أسرار لعنة الفراعنة .. وحقيقة المقبرة الملعونة
السبت 20/أكتوبر/2018 - 06:04 م
شيماء اليوسف
طباعة
تعد لعنة الفراعنة وحقيقة المقبرة الملعونة ضمن القصص القديمة قدم الأزل التي وقعت على أرض مصر الفرعونية، وهي مثار جدل بين مكذبيها ومصدقيها، حيث كان السحر والسحرة من أبرز مساعدي ملوك مصر القديمة، وربما هذا السبب كان دعامة لنشر الخرافات والشائعات والأوهام إلى أبعد الحدود، وهناك من يعتقد أن سحرة الفراعنة قاموا بإلقاء سحرهم حتى أسفر عن حدوث أشهر لعنة في التاريخ وقد عرفت باسم "لعنة الفراعنة".
سيضرب الموت بجناحيه كل من يعكر صفو الملك .. كانت هذه العبارة مفتاح الاعتقاد بفكرة "لعنة الفراعنة" وقد وجدت منقوشة على مقابر توت عنخ أمون عند افتتاحها عام 1922م، والتي لاحق اكتشافها سلسة من الحوادث الغريبة، التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة، وهو ما كان أمرا غريبا حير العلماء والناس.
لعنة الفراعنة
على ضوء تلك الحادثة ظن الكثيرون أن القدماء المصريين قد صبوا لعنتهم على أي شخص يحاول نقل تلك الآثار من مكانها، حيث قيل أن عاصفة رملية قوية اندلعت حول مقبرة توت عنخ أمون في اليوم الذي افتتحت فيه، وشوهد صقر يطير فوق المقبرة، ومن المعروف أن الصقر هو أحد الرموز المقدسة لدى أجدادنا الفراعنة.
لعنة الفراعنة في المقبرة الملعونة
مقبرة توت عنخ أمون
استمد توت عنخ أمون أهميته الكبرى لأن مقبرته لم يستطع أحد من اللصوص المساس بها، فوصلت إلى المصريين بعد 33 قرنا من الزمان سالمة كاملة، ويقال أن توت عنخ أمون هو مصدر اللعنة الفرعونية، وكل من اقترب من مقبرته طارده الموت حتى قصف عمره، وقد سجل بذلك أغرب ما عرف الإنسان أنواع العقاب الملعون.
مقبرة توت عنخ أمون
حكم الملك توت عنخ أمون مصر لثلاث سنوات متواصلة منذ عام 1358 وحتى عام 1349 قبل الميلاد وقد اكتشف مقبرته كارتر، وبدأت حكاية لعنة الفراعنة بعصفور الكناري الذهبي الذي اصطحبه كارتر معه عند حضوره إلى الأقصر، وذكر كتاب سرقة الملك للكاتب محسن محمد، بأنه عندما سافر كارتر إلى القاهرة وضع مساعده العصفور كارندر في الشرفة.
مقبرة توت عنخ أمون
سمع كارتر استغاثة ضعيفة تشبه الصرخات، عند افتتاح مقبرة الملك توت عنخ أمون، فأتجه نحو الصراخ وإذا به يجد ثعبان كبير يمد لسانه نحو العصفور داخل القفص، فتم قتل الثعبان لكن العصفور كان قد مات وعلى الفور قيل وقتها أن لعنة الفراعنة قد بدأت مع فتح المقبرة حيث أن الثعبان الكبرى يوجد على رأسه ما يماثل تماما ما يوضع على التاج المرفق برأس تماثيل ملوك مصر.
بداية لعنة الفراعنة .. الحمى قتلتهم
مقبرة توت عنخ أمون
حدث بعد ذلك مجموعة من الأمور الغريبة، ففي الاحتفال الرسمي للمقبرة أصيب محمد ذكريا أحد مستكشفي المقبرة بحمى غامضة لم يجد لها من الأطباء تفسيرا وفي منتصف الليل تماما توفي في القاهرة، والأغرب من ذلك أن التيار الكهربائي قد انقطع في القاهرة بدون أي سبب واضح في نفس لحظة الوفاة.
مقبرة توت عنخ أمون
ذكر زاهي حواس عالم الآثار والتنقيب أنه نقل عدد من القطع الأثرية من الموقع اليوناني الروماني وفي اليوم الذي فعل فيه هذا توفي ابن عمه وفي ذكرى ذلك اليوم توفي عمه وفي الذكرى الثالثة توفيق عمته، توالت الأحداث الغريبة والمصائب في رأس البعض وبدأ الموت يحصد أرواح غالبية من شاركوا في احتفال افتتاح المقبرة، ومعظم حالات الوفاة ماتت بالحمى الغامضة.
كشف الستار عن لعنة الفراعنة
مقبرة توت عنخ أمون
تعد الأمر الحمى في كثير من الأحيان وقد توفي سكرتير كارتر دون أي سبب، وقد انتحر بعدها والده حزنا عليه وأثناء تشييع جنازة السكرتير دهس الحصان الذي كان يجر عربة التابوت طفلا صغيرا فمات وقد أصيب الكثير مما ساهموا في اكتشاف المقبرة، بالجنون وبعضهم انتحر بدون أي سبب، الأمر الذي حير الكثير من علماء الآثار الذين وجدوا أنفسهم أمام لغز لا يمكن فهمه، ولا يوجد له أي تفسير.
الملك توت عنخ أمون
الجدير بالذكر أن العديد من العلماء صرحوا بأن لعنة الفراعنة هذه مجرد خرافة وحالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أن تتعدى الصدفة والدليل على ذلك هو كارتر نفسه صاحب اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون الذي لم يحدث له أي مكروه والدليل على ذلك أن غالبية الذين ماتوا بعد اكتشاف المقبرة ليس لهم علاقة بالآثار المصرية ولا يزوروها من الأساس، والحقيقة التي يؤمن بها الكثير من الناس أنه ليس هناك وجود للعنة الفراعنة بدليل أن المقابر التي تكتشف ويموت بها أحد تكون مغلقة لآلاف السنين فلابد أن يفسد الهواء بها فيسبب الاختناق ثم الموت.