صور.. مسجد العارف بالله أبو مندور أشهر مساجد البحيرة.. مدد يا أبو النضر مدد
الجمعة 09/نوفمبر/2018 - 07:32 م
محمد وجيه
طباعة
يعد مسجد العارف بالله أبو مندور " أبو النضر " من أشهر مساجد مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، يقع جنوب مدينة رشيد على الضفة الغربية لنهر النيل بشبه جزيرة تسمى " تل أبو مندور " ، وسمي المسجد بهذا الاسم نسبة إلى العارف بالله سيدى " محمد أبو مندور "، والذي اشتهر بـ أبو النضر لقوة بصره.
ويرجع نسب أبو مندور إلى الإمام محمد بن الحنفية بن على بن أبى طالب رضى الله عنه من زوجته السيدة الحنفية التى تزوجها بعد وفاة السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو شقيق الحسن والحسين.
ويرجع نسب أبو مندور إلى الإمام محمد بن الحنفية بن على بن أبى طالب رضى الله عنه من زوجته السيدة الحنفية التى تزوجها بعد وفاة السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو شقيق الحسن والحسين.
وحضر العارف بالله سيدى " أبو مندور " إلى مدينة رشيد عام 991 ميلادية، بعد معركة كربلاء بالعراق وعاش برشيد 11 عامًا، وبُنى المسجد فى تلك الفترة، وكان يعلم الناس أمور دينهم به حتى وافته المنية عام 1002 ميلادية.
وفى عهد الخديوى عباس الثانى جُدد هذا المسجد عام 1321 ميلادية، وفى عام 1987 سجلت وزارة الآثار مسجد "أبو مندور" ضمن المساجد الأثرية التى تتبع الهيئة العامة للآثار الإسلامية.
رصدت " بوابة المواطن الاخبارية " مقام العارف بالله سيدى " أبو مندور "، حيث يتوافد المصلون في كل صلاة لزيارة المقام وقراءة القرآن حوله؛ طلبًا وطمعًا في بركته.
ولمسجد أبو مندور 3 أبواب ومداخل "شمالى، شرقى، غربى"، وعند مدخل المسجد تجد فتحة مستطيلة يعلوها عتبة من الخشب، يعلو العتبة لوحة تشمل بعض الأرقام والحسابات، وتوجد تلك اللوحة فى الباب الشرقي للمسجد، وفى أسفل المدخل وعلى جانبيه يوجد المكسلتين، حيث توجد فى معظم منازل ومساجد المدينة، ويرجع السبب فى نشأتهم إلى البحث عن النوم، فكان الرجل قديمًا يجلس على إحداهما ويصطدم بنسمة هواء فيغلب عليه النوم.
والمسجد مساحته تكاد تكون مستطيلة، عبارة عن مساحة مربعة مقسمة إلى ثلاثة أروقة بواسطة بائكتين من الأعمدة الرخامية التى تحمل عقودًا مدببة يقوم عليها السقف الخشبي، ويتوسط المحراب جدار القبلة وهو معقود بعقد مدبب يرتكز على عمودين من الرخام بتيجان مقرنصة، وصنع المنبر من الخشب ريشته من الخرط الخشبي المعقلي وأشكال لأطباق نجميه وباب المقدم يحوى أشكال نجمية وأشكال دقماق يعلوه أشكال المقرنصات ذات دلايات، ويقعضريح سيدي " أبو مندور " فى الجزء الجنوبى الشرقى من جدار القبلة وبابه من مصراعين من الخشب المزخرفوأطباق نجمية وأشكال هندسية ومطعم بالعاج والصدف، ويعلو حجرة الضريح القبة التى تقوم على حطات من المقرنصات وفتح برقبتها ثمانية مناور صغيرة.
وتعتبر مئذنة سيدى " ابو مندور " الوحيدة فى مدينة رشيد التي أخذت الطابع العثماني، وتقع فى الجهة الجنوبية الغربية ولها قاعدة مربعة يعلوها طابق مثمن ومزخرف بمقرنصات بارزة تقوم عليها دورة المؤذن، يعلو هذا الطابق طابق أخر ينتهى من أعلى قمة المئذنة المدببة.
وكانت محافظة البحيرة قد انتهت من أعمال تطوير مسجد أبو مندور الأثري الحفاظ على الطابع الأثري الزخارف الموجودة بالمساجد والمباني المحيطة به.
وتمثلت أعمال التطوير بعمل بلاطات خرسانية حول محيط المسجد والسور الأثري مع عمل سور حديدي أمام المسجد على النيل بتكلفة إجمالية 3.2 مليون جنيه.