شهدت جلسة "دور الفن والسينما لتغيير المجتمع" في
منتدى شباب العالم 2018، الإجابة عن أسئلة ماذا نصنع؟ ماذا نبني في طريق الفنون؟ كيف يمكن صناعة مجتمعات راسخة تخلو من الكسل؟ حيث أجاب الضيوف الحاضرون عن كل هذه الأسئلة؛ لتوضيح دور الفن في تكوين شخصية الأطفال والمراهقين والشباب والأسرة بالكامل.
وبدأ إيفان راجيرو أحد فناني الولايات المتحدة الأمريكية، بالحديث عن مايكل جاكسون وكيف كان له بالغ الأثر في تكوين شخصيته الفنية، فقد كان ملهمه الأول، وبعدها بدأ الدراسة في مجال مجال الفن والرقص، حتى اكتشف إصابته بسرطان العظام، وأخبره الأطباء بضرورة بتر ساقه اليمنى، وعندها بدأ التفكير في حلمه أن يصبح راقص هيب هوب مشهورًا، ثم تحدث عن محاولاته في الرقص على قدم واحدة ودور زوجته في مساعدته، وعملها على إدخال التكنولوجيا في قدمه الصناعي حتى يتمكن من الرقص بها.
وأضاف شاكر خزعل مؤلف وكاتب ومراسل وهو كندي من أصل فلسطيني، أنه طفل فلسطيني، وُلد في مخيم للاجئين في لبنان عام 1987، ثم انتقل للعيش في كندا، وهذه كانت أول الأسباب التي جعلته يشعر بعدم الهوية أو الانتماء، وكان كل ما يعرفه عن فلسطين بعيدا تماما عن الحرب، لأن كل ما يعرفه كان عن طريق قصص جده وحكاياته عن ذكرياته هناك مثل أول مرة ركب فيها دراجة.
وكان من أهم ما قاله خزعل: إن كل لاجئ هو سفير عن اللاجئين من دولته، والوسيلة الأمثل للتعبير هي رواية القصص بمعنى الكتابة، واللاجئين تمكنوا من تحقيق نجاحات عديدة، فمنهم من أصبح سباحًا مشهورًا فاز بالأولمبياد، ومنهم من أصبح رئيسا، وممثلا وكاتبا، وإن التكنولوجيا هي الوسيلة الأمثل لإيقاظ العالم، حيث إنها أسرع وسيلة لنشر الأخبار.
وأخذت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، أطراف الحديث، حيث عبرت عن رؤيتها وخبرتها عن الفن بصفتها فنانة عالمية، مشيرة إلى إعجابها بايفان باجيرو، حيث شاهدت عرضه في افتتاح مسرح شباب العالم، ثم تحدثت عن مشوارها الطويل وحبها لآلة الفلوت، ووصفتها أنها أحد أهم مكونات شخصيتها الناجحة.
جدير بالذكر أن الجلسة حضرها كل من: أشرف زكي نقيب الممثلين، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، ومكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.