فرضت وزارة المالية السودانية، ممثلة في الحكومة، العديد من الإجراءات الصارمة والخطوات التى ضمنت وساهمت في عدم رفع أسعار الطحين، وأدت إلى خفض سعر "رغيف الخبز"؛ نظرا لما يمثله من أهمية وحياة للمواطن السوداني.

وقالت الوزارة في بيان لها أمس السبت، أن الحكومة ستنفق 35 مليون جنية سوداني (737 ألف دولار) يوميا بدلا من 25 مليونا.

وأدى قرار خفض دعم الخبز هذا العام إلى اندلاع احتجاجات، نادرة الحدوث، في أنحاء البلاد، بعد أن تضاعفت أسعار الخبز. وقفز التضخم في البلاد إلى مستوى قياسي بلغ 66 % في أغسطس، وهو أحد أعلى المستويات في العالم.

وكان السودان قد خفض قيمة الجنيه بشكل كبير في أكتوبر، بعد تكليف فريق من المسؤولين التنفيذيين في البنوك ومكاتب الصرافة بتحديد سعر الصرف بموجب نظام جديد وضعته الحكومة لمعالجة النقص الحاد في العملة الأجنبية.

ويواجه الاقتصاد السوداني صعوبة منذ انفصال الجنوب في 2011، آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط وحرمان الخرطوم من مصدر مهم للعملة الأجنبية.

جدير بالذكر أن وزارة المالية السودانية، أكدت أنه تمت زيادة دعم الطحين بنسبة 40%؛ بعد أن تسبب خفض الدعم هذا العام بارتفاع أسعار الخبز واندلاع احتجاجات في الشوارع.