خلف كل بيت حكاية لا يعلمها غير الذين يسكنون خلف تلك الأبواب، منهم من يعاني ومنهم من يحارب لأجل عيشة هنية، ومنهم من يختبىء بحزنه وألمه وراء هذا الباب المغلق، ويوجد من يحاول البحث عن عيشة راضية ويحمد الله على تلك الحياة، ويوجد من يمتلك الكثير من المصائب التي لم تعد ولا تحصى، الآلاف من الحكايات التي توجد وراء الأبواب.

قالت أماني خليل المرأة الحديدية: في 2 أكتوبر تحدثت مع زوجي وأولادي حتى أقنعهم يسافروا ليكونوا معي في مسابقة Iron Man، لمساندتي على تحقيق الحلم.

أوضحت: بدأت السباحة التي كنت اخاف منها كانت هذه البداية للمسابقة، دخلته في ساعة 27 كنت متوقعة إني اخلصه في ساعة أو ساعتين، وعندما أبني قال لي هكذا كنت أشك أنه يكذب علي لم أكن متوقعة أنني سانجزه في هذا الوقت الصغير.

تابعت: بعدها كانت مسابقة العجل بدل ما اخلصه في 7 ساعات خلصته في 6 ساعات و11 دقيقة، ثم يأتى الجري وهذا الشيء الذي احبه، أولادي الاثنين قررا أنهما يجرون معي 5 كيلو وبالفعل جريوا جنبي وهذا ما ساعدني جدا، وفي الكيلو 15 بدأت أتعب من معدتي بسبب أكل خطأ اكلته، وعندما لاحظ أولادي ذلك قاموا بتشجيعي كثيرا، قائلين "انتي وصلتي لكل ذلك كملي حرام" وهذا ما ساعدني على استكمال الطريق والجري، كانت أول مرة أشعر بذلك الشعور أن أولادي يشجعونني هكذا كنت سعيدة جدا.

أكملت: حينها كنت أبحث عن زوجي فلاحظ ابني فقام بالاتصال به وقال له والدتي اقتربت من الفوز، انتظرها في مكان معين وبالفعل وجدته ينتظرني، ولاول مرة زوجي يجري في حياته جرى معي 200 متر لانه صعب يدخل خط النهاية، وظل يجري ثم دفعني على ظهري للأمام عندما لاحظ التعب علي وقال لي "هذا حلمك انتي حققتيه كمليه للنهاية".

مضيفة: كانت دموعي لا تتوقف قبل ما أوصل لخط النهاية حينها وكنت منتظرة خبر فوزي بفارغ الصبر ولكن عندما قال المعلن أنني Iron Man كنت في غاية السعادة والفرح هذه كانت اللحظة التي انتظرها، فهو كان حلم واتحقق وكنت فخورة بتحقيقه لبلدي ولي ولاولادي وزوجي.