حتى لا ننسى .. قضية علي جمعة وأبو إسحاق الحويني
الإثنين 22/أكتوبر/2018 - 12:31 م
وسيم عفيفي
طباعة
لم تنشغل مصر بمعركة فكرية بعد 25 يناير مثل انشغالها بفترة قضية علي جمعة وأبو إسحاق الحويني والتي وصلت إلى المحكمة.
قضية علي جمعة وأبو إسحاق الحويني
تبدأ قضية علي جمعة وأبو إسحاق الحويني حين رفع المفتي قضية سب وقذف ضد الشيخ السلفي أبو إسحاق الحويني بقوله إن "المفتي ولد ميتا " في برنامج حرس الحدود الذي يذاع علي قناة الحكمة وطالب المفتي في دعواه بتعويض مالي قدره 10 آلاف وواحد جنيه، جراء ما أصابه معنويا وأدبيا ونفسيا بسبب ما أسماه بنقل أخبار كاذبة وألفاظ تخدش الحياء والسمعة وتهدف إلى التشهير وقد لمح جمعة عن استعداده للتنازل عن الدعوى في حال اعتذار الشيخ الحويني.
مع تطور قضية علي جمعة وأبو إسحاق الحويني شن آلاف السلفيين هجوماً حاداً على فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة في التظاهرة التي نظموها صباح السبت أمام محكمة جنح بندر كفر الشيخ التي يحاكم فيها الشيخ أبو اسحاق الحويني بتهمة سب وقذف مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة.
ونصب السلفيون منصة لمجموعة من الشيوخ لسب المفتي؛ حيث وصفه الشيخ عبدالله كامل أحد المرجعيات السلفية بأنه "جاهل وكذاب وآثم ويجيز للناس مذهب التشييع، وحديثه فظ وغليظ ويترك النصاري يسبون الرسول صلى الله عليه وسلم دون أن يرد عليهم" - على حد زعمه-، واتهموا المفتي بأنه: "يحارب البدر الحويني الذي ينشر الضياء لأن جهله مظلم وشديد" على حد قولهم-.
ورفع السلفيون عدة لافتات مؤيدة للشيخ الحويني منها "أنت الجماعة ولو كنت وحدك"، و"كلنا فداؤك يا ابو اسحاق"، و"ارحل يا بن جمعة"، و"لينصرن الله من ينصره".
نهاية قضية علي جمعة وأبو إسحاق الحويني
قبل أن يفصل القضاء بإدانة أبي إسحاق الحويني، تقدم محامي مفتي الجمهورية بتنازل أمام محكمة كفر الشيخ في الجلسة التي ترأسها المستشار محمد حلمي رئيس محكمة كفر الشيخ الدائرة الرابعة عن دعوى السب والقذف والتصالح في القضية التي تحمل رقم 5564 جنح قسم أول كفر الشيخ على قضية السب والقذف التي أقامها الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية ضد الشيخ أبو إسحق الحويني بعدما قبلت هيئة المحكمة طلب التنازل عن الدعوى الذي تقدم به دفاع الدكتور على جمعة وإلزام فضيلة المفتي بدفع المصروفات وأتعاب المحاماة.
وكان الدكتور علي جمعة قال في ديسمبر سنة 2011 خلال خطبة الجمعة بمسجد فاضل بمدينة 6 أكتوبر "أشهد الله أني خلعت عباءة الخصومة بيني وبين أي أحد وألغيت كل قضية قبل أن تبدأ حتى أبدأ بنفسي لأني أحب أن يعفو الله عني وأن يغفر الله لنا وأن ندخل في محل نظره سبحانه وتعالى".