الاقباط ضربوا اروع مثال في الوطنية، ومرضيوش يفرطوا في دير السلطان، لاسرائيل، بسهولة، ومدخلش عليهم حيلة الصهاينة بأنهم عايزين يرمموا الدير، بس طبعا الصهاينة، طردوا الرهبان المصريين والعرب اللي فيه، وسلموا مفاتيحه للرهبان الأثيوبيين، اللي طبعا موالين لدولة الاحتلال، وموافقينها في كل حاجة، ولو كانوا خدوا الدير برضا الرهبان اللي فيه، كانوا هيفرضوا شروط تعجيزية لعودة الدير تاني، لأن إسرائيل مش زي مصر، بترمم المباني ببلاش، لا بفلوس وعافية كمان، بس خدوها من قصيرها
دير السلطان، ده أهداه صلاح الدين الأيوبي للأقباط تقديرًا لدورهم، في النضال ضد الاستعمار، يعني صلاح الدين، المسلم منح دير للمسيحين قاموا جم الصهاينة طاردينهم منه...
ويجي واحد برأس كلب يقولك المسلمين والمسحيين في بينهم مشاكل
المهم الموضوع فضل في مناوشات وشد وجذب، لغاية ما الرهبان المصريين، فاض بيهم، قاموا منظمين وقفة احتجاجية سلمية، امام ساحة الدير.
وهوب هجمت عليهم شرطة وجيش الاحتلال، وسحلوا اغلبهم تحت اقدامهم، وضربوهم واعتقلَوا منهم ناس، علي مرآي ومسمع من المجتمع الدولي، وامام كل وسائل الإعلام، في تحدي سافر لأي حد يعترض او ينتقد..
طيب ليه المجتمع الدولي صمت، باختصار شديد لأن الموضوع في صف إسرائيل، وفي صالحها، واسرائيل بتعتبر محرك اساسي اقوي من أمريكا لاغلب الهيئات الدولية، زي الأمم المتحدة مثلا، وفوق ده بتدير بشكل غير معلن عدد كبير جدا من المنظمات اللي بتنادي بالحقوق والحريات في العالم العربي، والغربي، بهدف مواجهة الأنظمة، وزعزعة استقرار الدول، بالتعاون مع بعض العملاء الداخليين لكل دولة علي حدى.
يعني مثلا لو الرهبان دول اتضربوا في مصر، هتلاقي الدنيا هاجت في ثانية، والبرلمان الأوربي انعقد، والسوشيال ميديا ولعت، والصحف الأوربية والأمريكية كتبت، والتويتات اشتغلت، والهاشتاج طلع ده عشان الاحتقان يزيد بين الطرفين، والأزمة تتعقد.. وده بيصب في صالح اسرائيل، انما طالما في مصر يبقي الدنيا تولع، في سوريا، الطوائف تطحن في بعضها، في ليبيا نوقع القبائل في بعض.. وهكذا، اصل ولاد الكلب ليهم لكل بلد طريقة.
طيب ليه الناس مستغربة انهم ممكن يعملوا كده.. ما هما اقتحموا المسجد الأقصى كذا مرة، وضربوا وسحلوا الناس، ووصل بيهم الفجور انهم يقفلوا المسجد.
مستغربين ليه، من وساخة اليهود؟! ما ياما قتلوا وفجروا وسفكوا دم اطفال وشيوخ ونساء..
بالمناسبة إحنا كمسيحيين مش قريبين لليهود ولا بنحبهم ولا بنطيق وشهم حتي، إحنا والمسلمين اخوات، وانا واخويا علي الغريب علي المغتصب علي الظالم.
ربوا أولادكم ان اليهود خونة، وأن الاسرائليين سيظلون اعدائنا نحن العرب إلي أن تقوم الساعة.
ذكروا أولادكم بمحازرهم ووحشيتهم، في مصر والأردن وفلسطين ولبنان وسوريا.
اجعلوا تاريخهم الأسود، مناهج تدرس في المدارس، والجامعات، والكنائس والمساجد والساحات والشوارع والحارات والنجوع والقري.
ربوا أولادكم علي الا يخضعوا لليهود، والا يكونوا ضحايا لألاعيبهم القذرة وأفكارهم المسمومة.