العلاقات الروسية المصرية.. ماذا سيأخذ الرئيس السيسي من بوتين خلال الزيارة ؟
الإثنين 15/أكتوبر/2018 - 05:30 م
شيماء اليوسف
طباعة
تعد زيارة الرئيس السيسي لروسيا خطوة وطيدة تدعم روح العلاقات المصرية الروسية، مما تسهم في استثمار الدبلوماسية الرئاسية بين البلدين، وقد نجح الرئيس السيسي في تجسيد ملامح سياسية جيدة وجديدة من شأنها دعم العلاقات الخارجية المصرية، وتسهم زيارة الرئيس السيسي لروسيا في تثبيت العلاقات الدبلوماسية شرقا وغربا.
نشأت العلاقات المصرية الروسية منذ منتصف القرن الماضي فهي تعتمد على بنيان قوي وعتيق، وسجل التاريخ صادرات مصر لروسيا التي تتنوع بين الجلود والبطاطس والفوسفات، وكذلك كانت روسيا تصدر لمصر الأسلحة وتمدها بالخبراء الفنيين، ولا تغفل مصر عن دعم روسيا لها في مجمل المشاريع القومية التي تنفذها الإدارة المصرية التي بدأت بمشروع السد العالي ومصانع الحديد والصلب وغيرهم.
زيارة السيسي لروسيا والعلاقات المصرية الروسية
العلاقات المصرية الروسية
تعتبر زيارة الرئيس السيسي لروسيا بوصلة ثقة تستهدف تعزيز العلاقات المصرية الروسية الحالية التي تتمتع بقوة وحيوية، وقد وصل التبادل التجاري بين مصر وروسيا إلى ما يقرب من ست مليارات دولار خلال العام المالي 2017م، ومن المقرر أن تمد روسيا مصر بالتكنولوجيا الحديثة، لاسيما ما يرتبط بمجال استخراج الكهرباء من الطاقة النووية.
لقد نجحت القيادة المصرية في تثبيت أقدام الشراكة الثنائية بين البلدين التي تمكنت بدورها من تغيير أولويتها على الصعيدين الخارجي والداخلي، وفي عام 1948م، وقعت البلدين أول خطوة للتعاون المصري الروسي، والتي جاءت على خلفية توقيع عقد شراكة اقتصادي حول يقوم على أساس مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من قبل الاتحاد السوفيتي، من ثم أضحت العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا تأخذ اتجاها تعاونيا وطيدا، وترتب عليه مساعدة روسيا لمصر بعد ثورة 1952م، في تحديث قواتها المسلحة.
تاريخ العلاقات المصرية الروسية
العلاقات المصرية الروسية
وصلت العلاقات المصرية الروسية ذروتها في فترة الخمسينات التي نجحت مصر في تنفيذ نحو سبع وتسعين مشروعا صناعيا في ضوء مساهمة الاتحاد السوفيتي، بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وانهيار المعسكر الشرقي وتمركز الولايات المتحدة على مثلث القوى القطبية العالمية كانت مصر في مقدمة الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية.
العلاقات المصرية الروسية
ويعود التعاون الاقتصادي في تاريخ العلاقات المصرية الروسية، منذ 2006م، حيث شهد هذا العام تبادل تجاري للسلع والمنتجات والخدمات بين مصر وروسيا، نحو مليار و 950 مليار دولار، بينما تطور حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2008م، حيث وصل إلى 2 مليار دولار، وتقف على رأس الصادرات المصرية لروسيا المنتجات الزراعية والسلع الاستهلاكية، فيما مثلت الخامات والمواد الغذائية وزنا نوعيا في الصادرات الروسية.
العلاقات المصرية الروسية في مجال الطاقة النووية
العلاقات المصرية الروسية
وقد وقف التعاون الروسي المصري في مجال الطاقة على رأس أشكال العلاقات المصرية الروسية، وقد أبرمت مصر العديد من الاتفاقيات حول سبل الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع نظيرتها الروسية، وتعد روسيا شريكا قويا لمصر من أجل تحقيق التعاون البرنامج الذري المصري، وفي 2008م، وقعت مصر وروسيا اتفاقية حول الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، التي سمحت لروسيا بالمشاركة في الناقصة المتعلقة ببناء أول محطة كهرذرية بمصر، وفي 1958 أمد الاتحاد السوفيتي مصر بمفاعل ذري وتم تشغيله في 1961م.
العلاقات المصرية الروسية
وشكلت العلاقات المصرية الروسية في مجال صنع السيارات، منذ 2006م، تطورا مشهودا لاسيما بعد أن افتتح معمل " لادا" لتجميع السيارات في مصر، كما يعد التعاون السياحي بين البلدين من أهم أشكال الشراكة الدولية، ولقد استاطعت مصر أن تخرج من كبوة إسقاط الطائرة الروسية بمصر وإعادة الحياة مرة أخرى لجسد السياحة المصرية.