قبل الاستغراب .. هذا زي العالية حمزة في منتدى شباب العالم .. فمن هى ؟
الثلاثاء 06/نوفمبر/2018 - 09:02 م
وسيم عفيفي
طباعة
ظهرت فتاة بزي يشبه ملامح العالية حمزة في منتدى شباب العالم بجانب نبيلة مكرم وزيرة الهجرة حيث ارتدت فتاة زيا غريبا بالنسبة للمصريين ومن المتوقع أنه أثار استغرابا وأحيانا سخرية.
العالية حمزة في منتدى شباب العالم .. من هي ؟
العالية حمزة في منتدى شباب العالم .. من هي ؟
فتاة تشبه العالية حمزة
لا تجد جزائريا إلاّ وسمع عن "العالية حمزة" المرأة العظيمة غير أنّ التهميش في كتب التاريخ طال المرأة الصالحة الزاهدة، ولدت سنة 1886 بمنطقة سور الغزلان ولاية البويرة لأبوين ثريين جدا وكان لها أخ وحيد يسمى "عيسى" وأخت وحيدة تسمى "حبارى" وعند وفاة والدهم اقتسموا ثروته وعملت في مجال التجارة لتتوسع ثروتها وتملك آلاف الهكتارات من الأراضي ، إلى جانب عملها كمسؤولة في مدرسة لتدريس البنات في سيدي عيسى المجاورة لمنطقتها أنشئتها بمالها الخاص قصد تدريس وكفالة البنات اليتيمات .
زي يشبه العالية حمزة
تزوجت من مدرس لغة عربية اسمه "كرميش محمد" ولم تنجب في حياتها حيث كانت عاقرا ، كانت تعرف بثرائها الكبير وعملها للخير وكفالتها لليتيم فقد كانت ثروتها تعد بالمليارات وكانت لها أراض واسعة ، وكانت تلبس كل أنواع الحلي حتى أنها عندما تدخل الأعراس تخطف الأنظار من جميع الحضور بسبب ألبستها وحليها ومجوهراتها الفاخرة وعند المواسم تقيم الولائم والذبائح للفقراء والمساكين وتكسيهم وتطعمهم وكانت تحظى باحترام جميع الناس وكلهم يثنون على فضلها وأخلاقها وكرمها حيث أنها كانت بحق أما حنونا للفقراء والمساكين وهي نموذج للمرأة الجزائرية الحنونة والمعطاءة ولكن لم تحظ هذه المرأة بالرعاية الكافية من المسؤولين والمؤرخين الذين تجاهلوها أو تناسوها عن قصد أو غير قصد وكان بيتها مقصدا لكل من لا مأوى ولا مسكن ولا مطعم له.
في عام 1928 قامت العالية حمزة بمنح قطعة الأرض للسلطات الفرنسية وقفا للمسلمين من أجل دفن موتاهم، وطلبت منهم أن يكتبوها باسمها والذي ما زالت تحتفظ به إلى اليوم ، تبلغ مساحتها 800 ألف متر مربع، وهي المقبرة التي حوّت جثامين شخصيات ورؤساء وزعماء ومواطنين، وأصبحت أشهر مقبرة في الجزائر، ومن ابرز الشخصيات الجزائرية المدفونة بها الأمير عبد القادر ،لاله فاطمه نسومر، هواري بومدين، أحمد بن بلة، الشاذلي بن جديد ،علي كافي ووردة الجزائرية.
تقول الروايات أنها ماتت مسمومة سنة 1932 من ذوي أهلها الذين دسوا لها السم من أجل السيطرة على أملاكها الطائلة ودفنت في مسقط رأسها ب سور الغزلان وكتب على قبرها الولية الصالحة "العالية حمزة" ولا أحد يعرف عن حجم أملاكها وأين ذهبت ومن قام بالاستحواذ عليها وهذا الأمر بقي سرا إلى اليوم.