قلة وطنية أم عدم إيمان بمستقبل وطنهم ؟.. نجوم فضلوا الجنسية الأمريكية لأولادهم

الجمعة 09/نوفمبر/2018 - 06:32 م

ميار محمود

قلة وطنية أم عدم إيمانهم بمستقبل وطنهم الذي يتغنوا به في المناسبات الوطنية ويتهافتو على حضورها ؟
سؤال يطرق على أذهان كثير من الجمهور المصري، عندما يستمعوا لأخبار الفنانين المصريين، الذين يسرعوا للذهاب إلى الأراضي الأمريكية لولادة أبنائهم هناك طمعا في الجنسية الأميركية.

كمواطنيين بلا مأوى أو أحد اللاجئين الذين يعانون في أوطانهم، يذهبوا الفنانين متناسين للجنسية المصرية، التي هي شرف لأي شخص كما يقولون في لقائاتهم الإعلامية، ووطنيتهم التي يحرصوا على إظهارها دائما بالمشاركة في الأحداث السياسية والمناسبات الوطنية.

لم يقتصر الأمر على فنان أو اثنين، بل عدد من الفنانين ويأتي أبرزهم في القائمة التالية:

أحمد حلمي ومنى زكي

تحرص منى زكي دائما على وضع أطفالها في الولايات المتحدة الأمريكية حتى أن آخر مولود جاء أثناء إنشغال زوجها أحمد حلمي بتصوير حلقات الموسم الجديد من برنامج "آراب جوت تالنت" وطلب منها أن تضعه في مصر،لأنه لن يتمكن من السفر معها، ورفضت منى ولادة جنينها في مصر، وأكدت لزوجها انه لابد أن يحصل على الجنسية الأمريكية حتى يتم مساواته بشقيقيه، هذا بالإضافة إلى أهمية الجنسية الأمريكية.

وفي أحد الولادات تعرض الثنائي للهجوم من قبل الجمهور،على أنهما ذهبا للولايات المتحدة الأمريكية لمنح ابنهما الجنسية، نفى ذلك أحمد حلمي، وقال أنه لم يقصد السفر من أجل الجنسية، وأنه كان هناك لإجراء عملية جراحية، وبالمصادفة وضعت زوجته مولودهما، ولكن لم يعلن إن كان ولادة ابنائه الآخرين هل كان صدفة أيضا أم لا !

إجبار غادة عبد الرازق ابنتها الوحيدة للعيش في أمريكا

برغم من حرصها الشديد على الظهور والمشاركة في المناسبات الوطنية، وإبداء آرائها السياسية المؤيدة للجيش والشرطة ومؤسسات الدولة العسكرية، وأقاويلها الكثيرة عن حبها لمصر، أجبرت الفنانة غادة عبدالرازق ابنتها الوحيدة "روتانا" على العيش بأمريكا طوال فترة حملها وذلك ليس مرة واحدة بل مرتين حيث في المرة الأولى وضعت حفيدتها الأولى "ديجا" ثم كررت الأمر نفسه في ولادة الحفيدة الثانية " جويرية".

حفيد عمر الشريف وفاتن حمامة

يأتي عمر جونيور، حفيد الفنان الكبير عمر الشريف، والفنانة القديرة فاتن حمامة، من أوائل حاملي الجنسية الأميركية من أبناء وأحفاد الفنانين المصريين، ولم ينتهي الأمر عند حمله الجنسية الأمريكية فقط، بل إنه دائما ما يثير الجدل بسبب تصريحاته الصحفية، والتي من أشهرها اعترافه بمثليته الجنسية،وقوله أنه يعتبر الأب الروحي للمثليين الجنسيين في المنطقة العربية، التي وصفها بأنها ظالمة ولا تكفل حريات جميع الفئات والأطياف باختلاف عقيدتها وفكرها ومبادئها.

تامر حسني

أنجب الفنان تامر حسني مؤخرا طفلًا أطلق عليه اسم "آدم" في الولايات المتحدة الأمريكية رغبة في الحصول على الجنسية الأمريكية، حيث سافرت زوجته إلى أمريكا من أجل ولادة الطفل، ولم يكن ذلك بالغريب عليه حيث أنه قد تهرب من أدارء الخدمة العسكرية من قبل.

إيمي وزوجها ملك جمال لبنان السابق

لم تكتفي الفنانة المصرية إيمي بزواجها من ملك جمال لبنان السابق،غسان المولى،وأن يأخذ طفلها الأول "يوسف" جنسية والده اللبنانية، وأصرت على الذهاب إلى أميركا لولادة،ثم انفصلت عن زوجها لفترة ليست بالقليلة قبل أن يعودا لبعضهما ثانية، ويرزقا بتوأم حرصت أن تفعل معهما نفس الشيء وقامت بولادتهما بأمريكا ليمنحا الجنسية بشكل مباشر نهاية عام 2013.

ومن المدهش أيضا أن إيمي قد شاركت في المسلسل الكوميدي "العملية ميسي" وكانت تدور قصته حول قرد يحاول جهاز المخابرات الأميركية تجنيده للتجسس على مصر والوطن العربي، لكنه يفشل في نهاية بحجة الشعور الوطني لدى هذا القرد والذي يحاول مخرج المسلسل وصناعه بما فيهم إيمي إقناع الشعب المصري به.

روبي

على نفس النهج، وإتباعا لموضة الجنسية الأمريكية، حرصت روبي أيضا على السفر لأمريكا خلال حملها من أجل إنجاب طفلتها الوحيدة "طيبة" من المخرج سامح عبد العزيز، لتحقيق حلم الجنسية الأمريكية.

شيرين ومحاولتها الفاشلة

فشلت صاحبة أغنية "مشربتش من نيلها"، في منح أبنائها الجنسية الأميركية، حيث حاولت شيرين عبدالوهاب، وضع أطفالها على الأراضي الأميركية طمعا في الجنسية الأمريكية، لكنها فشلت في تحقيق ذلك الحلم التي لن تخجل بالتصريح به في إحدى التصريحات الصحفية المنسوبة إليها التي أكدت خلالها أنها ارادت لبناتها الحصول على الجنسية الأميركية بدلًا من المصرية، نظرًا للظروف السياسية غير المستقرة التي تمر بها مصر، وفق هذه التصريحات،وذلك بسبب بعض المشاكل الروتينية في استخرج تأشيرة دخولها.

ولم يتوقف الأمر عند تلك الفنانين بل أمتد لفنانين أكثر، ومازال يمتد ولكن يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف يقطع عليهم ذلك الحلم،حيث أنه يناقش إلغاء قانون منح الجنسية الأمريكية لكل من يولد على الأراضي الأمريكية ووصف القانون "بالسخيف الذي يجب أن ينتهي".