مها فتحي .. السرطان حرمها من حبيبها فرسمت صورته بدمها
الإثنين 15/أكتوبر/2018 - 02:35 م
شيماء اليوسف
طباعة
تعلق قلب مها فتحي الوفي في حبه ولكن طاعون السرطان كان أقوى من هذا الحب المعذب، فأصيب حبيبها بسرطان في الرئة ولم يستطع التغلب على مرضه فمات، وأضحت ذكراه تتجسد ألوانا على لوحاتها، كأنها كانت تتوسل إلى الفرشاة أن يظل اسمه باقيا يتخلخل داخل أقلامها وبين ألوانها المبهجة الحزينة، فإذا تمعنت بالنظر إلى رسومها لأخذتك إلى عالم من الشجن رغم البهجة المتسللة داخل الألوان.
من رسومات مها فتحي
جسدت ألوان الرسامة مها فتحي، صورة ذلك الفقيد الحبيب الأقرب إلى القلب، الذي سرقه من حياتها السرطان، وقد أصرت أن تجعل ملامحه المنطفئة حية يقظة بجانبها، لقد تأججت نيران الفراق والبعاد، فما كان منها إلا أن سحبت قرابة 20 سنتيمتر من دمها كي ترسمه وتقول ل بوابة المواطن، " الصورة دي بتعبر عن شاب مصري حبيته أصيب بالسرطان في الرئة، جمعت فيها جزء وهو عايش وجزء من الآخرة والمكان المصاب بالمرض رسمتها بدم مني حوالي 20 سنتيمتر".
من رسومات مها فتحي
تدرس الرسامة مها فتحي، " 18 عاما" بالمعهد الفني التجاري بمحافظة البحيرة، وتنتظم في كلية الفنون الجميلة كدراسة حرة بغرض تنمية موهبتها، تحكي عن لوحة السرطان، أنها تأثرت تماما برحيل رفيق قلبها، وفي ذلك الوقت كانت تجهز للمشاركة في أحد المعارض الفنية، فاختارت أن ترسم بدمها لوحة لفقيدها الذي شيعته حزينة وتقول ل بوابة المواطن : " بعد موته متأثر بمرض السرطان كان عندي معرض وكان لازم أقدم حاجه مختلفة فرسمته بالطريقة دي بالدم".
من رسومات مها فتحي
عرفت مها الطريق إلى عالم الرسم والألوان منذ المرحلة الابتدائية وتحديدا في الصف الرابع الابتدائي، منذ باكورة طفولتها، وحملت والدتها على عاتقها تعليم أبنتها الرسم وتأهيلها وتشجيعها حتى تتقن هذه الموهبة، وتوجيهها وتقول لبوابتنا، : " كانت بتعلمني أزاي ارسم ورد. بنت. ولد، وحاجات كتير لحد ما حبيت الرسم".
من رسومات مها فتحي
أظـهرت الفـرحة بـابتسامة للآخرين حتىٰ ولـو كانت الهموم تتساقط على روحك لـأجل من حولك، فقلبگ هو ألطف مكان على وجه هذه الأرض اعتن به، عبارات تدونها مها لترفقها برسومها التي تنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهي تتحول لشاعرة وكاتبة عندما ترسم تسبح في عالم أخر غير الذي يعيش فيه البشر وتضيف : " بحس وأنا برسم كأن العالم دا كله حاجه وأنا حاجه تانيه وكأن حياتي مليانه بعزف الكمانجه".
شاركت مها في العديد من المعارض الفنية ومسابقات الرسم التي كانت تنظم بالقاهرة وقد حصلت على مراكز متقدمة في مجمل مشاركاتها، وقد شجعتها العديد من المراكز التي ترعى الموهوبين في مجالات الرسم، مثل المركز الإبداعي للفنون والآداب، والمركز العربي للإعلام والتسويق وكذلك صحيفة أخبار بلدنا.
شاركت مها في العديد من المعارض الفنية ومسابقات الرسم التي كانت تنظم بالقاهرة وقد حصلت على مراكز متقدمة في مجمل مشاركاتها، وقد شجعتها العديد من المراكز التي ترعى الموهوبين في مجالات الرسم، مثل المركز الإبداعي للفنون والآداب، والمركز العربي للإعلام والتسويق وكذلك صحيفة أخبار بلدنا.
من رسومات مها فتحي
حصلت مها، على العديد من شهادات التكريم خلال مراحلها الدراسية سواء نظرا لتفوقها في مجال الرسم، وتضيف، : "كانت المسابقات عن تخيل مستقبل مصر خاليه من الإرهاب، صوره من صور التلوث المجتمعي" وبالرغم من الإحباط الذي وجدته ممن حولها لكنها تسعى إلى تحقيق حلمها، وتنمية موهبتها في الرسم إلى أن تصل لهدفها المنشود.
من رسومات مها فتحي
تستخدم مها ألوان الزيت والفحم والرصاص وكذلك الجواش وألوان الأكوريل، وتسعى مها إلى تنفيذ معرضا فنيا تعرض من خلاله لوحاتها وتضيف، نفسي افتح جاليري اعرض فيه شغلي".