الورق ما بين الانقراض والتاريخ .. هل سيختفي قريبا ؟
الأحد 28/أكتوبر/2018 - 05:04 م
أمل عسكر
طباعة
هو شيء لا يمكن الاستغناء عنه من قبل بعض الفئات، محفور عليه العديد من التواريخ الهامة، يظن البعض أنه بعد التطور التكنولوجيا الذي يحدث سيختفي ويحل مكانه التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا ستمحيه، ولكن هل الورق سينقرض بالفعل؟.
الورق من الأشياء المهمة الذي لا يستطيع الكاتب الاستغناء عنه فلا يوجد كاتب بدون ورقة وقلم، ولا طالب وطالبة يذهبون للمدرسة ن غير ورقة وقلم، فهو شيء ضروري مهما تطورت التكنولوجيا، وخلال تقريرنا نستعرض فيه تاريخ الورق وتحضيره وتطوره.
تاريخ الورق ونشأته
الورق من الأشياء المهمة الذي لا يستطيع الكاتب الاستغناء عنه فلا يوجد كاتب بدون ورقة وقلم، ولا طالب وطالبة يذهبون للمدرسة ن غير ورقة وقلم، فهو شيء ضروري مهما تطورت التكنولوجيا، وخلال تقريرنا نستعرض فيه تاريخ الورق وتحضيره وتطوره.
تاريخ الورق ونشأته
تسي آي لون يخترع الوقت
ويعود الفضل في اختراع مادة الورق كما نعرفها الآن إلى الصينيين الذين أنتجوه ابتداء من القرن الأول ميلادي، وذلك انطلاقًا من سيقان نبات الخيزران البامبو المجوفة والخرق البالية أو شباك الصيد والقنب وعشب الصين.
ويتم تحسينه باستخدام لحاء الشجر والقنب وقطع القماش حيث كانت هذه المواد تدق، بعد أن تغسل وتفقد ألوانها، في مطاحن خاصة حتى تتحول إلى عجينة طرية ويضاف إليها كمية من الماء حتى تصبح شبيهة بسائل الصابون، وبعد أن يصفَّى الخليط تؤخذ الألياف المتماسكة المتبقية بعناية لتنشر فوق لوح مسطح لتجفيفه بواسطة حرارة الشمس.
ويتم تحسينه باستخدام لحاء الشجر والقنب وقطع القماش حيث كانت هذه المواد تدق، بعد أن تغسل وتفقد ألوانها، في مطاحن خاصة حتى تتحول إلى عجينة طرية ويضاف إليها كمية من الماء حتى تصبح شبيهة بسائل الصابون، وبعد أن يصفَّى الخليط تؤخذ الألياف المتماسكة المتبقية بعناية لتنشر فوق لوح مسطح لتجفيفه بواسطة حرارة الشمس.
طابع بريد لـ تسي آي لون مخترع وقت
وبعد التجفيف يمكن صقل فرخ الورق المحصل عليه بعد ذلك بواسطة خليط من النشا والدقيق ويجفف من جديد، وبهذا سنحصل على ورق قابل للاستعمال.
وكان يسمي الورق الصيني في عهد الدولة العباسية الكاغد وهي كلمة دخيلة (بالفارسية: كاغذ) كما سمي صانعه (الوراق) كاغدا.
تطوير صناعة الورق:
آلة اختراع الورق
ظلت صناعة الورق في تطور وأخذت أهمية كبرى بخاصة بعد اختراع غوتنبرغ لأول مطبعة، وبدأ معها الاهتمام بأنواع الورق المختلفة، وبدأت التكنولوجيا الحديثة تقوم بدورها في تلك الصناعة، إلى أن أصبح الأمر الآن أكبر بكثير من مجرد أوراق للطباعة وأخرى للتغليف، وإنما أصبحت هناك أشكال وأنواع كل يؤدي دورا مختلفا على حسب المصدر الأول لاستخراجه.
وهناك الورق المأخوذ أساسًا من الأشجار الإبرية، والتي توجد عادة في المناطق الشمالية الباردة من أوروبا، وهناك أوراق تشبع بألياف السليلوز لكي تأخذ ملمس القماش ورونقه، أو لأنها تعطي مواصفات جيدة عند الطبع عليها واستخدام الأحبار المناسبة، ويكون مصدرها الأساسي القطن (ورق قطني) وأشجار الأرز ومصاص القصب.
ولم يقتصر الأمر على طرق وأنواع الورق، وإنما أصبحت هناك مواصفات أخرى أكثر دقة وتعقيدًا؛ حيث نجد أجهزة خاصة لقياس لمعان سطح الورق، وجهاز لقياس قوة ومتانة شد الورق الذي يستخدم في عمليات التغليف وأيضًا نسبة الحموضة والقلوية.
كيفية تحضير الورق:
يتم تحضير الورق من ألياف السيليلوز التي توجد في جدران جميع الخلايا النباتية. عندما يرشح مزيج من الماء والألياف من خلال غربال أو منخل دقيق تتشابك الألياف بعضها مع بعض مكونةً صحيفةً رقيقة من الورق، وعندما تجفف الرقيقة المبتلة تنشأ روابط كيميائية بين الجزيئات في ألياف السيليلوز معطية رقيقة الورق قوتها. يعتبر الخشب المصدر الرئيسي لألياف صناعة الورق والتغليف والتعبئة.
ما الاختلاف بين ورق الآلات واليدوي الصنع:
يختلف الورق المصنوع بالآلات عن الورق اليدوي الصنع في عديد من الأوجه، ولكن انتظام الألياف هو أكثر هذه الأوجه لفتًا للنظر.
ففي الورق اليدوي الصنع، يتسبب غمر مناطق العفن في السائل المعلق المكون من الماء والألياف مع رجّ الماء وترشيحه باستخدام مصفاة، في تشابك الألياف عشوائيًا مما يزيد من قوة الورق.
وعلى عكس ذلك، يتم إنتاج الورق المصنوع باستخدام الآلات على أسطوانة دائمة الدوران، وتتسبب حركة دوران الآلة في محاذاة الألياف لبعضها البعض في اتجاه واحد، مما يجعل الورق أضعف بعض الشيء على طول اتجاه الألياف أو اتجاه الآلة.
ويوجد اتجاه الألياف هذا في المنتجات الورقية الأخرى، مثل الكرتون والحافظات. يمكن أن يتجعد الورق الذي يُطوى عكس اتجاه الألياف مشكلًا ثنيات غير مستوية، كما أن الورق الذي يتم ترطيبه باستخدام مادة لاصقة يتمدد أكثر وأكثر على عرض اتجاه الألياف بأكثر مما يتمدد على طوله، ولتحديد اتجاه الألياف في التوريدات، يمكن تقويس الورق في كلا الاتجاهين، وسوف يُظهر اتجاه الألياف مقاومةً أقل.
وهناك اختبار بسيط آخر يمكن إجراؤه عن طريق تمزيق الورق في كلا الاتجاهين، فسيتمزق الورق بسهولة أكبر على طول اتجاه الألياف.
فلا يمكن للتكنولوجيا أن تمحي الورق مهما حدث فهو الذي يوثق تاريخ البلاد والحضارات، فمن خلال ورق البردي تم معرفة الكثير من التاريخ، لذلك فالورق سيظل متواجد ولا ينقرض مهما مرت الأيام وتطور العالم.
