فيديو.. قبل احتفالات المولد النبوي 2018.. الركود يحاصر بائعي الحلوى والسبب!
الأربعاء 07/نوفمبر/2018 - 10:33 ص
شعبان طه
طباعة
يحتفل العالم الإسلامى خلال الأيام القليلة المقبلة، بعيد المولد النبوي الشريف 2018، فنجد العديد من مظاهر الإحتفال مثل تواجد حلوى المولد النبوي الشريف، بمختلف أصنافها وأشكالها، رصدت بوابة المواطن الإخبارية، أسعار الحلويات بمحافظة بني سويف، ومدى إقبال المواطنين والأهالي عليها، بهذا التقرير:
أسعار الحلويات العادية
يقول الحاج "محمد " أحد البائعين للحلويات، إن أسعار حلوى المولد النبوي الشريف تختلف باختلاف الأوزان والأحجام فهناك علبة الحلويات العادية زنة الكيلو تبلغ 25 جنيها، تشتمل قرصين من السمسم، وقطعة ملبن، وقطعة جوز الهند، وعلبة الحلويات زنة ال 2 كيلو تبلغ 30 جنيها، تشتمل على 2 قرصين من السمسم، والفولية، وجوز الهند، وقطعتين من العلف، وقطعتين من الملبن، مشيرا إلى أن علبة 3 كيلو تبلغ 75 جنيها، وتشتمل على 3 أقراص من السمسم، وقطعتين من العلف، وقطع من الملبن، وبعض قطع من الحلويات الأخرى.
الحلويات الفاخرة
وأشار إلى وجود نوعا آخر من الحلويات الفاخرة، حيث يبلغ سعر الكيلو بها 50 جنيها، ويشتمل على قطع من جوز الهند، واللديدة، والفستق، والبندق، والشكلمة، والقشطة، والعلف الغذائي.
وأوضح أن هناك أوزان 2 كيلو يبلغ سعرها 100 جنيه، وزن 3 كيلو من الحلويات يبلغ سعرها 150 جنيها للكيلو، مضيفا أن سعر كيلو المشبك العادي يبلغ سعره 20 جنيهًا للكيلو الواحد.
أسعار العرائس
وأضاف أن أسعار "عرائس المولد البلاستيك " تبلغ 25 جنيها للعروسة ذات الحجم الصغير، والعروسه الفراشة ذات الحجم المتوسط تبلغ 100 جنيها، والعروسة الكبيرة يبلغ سعرها 130 جنيه.
ضعف الشراء
وألمح إلى ضعف عملية البيع والشراء بشكل كبير من جانب المواطنين والأهالي، مما نتج عنه مزيدا من ركود في بيع الحلويات، نتيجة لعوامل كثيرة منها عدم الإهتمام من جانب المواطنين للإقدام على البيع والشراء، نظرا لعدم وجود سيولة مالية لديهم.
وأشارت " سميحة " إحدى البائعات لحلوى المولد النبوي الشريف، إلى ضعف إقبال المواطنين على شراء عبوات الحلوى المعروضة للبيع منذ أكثر من 17 يوما، مؤكدة على أن العام الحالي يشهد عدم إقبال على شراء الحلوى، مشيرة إلى أنها لم تقم بيبيع سوى 5 عرائس المولد النبوي الشريف فقط.
وأوضحت أنه لم يعد هناك إهتماما كبيرا من جانب المواطنين والأهالي بشكل كبير على شراء عبوات الحلوى كما كان في الماضي.
وتمنت أن تكون هناك خلال الأيام القليلة المقبلة فرصة للبيع، حتى تستطيع أن تجمع سعر القيمة المالية لهذه البضائع من الحلويات، على حد قولها، نتيجة لضعف الإقبال على شراء عبوات الحلوى المعروضة.
إحتفالات الفاطميين
وقد أوضحت المصادر التاريخية عن كيفية إحتفالات عيد المولد النبوي الشريف فى عهد الفاطميين، وخاصة لأنهم أول من احتفل بذكرى المولد النبوي الشريف، كما احتفلوا بغيره من الموالد الدورية التي عُدت من مواسمها، وفي عام 488 هجرية "تحت خلافة المستعلي بالله" أمر الأفضل بن أمير الجيوش بدر الجمالي بإبطال الاحتفال بالموالد الأربعة وهي المولد النبوي ومولد الإمام علي ومولد السيدة فاطمة الزهراء ومولد الإمام الفاطمي الحاضر.
كما اقتصر إحتفالية المولد النبوى في الدولة "الفاطمية" بعمل الحلوى وتوزيعها وتوزيع الصدقات، أما الاحتفال الرسمى فكان يتمثل في موكب قاضى القضاة حيث تُحمل صوانى الحلوى، ويتجه الجميع إلى الجامع الأزهر، ثم إلى قصر الخليفة حيث تلقى الخطب، ثم يُدعى للخليفة، ويرجع الجميع إلى دورهم. أما الاحتفالات التى كانت تلقى معظم الاهتمام فكان للأعياد الشيعية.
احتفالات الأيوبيين
وأشارت المصادر إلى أن "الدولة الأيوبية" كانت أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم في عهد السلطان صلاح الدين، الملك مظفر الدين كوكبوري، إذ كان يحتفل به احتفالًا كبيرًا في كل سنة، وكان يصرف في الاحتفال الأموال الكثيرة، والخيرات الكبيرة، حتى بلغت ثلاثمئة ألف دينار، وذلك كل سنة. وكان يصل إليه من البلاد القريبة منأربيل مثل بغداد، والموصل عدد كبير من الفقهاء والصوفية والوعّاظ، والشعراء، ولا يزالون يتواصلون من شهر محرم إلى أوائل ربيع الأول.
وأضافت أنه كان يتم الإحتفال بالمولد سنة في 8 ربيع الأول، سنة في 12 ربيع الأول، لسبب الاختلاف بتحديد يوم مولد النبي محمد، فإذا كان قبل المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيءًا كثيرًا وزفّها بالطبول والأناشيد، حتى يأتي بها إلى الميدان، ويشرعون في ذبحها، ويطبخون، فإذا كانت صبيحة يوم المولد، يجتمع الناس والأعيان والرؤساء، ويُنصب كرسي للوعظ، ويجتمع الجنود ويعرضون في ذلك النهار. بعد ذلك تقام موائد الطعام، وتكون موائد عامة، فيه من الطعام والخبز شيء كثير.
احتفالات العثمانيين
والمحت المصادر التاريخية إلى أنه كان لسلاطين الخلافة العثمانية عناية بالغة بالاحتفال بجميع الأعياد والمناسبات المعروفة عند المسلمين، ومنها يوم المولد النبوي، إذ كانوا يحتفلون به في أحد الجوامع الكبيرة بحسب اختيار السلطان، فلمّا تولى السلطان عبد الحميد الثاني الخلافة قصر الاحتفال على الجامع الحميدي. فقد كان الاحتفال بالمولد في عهده متى كانت ليلة 12 ربيع الأول يحضر إلى باب الجامع عظماء الدولة وكبراؤها بأصنافهم، وجميعهم بالملابس الرسمية التشريفية، وعلى صدورهم الأوسمة، ثم يقفون في صفوف انتظارًا للسلطان.
وأوضحت أنه إذا جاء السلطان، خرج من قصره راكبًا جوادًا من خيرة الجياد، بسرج من الذهب الخالص، وحوله موكب فخم، وقد رُفعت فيه الأعلام، ويسير هذا الموكب بين صفين من جنود الجيش العثماني وخلفهما جماهير الناس، ثم يدخلون الجامع ويبدأون بالاحتفال، فبدؤوا بقراءة القرآن، ثم بقراءة قصة مولد النبي محمد، ثم بقراءة كتاب دلائل الخيرات في الصلاة على النبي، ثم ينتظم بعض المشايخ في حلقات الذكر، وينشد المنشدون وترتفع الأصوات بالصلاة على النبي، وفي صباح يوم 12 ربيع الأول، يفد كبار الدولة على اختلاف رتبهم لتهنئة السلطان.
احتفالات المغرب الأقصى
وكان سلاطين المغرب الأقصى يهتمون بالاحتفال بالمولد النبوي، لا سيما في عهد السلطان أحمد المنصور الذي تولى الملك في أواخر القرن العاشر من الهجرة، وقد كان ترتيب الاحتفال بالمولد في عهده إذا دخل شهر ربيع الأول يجمّع المؤذنين من أرض المغرب، ثم يأمر الخياطين بتطريز أبهى أنواع المطرَّزات. فإذا كان فجر يوم المولد النبوي، خرج السلطان فصلى بالناس وقعد على أريكته، ثم يدخل الناس أفواجًا على طبقاتهم، فإذا استقر بهم الجلوس، تقدم الواعظ فسرد جملة من فضائل.