طرح دكتور عمرو دور الفلسفة ومواقفها من الثقافة الشعبية في التعبيرعن الذات وتفهم الشخص لذاته والهوية وطرحت أفكار فرويد وادورنو وباينج شول هان، وأوضح الفرق بين مفهوم كلمتي الأشخاص والافراد وتطورهم في العصر الحديث فتحول الفرد الي زبون أوعميل ثم الي قاعدة بيانات يتم تحليلها مما أدى الي الوصول للوضع الحالي من تحلل النسيج الاجتماعي.

ثم ناقش اثر وسائل التواصل الاجتماعي في التعبير سواء بالاختلاف والتميز او العادية والنمطية، ودورها في زيادة الاهتمام بصورة الفرد العامة امام المجتمع، واهمية الوعي بالذات والرقابة الذاتية علي النفس، مما ادي الي رفع مستوى القلق العام والاحكام المطلقة علي الافراد في المجتمع.

هذه المحاضرة التي انعقدت الخميس الماضي واحدة من ثلاث محاضرات تتناول اهم قضايا التعيير عن الذات في محاولة لخلق حوار مجتمعي لفهم وتحليل الصورة النمطية في التعبير بأشكاله سواء من خلال لغة الجسد والفن والموضة وقصات الشعر، وتطور فكرة التعبير عن النفس لتصبح الإفراط في الذاتية.

عمرو علي هو دكتور علم الاجتماع في الجامعة الامريكية بالقاهرة ومحاضر في العديد من المعاهد والجامعات بالقاهرة والإسكندرية ومؤسس مبادرة باحثي الإسكندرية، تتناول ابحاثه العديد من الموضوعات مثل دراسة الحالة الانسانية للمجتمعات في ظل اعتداء قوى الاستهلاك العالمي والثقافة المادية واثره علي الهوية ومعني المدينة والحداثة والمواطنة، حصل علي الدكتوراه من جامعة سيدني ورسالته البحثية تناولت دور الخيال التاريخي في تشكيل الإسكندرية الحديثة ومواطنيها.


انطلق مسرح الفكر العام الماضي حيث ناقش خلال حلقاته العديد من النظريات والأبعاد الفكرية والفلسفية، واستهدف المهتمين بالقضايا الفلسفية والفكرية، وذلك من خلال ثلاث حلقات وهي: -"فكرة البدايات" و"آفة الطمس" و"مجتمع مبدع، ثم اقام مشروع التحرير لاونج جوته هذا العام الموسم الثاني من مسرح الفكر بأربع حلقات أخرى بعنوان "صعود العاني" بالقاهرة والاسكندرية والمنيا.


مشروع التحرير لاونج جوته، أحد مشروعات المركز الثقافى الألمانى جوته يعمل على خمسة محاور رئيسية وهى: التوعية والتمكين والتعبير الإبداعى والفاعلية وخلق بدايات جديدة. منذ تأسيسه عام 2011 نجح المشروع فى عقد شراكات وتعاون مع هيئات حكومية وغير حكومية وأفراد على مدى ثمان أعوام متتالية."