أمين الهنيدي ترك منصبه من أجل التمثيل وقدمه الريحاني للفن
الثلاثاء 16/أكتوبر/2018 - 05:24 م
وسيم عفيفي
طباعة
استطاع أمين أن يرسم لنفسه شخصية كوميديا مميزة بأسلوبة المميزة وكلماته الشهيرة التي يرددها المصريون حتى الأن فقد عرف بصانع البهجة حيث قدم أكثر من 100 عمل فني علي مدار ثلاث عقود فهو أحد نجوم الكوميديا المؤثرين في السينما المصرية.
ولد أمين الهنيدي في مدينة المنصورة سنة 1925 م ، وكان والده الموظف بمصلحة السجون فكان بحكم عمله والده كان دائم التنقل بين المحافظات إلى أن استقر به المقام بمحافظة القاهرة والتحق بمدرسة شبرا الثانوية ثم بكلية الآداب، ثم قرر "الهنيدي" ترك كلية الآداب والالتحاق بكلية الحقوق التي تركها أيضا ليلتحق بالمعهد العالي للتربية الرياضية الذي تخرج منه عام 1949م، وعمل مدرس للتربية الرياضية إلى أن وصل لمنصب مدير عام النشاط الرياضي.
دخل عالم الفن وهو لا يزال طالب في الثانية عشرة من عمره، حيث كان يلقي المنولوجات الفكاهية لكلا من "إسماعيل ياسين، ثريا حلمي" في العديد من الحفلات، كما انضم إلى فرقة التمثيل بمدرسة شبرا الثانوية ثم انضم إلى فرقة الريحاني التي قدم معها مسرحية واحدة، ثم سافر إلى السودان عام 1954 في مهمة عمل رسمية وهناك التقى الفنان "محمد المصري" الشهير بـ"أبو لمعة" وكونا معا فرقة مسرحية بالنادي المصري بالخرطوم.
وفي بداية الستنيات عاد "الهنيدي" وقرر العودة للفن مرة أخري فالتقى بالفنان "عبدالمنعم مدبولي" والكاتب "يوسف عوف" واشتركوا في برنامج "ساعة لقلبك"، ثم انضم إلى فرقة "تحية كاريوكا" وبرع في تجسيد شخصية "الشيخ حسن" بمسرحية "شفيقة القبطية".
نجح بعد ذلك في تكوين فرقته المسرحية، وقدم خلالها عشرين عمل أبرزها "غراميات عفيفي، شفيقة ومتولي، عبود عبده عبود، ديك وثلاث فرخات، سد الحنك، شفيقة ومتولي، الفلاح الفصيح، شارع البهلوان، يا عالم نفسي أتسجن، أجمل لقاء في العالم، المغفل، سبع ولا ضبع"، وغيرها من الأعمال ولكن عانده الحظ وقام بحل الفرقة لمدة ثلاث سنوات، ثم عاد إليها من جديد ليقدم بها مسرحيتين لتتوقف الفرقة بعد ذلك.
قدم أول أدواره بالسينما عام 1961 من خلال فيلم "الأزواج والصيف"، حيث بلغ رصيده السينمائي ما يقرب من 40 فيلم أبرزهم "شنطة حمزة" و"غرام في الكرنك" وكان آخر أفلامه "القطار" الذي عرض عام 1986 قبل وفاته بأيام قليلة.
تزوج الراحل أمين الهنيدي وله ثلاثة أولاد هم صلاح وعبدالحميد ومحمود، وحصل خلال رحلته الفنية على وسام من الدرجة الثانية تقديرا لجهوده في مهرجانات الشباب عام 1966، كما حصل على دبلوم أكاديمية إعداد القادة عام 1956.
رحل عن عالمنا في 3 يوليو 1986، بعد ساعات من إنهاء تصوير فيلمه الأخير القطار بعد صراع طويل مع سرطان المعدة، ولم يكن لدى أسرته قبل وفاته ما يكفيهم من مال لنفقة العلاج.