خلف كل بيت حكاية لا يعلمها غير الذين يسكنون خلف تلك الأبواب، منهم من يعاني ومنهم من يحارب لأجل عيشة هنية، ومنهم من يختبىء بحزنه وألمه وراء هذا الباب المغلق، ويوجد من يحاول البحث عن عيشة راضية يحمد ربنا على تلك الحياة، ويوجد من يمتلك الكثير من المصائب التي لم تعد ولا تحصى، الألف من الحكايات التي توجد وراء الأبواب.

احكيلنا حكايتك

سميرة سيدة في العقد أواخر عقدها الثاني متزوجة منذ سبع أشهر ولكنها تعاني منذ أول يوم زواج لها بسبب ما شاهدته مع زوجها من ظلم وقهر واعتداءات جسدية ونفسية عليها، تعيش وكأنها في سجن لا تستطيع التنفس ولا العيش ولكنها تحاول جاهدة التأقلم مع ذلك الوضع الصعب مع زوجها.

قالت:" لم أكن أعلم أن تلك ستكون حياتي بعد الزواج هكذا كئيبة ومملة، كنت أسمع عن الزواج الكثير من الحكايات والقصص والمعاناة التي تعانيها السيدة المتزوجة، ولكن لم أتخيل يوما أنني سأعيش تلك العيشة مع زوجي فهو دائم الإهانة والاستفزاز لي غير أنه دائما يعتدي على جسديا ولفظيا".

تابعت:" كانت أول علقة كما يقول البعض بعد زواجي بيوم عندما طلبت منه أن أسافر لقضاء شهر العسل ورفض وعندما قمت بالدلع عليه والإصرار كأي زوجة في أول زواجها تتعامل مع زوجها كان الرد هو الضرب والشتيمة وحبسي داخل غرفتي وبحزامه انهال علي بالضرب وكان اسوء يوم بحياتي".

اكملت:" كانت هذه أول مرة شخص يعاملني هكذا في حياتي، وهو زوجي من بعد هذه المرة تعودت على الإهانة والتهزيق منه يوميا، والاعتداءات المتكررة منه علي، طوال ال 7 أشهر كنت ممنوعة من الذهاب لأي مكان حتى أهلي، حاولت كثيرا الطلاق، ولكن أهلي رفضوا وقالوا لي أن الزواج هكذا، سأتأقلم يوما ما على طباع زوجي".