أشهر فضائح السياسي الألماني يورجن موليمان.. هل قُتِل على يد اللوبي الصهيوني؟
الأحد 18/نوفمبر/2018 - 12:31 م
ِشيماء اليوسف
طباعة
أثيرت في الصحف الألمانية حملات عنيفة ضد وزير الاقتصاد والسياسي الألماني يورجن مولميان من ضمن الشخصيات السياسية التي شنت الصحف حملات ضدها وبالطبع فإن تدخلات الصحف لم تقتصر على الرؤساء لاسيما بعد أن تعرض مولميان لاتهامات تتعلق بالمحسوبية.
لقد بدأ السياسي الألماني يورجن مولميان حياته البرلمانية في العام ١٩٧٢ثم شغل منصب وزير الدولة في وزارة الخارجية ثم أصبح وزيرا للتعليم في ١٩٧٨فوزيرا للاقتصاد ونائبا للمستشار الألماني عقب استقالة وزير الخارجية السابق هينزيش جينشر.
لماذا هاجمت الصحف السياسي الألماني يورجن موليمان؟
السياسي الألماني يورجن موليمان
لكن بعض الاجتهادات الصحفية أشارت ضمنا إلى أن السياسي الألماني يورجن مولميان دفع ثمن لقائه بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ودعوته إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ١٩٨٨.
ذكرت تلك الاجتهادات بما حدث للرئيس النمساوي السابق كروت فالدهايم عندما سمع لعرفات بمخاطبة العالم عبر منبر الأمم المتحدة أثناء تولى فالدهايم منصب السكرتير العام للمنظمة الدولية في العام ١٩٧٤ كما دفع الثمن نفسه ديفيد مليور وزير العلاقات الخارجية البريطانية الأسبق عندما أعلن سخطه على المعاملة الوحشية التي كان يلقاها المواطنون العرب من سلطات الاحتلال الإسرائيلي
السياسي الألماني يورجن موليمان
كان السياسي الألماني يورجن مولميان أبرز الألمان الذي رشح لتولي منصب المستشارية بعد هلموت كول لكنه ارتكب الخطأ القاتل عندما لم يفطن إلى السيطرة الصهيونية على الإعلام الأوروبي والأمريكي، لقد فتش اللوبي الصهيوني وقلب واستفاد بما لديه من وسائل تقنية متقدمة وجواسيس نشطين في كل أنحاء ألمانيا حتى عثر على مجموعة من الخطابات وقعها يورجن مولميان بحكم منصبه كوزير للاقتصاد الألماني.
السياسي الألماني يورجن موليمان
نشرت صحيفة شتيرن هذه الخطابات وزعمت أنها تؤكد استغلال الوزير لنفوذه في المساعدة لترويج بضاعة تنتجها شركة يمتلكها ابن عم له عبارة عن أجهزة أمن متطورة تحول دون حدوث السرقات في مجال السوبر ماركيت والمحال الكبرى بشكل عام.
أعلن السياسي الألماني يورجن مولميان، أنه عازم على تقديم استقالته إلى المستشار هيلموت كول واعترف بصحة توقيعه على الخطابات لكنه أوضح أنه يوقع عشرات الخطابات كل يوم وأن الأمر لا يعدو أن يكون مكيدة مدبرة بدليل أن تاريخ الرسائل يعود إلى ما قبل ذلك.
السياسي الألماني يورجن موليمان
لكن الصحف الألمانية بضغط رهيب من اللوبي الصهيوني واصلت حملاتها حتى اضطر موليان في النهاية إلى تقديم استقالته منهيا بذلك حياة سياسية متألقة دامت أكثر من خمسة وعشرين عاما.
وبصرف النظر عن أصوات الشماتة التي علت في الصحف التي كانت تخضع للتأثير الصهيوني فلا شك أن السياسي الألماني يورجن مولميان دفع ثمن موقفه المبدئي عندما حاول إطلاق رصاصة البدء في تخليص الشعب الألماني من وهم عقدة الذنب التي نجحت الدعاية الصهيونية في زرعها داخل نفوس أبنائه.
السياسي الألماني يورجن موليمان
وقد وجهت الصحف الألمانية العديد من الاتهامات مماثلة لوزيرة الإسكان ارمجارد أوم كما أكدت مجلة "دير شبيجل" الواسعة الانتشار أن رئيس وزراء ولاية سارلاند أوسكار لافونتسن وعضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي على اتصال وثيق بمنظمات الجريمة وأن السياسيين الألمانيين يستخدمان بعض محترفي الإجرام كحراس شخصيين لهما أو لأداء بعض الأعمال المشبوهة
السياسي الألماني يورجن موليمان
ووجهت صحف الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الحر بإيعاز من قيادات الحزبيين اتهامات قاسية ضد لافونتين نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي والذي كان حزبه قد رشحه لمنصب المستشارية في عام ١٩٩٠وكان الهدف بالطبع هو محاولة النيل من السمعة السياسية للخصم وتشويه صورته أمام الناخبين للقضاء على أي احتمال لنزول لافونتين مستقبلا في المعارك الانتخابية أو لإجباره على التخلي عن موقعه في قيادة الحزب باعتباره من ألد الخصوم السياسيين.
