أردوغان .. من برة خليفة ومن جوا عاشق لمؤسس علمانية تركيا
السبت 10/نوفمبر/2018 - 06:30 م
دعاء جمال
طباعة
يحل علينا اليوم السبت الذكرى الـ 80 لوفاة مصطفى كمال أتاتورك هذه الشخصية السياسية التي لا تزال تؤرق الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، فعلى الرغم من التوجه المختلف لكليهما فأحدهما علماني وهو أتاتورك والآخر يتبع جماعة الاخوان وهو أردوغان إلا أن الآخير في الاحتفالات التركية اعترف بتأييده لأتاتورك.
من هو مصطفى كمال أتاتورك؟
أتاتورك هو قائد الحركة التركية الوطنية التي حدثت في أعقاب الحرب العالمية الأولى، الذي أوقع الهزيمة في جيش اليونانيين في الحرب التركية اليونانية عام 1922، وبعد انسحاب قوات الحلفاء من الأراضي التركية جعل عاصمته مدينة أنقرة، وأسس جمهورية تركيا الحديثة، فألغى الخلافة الإسلامية وأعلن علمانية الدولة. كان علمانيًا وقوميًا، وأصبحت سياساته ونظرياته معروفة باسم الكمالية.
وأطلق عليهِ اسم أتاتورك "أبو الأتراك" وذلك للبصمة الواضحة التي تركها عسكرياً في الحرب العالمية الأولى وما بعدها وسياسياً بعد ذلك وحتى الآن في بناء نظام جمهورية تركيا الحديثة.
من هو مصطفى كمال أتاتورك؟
أتاتورك هو قائد الحركة التركية الوطنية التي حدثت في أعقاب الحرب العالمية الأولى، الذي أوقع الهزيمة في جيش اليونانيين في الحرب التركية اليونانية عام 1922، وبعد انسحاب قوات الحلفاء من الأراضي التركية جعل عاصمته مدينة أنقرة، وأسس جمهورية تركيا الحديثة، فألغى الخلافة الإسلامية وأعلن علمانية الدولة. كان علمانيًا وقوميًا، وأصبحت سياساته ونظرياته معروفة باسم الكمالية.
وأطلق عليهِ اسم أتاتورك "أبو الأتراك" وذلك للبصمة الواضحة التي تركها عسكرياً في الحرب العالمية الأولى وما بعدها وسياسياً بعد ذلك وحتى الآن في بناء نظام جمهورية تركيا الحديثة.
مصطفى كمال أتاتورك
الرئيس التركي وأتاتورك..
وخلال كلمته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أهمية ما قدمه أتاتورك للشعب التركي، فأوضح أن الأخير نجح في توحيد الشعب حول مثل أعلى مشترك قد توّج كفاح الإستقلال بتأسيسه الجمهورية التركية.
ولم يكتف الرئيس التركي لهذا الأمر، بل إنه وجه رسالة إلى الشعب بمناسبة الذكرى السنوية الثمانين لوفاة مصطفى كمال آتاتورك، ذاكرًا أن أتاتورك الذي خرج في درب الكفاح بإيمان وثقة تامة بشعبه استطاع أن يوحد الشعب حول مثل أعلى مشترك و تتويج كفاح الإستقلال بتأسيس الجمهورية.
الرئيس التركي
أردوغان يتغزل في أتاتورك..
لم يكتف الرئيس التركي بسرد ما انجزه أتاتورك وحققه للشعب التركي، بل إنه كاد أن يقول قصيدة غزل في الأخير.
وشدد أردوغان على ضرورة إيضاح شخصية و خصال آتاتورك الكفاحية على نحو جيد للشباب و الأطفال، قائلًا :" ينبغي علينا جميعاً الوفاء بالإلتزامات الملقاة على عاتقنا من أجل إدامة جمهوريتنا - التي كان وصفها آتاتورك بإنجازه الأكبر- و الإرتقاء بها إلى مستويات أكثر تقدماً".
وتابع الرئيس التركي:"بينما تحتفل تركيا بفخر بالذكرى السنوية الخامسة و التسعين لتأسيس الجمهورية و تواصل اكتساب المزيد من القوة و النمو في وسط مستقر، ينبغي علينا أن لا ننسى ان أجدادنا تمكنوا في كل العهود من إجتياز العراقيل التي إعترضتهم بفضل وحدتهم و تماسكهم ، و أنهم أداموا قيمهم الوطنية و المعنوية في ظل جميع الظروف و لم يتراجعو أبداً عن السبيل الذي كانوا يؤمنون به و ضحوا بأرواحهم من أجل تبني إستقلالهم و مستقبلهم".
أردوغان
إخوان ولا علماني..
على الرغم من أن الرئيس التركي إخواني ويدعم الإخوان بشكل منقطع النظير إلا أنه خالف سياساته بتأييد أجداده في مثل تل المناسبة فهو لم يخشى أن يتم اتهامه بأنه ذو وجهين ويحاول كسب رضاء مؤيدي العلمانية بل إنه يلعب سياسة قذرة من أجل إعادة بناء الدولة العثمانية ومن ثم يصبح هو خليفة المسلمين الجديد.
الخلاصة..
نجد أن الرئيس التركي يحاول أن يكسب ود كافة الأطراف، حتى وإن كانوا على غير اتجاهه السياسي لينول مراده وهو أن يصبح خليفة للمسلمين ولكن هل ياترى سيصبح أردوغان كما يريد.. هذا ما سوف تجيب عليه الأيام.