تشكو كثير من الأمهات من ان اطفالهن يكذبون عليهن، فحين تسأل الأم ابنها "أنت فعلت ذلك الشئ" يقول لا وينكر أي خطأ ارتكبه خوفا من العقاب للهروب من المشكلات وتنسى الأمهات انهن يقومون بنفس الخطأ ويستخدمون الكذب للهروب من مشاكلهم، فيمكن أن تتهرب الأم من حضور مناسبة فتلجأ للكذب لتبرير عدم الحضور، ولا تدرك أنها تصنع من إبنها طفل كذاب.

وتوضح الاستاذ الدكتور سهير كامل احمد رئيس قسم العلوم النفسية جامعة القاهرة، الكذب الدفاعى وفيه يكذب الطفل ليدفع عن نفسه الأذى، فالطفل ينكر الخطأ الذى ارتكبه فحين تسأله عن كسر شئ يكذب خوفا من العقاب، وهو أكثر الأنواع إنتشارًا في هذه المرحلة، فالطفل يسرع إلى الإنكار عند مواجهته بخطأ إرتكبه، او بعمل أداه ترتب عليه إفساد أو إتلاف بعض الأشياء.

وأكدت رئيس قسم العلوم النفسية في كتابها سيكلوجية الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، أنه يجب أن ننتبه أنه إذا نشأ الطفل في بيئة تحتم الصدق ويوفي أفرادها دائمًا بوعودهم، وإذا كان الأبوان والمدرسون لا يتجنبون بعض المواقف باعذار واهية كإدعاء المرض او التغيب فطبيعي أن ينشا الطفل أمينًا في كل أفعاله وأقواله، وهذا إذا توافرت له عوامل تحقيق حاجاته النفسية الطبيعية من إطمئنان وحرية وتقدير وعطف.