عائلة روتشيلد.. كيف ساهمت في تأسيس دولة إسرائيل
الأحد 21/أكتوبر/2018 - 03:02 م
شيماء اليوسف
طباعة
تعد عائلة روتشيلد السبب الرئيسي وراء قيام دولة إسرائيل حيث تبنت فكرة إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين بعد الترويج الجيد الذي قام به اللوبي اليهودي واللوبي الصهيوني حول العالم والقدرة استمالة الرأي العام باتجاه نحو الفكر الصهيوني ودعم مطالبه، وتعتنق آل روتشيلد الديانة اليهودية وتعد من أكثر العائلات الألمانية ثراء، حتى أنهم لدرجة أنهم يقرضون الدول الأموال والذهب، حيث أن العائلة تملك نصف أموال العالم.
عائلة روتشيلد تتبنى تأسيس دولة إسرائيل
عائلة روتشيلد
تمتلك عائلة روتشيلد الهيمنة الدولية نظرا لتأثيرها الاقتصادي على العالم وقد أسست هذه العائلة في ولاية فرانكفورت الألمانية خلال القرن السادس عشر، على يد المصرفي ماير أمشيل روتشيلد، تبنت العائلة تأسيس دولة إسرائيل تحت حجة هجرة مجموعات كبيرة من اليهود إلى أوروبا ورفضهم الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة، مما أسفر عن ذلك الرفض مشاكل عديدة وفكرت أسرة روتشيلد في التخلص من مشكلات اليهود بعيدا عن مناطقها الاستثمارية.
تمثلت الحجة الأخرى لتبني عائلة روتشيلد تأسيس دولة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المقدسة، إصدار التقرير النهائي " بانرمان" لمؤتمرات الدول الاستعمارية خلال عام 1907م، ويعتبر بانرمان، الرجل الذي قرر أن منطقة شمال أفريقيا وشرق البحر المتوسط هي الوريث المحتمل للحضارة الحديثة حيث كان وقتها يشغل منصب رئيس وزراء بريطانيا.
دور عائلة روتشيلد في إصدار وعد بلفور
عائلة روتشيلد
اتخذت العائلة من سلطتها وهيمنتها وما تملكه من تأثير عالمي في التدخل السريع لاستصدار وعد بلفور، فقد ذهب وايزمان الذي عينته العائلة كأول رئيس للدولة الإسرائيلية المزعومة، من زعيم الطائفة اليهودية ليونيل روتشيلد، الذي كان يشغل منصب مديرا لفروع عائلة روتشيلد في بريطانيا، حيث طلب منه أن يتدخل لدى الحكومة البريطانية بهدف مساعدة اليهود الصهاينة بصدد بناء وطن قومي لليهود في فلسطين.
نجح وايزمان في إقناع ليونيل، من السعي للحصول على المساعدة البريطانية، مما أسفر عن استصدار وعد بلفور، إلى جانب إنشاء فيلق يهودي داخل الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى، بالإضافة إلى تأسيس هيئة الهجرة إلى فلسطين، "الوكالة اليهودية" التي تولى رئاستها جيمس أرماند روتشيلد، وقام هو الأخر بجمع والمتطوعين للهجرة إلى فلسطين.
تمويل تأسيس الكيان الصهيوني في فلسطين
شعار عائلة روتشيلد
وقد لعبت عائلة روتشيلد دورا مرعبا في إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين العربية المحتلة، حيث قامت العائلة بتمويل المشاريع الاقتصادية في فلسطين بغرض، ومن أبرز هذه المشاريع التي أسستها العائلة " الكنيست الإسرائيلي" ومقره القدس، وساهمت العائلة اليهودية الألمانية في استصدار وعد بلفور عن طريق الدعم المالي الذي قدمته لبريطانيا.
سعت عائلة روتشيلد إلى دعم الهجرة اليهودية إلى فلسطين عن طريق التمويل بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وتولى هذه المهمة إيموند روتشيلد، الذي شغل منصب رئيس الفرع الفرنسي للعائلة، ولعب دورا هاما في تمويل الهجرة اليهودية إلى فلسطين واستكمل خارطة التمويل من بعده حفيده إيموند، الذي تولى رئاسة لجنة التضامن مع إسرائيل خلال عام 1967م، وقام بتقديم استثمارات ضخمة للكيان الصهيوني لاسيما خلال فترة الخمسينات والستينات.
أهداف عائلة روتشيلد السيادية
عائلة روتشيلد
لقد تخطت عائلة روتشيلد كل الأعراف وتجاوزت كل القوانين حتى سادت العالم وأحكمت قبضتها عليه، لأن نشأتهم كانت من واقع الربا في مجال الصرافة وقرض الأموال، لقد بلغ صيتها للعالم بفضل ثرائها الذي لم يسبق له مثيل، إذ تمتلك فعليا نصف ثروة العالم وأمواله فلديها قرابة 500 تريلين دولار أمريكي، ويعني لقب روتشيلد الدرع الأحمر وهو الدرع الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت.
تحولت عائلة روتشيلد من أسرة إلى إمبراطورية، فلم يتم زحف وانتشار أسرة آل روتشيلد بالمال فقط، بل كان هناك تخطيطا مسبقا لبناء الانتشار الدولي للعائلة، ففي عام 1821م، قام تاجر العملات القديمة ماجيراشيل روتشيلد، بإرسال أولاده الخمسة إلى كلا من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا والنمسا وألمانيا، على أن تكون مهمتهم السيطرة على النظام المالي لأهم بلدان العالم آنذاك.