مدفعا مضادا للطائرات و20 مليون طلقة و8600 لغم مضاد للدبابات.

الجنود المصريين في حرب اليمن

موقف الرئيس جمال عبد الناصر..

خلال ظروف الحرب، طلب الرئيس عبد الناصر عقد مؤتمر قمة وتم عقد المؤتمر تحت اشراف الجامعة العربية من 13 حتى 17 يناير 1964 حضره ملوك وروساء العرب للنظر في تحويل مجرى نهر الاردن.

وعلى هامش المؤتمر كان الوضع في اليمن خاضعا للنقاش وكان تقييم مؤتمر القمة الأول قد فشل في الوصول الي اتفاق خاص باليمن ولكنه كان خطوة في دعم التضامن العربي واعيدت العلاقات بين مصر والسعودية وقد نجح هذا المؤتمر في وضع اساس لمؤتمرات القمة التي عقدت فيما بعد.

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

مصر والحرب المندلعة حاليا..

أما حاليا، فمصر تقوم من جديد بنفس الدور خلال الحرب المندلعة في اليمن في مواجهة جماعة "أنصار الله" المعروفة بالحوثيين.

ولم تقتصر دور مصر على الدعم المعنوي فقط، بل إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد شدد العديد من المرات خلال خطاباته على ضرورة الوقوف إلى الأشقاء اليمنيين ومواجهة قوى الإرهاب.