جاء خبر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل السفارة السعودية في تركيا، كصاعقة للكثير، وذلك بعد نفي المسئولين السعوديين وجوده داخل السفارة، وأنه خرج بعد 20 دقيقة، ولم يمر أكثر من يومين إلا وأعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، مقتل الصحفي نتيجة للجدل الذي تم بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي معه مما أدى إلى وفاته.

وفور إعلان وفاة " خاشقجي " وجهت كل الاتهامات إلى اللواء أحمد عسيري الذي بعد اندلاع الحرب على اليمن حاز على شهرة كبيرة في البلاد العربية، حيث كان المتحدث باسم التحالف السعودي ضد الحوثيين في اليمن.

وكان يستطيع ابهار الصحفيين، ويدافع بشدة عن المملكة العربية السعودية بعدما إلقاء القنابل على اليمن دون التمييز، ويتحدث عسيري اللغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، مما ساعده على الترقي في منصبه العسكري.

وتم تعيينه في المنصب الجديد مكافأة للرجل الذي وصل إلى منصب بارز في التسلسل الوظيفي داخل الجيش السعودي بمرتبة الشرف.

ووفقا لرواية واحدة أوردتها صحيفة نيويورك تايمز، تقول تقارير إن عسيري تلقى تصريحا شفهيا من ولي العهد محمد بن سلمان باعتقال خاشقجي لاستجوابه في السعودية, لكنه تجاوز ذلك التصريح من الأمير باعتقاله.