خلف كل بيت حكاية لا يعلمها غير الذين يسكنون خلف تلك الأبواب، منهم من يعاني ومنهم من يحارب لأجل عيشة هنية، ومنهم من يختبىء بحزنه وألمه وراء هذا الباب المغلق، ويوجد من يحاول البحث عن عيشة راضية يحمد ربنا على تلك الحياة، ويوجد من يمتلك الكثير من المصائب التي لم تعد ولا تحصى، الألف من الحكايات التي توجد وراء الأبواب.

احكيلنا حكايتك

هي سيدة في العقد الثالث من عمرها تعيش مع زوجها وأولادها ولكنها غير راضية عن تلك العيشة بسبب ما يفعله معها زوجها، على الرغم من أنه يعمل في وظيفة محترمة بمرتب جيد الأ وأنه بخيل ولا يصرف مليم على البيت بسبب حبه الشديد للمال.


قالت س.م:" جوزي بيموت على القرش، بهذه الجملة بدأت تلك السيدة حديثها عن زوجها والعذاب التي تعيشه معه بسبب بخله الشديد وحرصه على الفلوس على الرغم من أن حالته المادية جيدة وليس فقير ولا يعاني من عدم إيجاد المال الكافي لكي يصرف على البيت ولكنه يفضل يدخر المال في البنك ولا ينفق منه".

تابعت:" تحدثت معه كثيرا في هذا الأمر وأنه يجب أن ينفق على البيت فهو الرجل المسئول عنه ولا يصح أن أخذ أموال من أهلي كي أنفق عليه هو البيت والأولاد،وعندما أذهب لكي أتحدث مع عائلته يقولون لي يجب تحمله فهو يدخر لي وللأبناء فيما بعد بعد عمر طويل".

أكملت:" بعدما مللت من الحديث معه في هذا الأمر قررت أن أذهب للعمل وبالفعل بحثت عن عمل وأصبحت سيدة عاملة حتى لا أخذ من أهلى مال لأنفق على البيت وعلى رجل البيت، الذي يضايق هو أنه أصبح يطالبني بمرتبي ويحتفظ هو بمرتبه، لا أعلم كيف أفعل معه ولكن هذا هو العيب الوحيد الذي يجعلني أريد الاستغناء عنه للأبد ولكن الأولاد تمنعني عن ذلك".