فيديو| على هامش ذكرى مولد خاتم المرسلين .. عبرة اليوم "أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه"
الخميس 22/نوفمبر/2018 - 11:06 ص
آية محمد
طباعة
مازالت الأمة العربية والإسلامية، في شتى بقاع الأرض تحتفل بـ"ذكرى خاتم المرسلين" سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتقدم "بوابة المواطن" على هامش ذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين، عبرة اليوم من قول الله تعالى: "أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه"؛ لاستخلاص رسالة من قول المولى سبحانه وتعالى لكل مسلم.
فيديو| على هامش ذكرى مولد خاتم المرسلين .. عبرة اليوم "أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه"
ضمن الله تعالى إجابة المضطر إذا دعاه، وأخبر بذلك عن نفسه؛ والسبب في ذلك أن الالتجاء إليه سبحانه ينشأ عن الإخلاص، وقطع القلب عما سواه.. وللإخلاص عنده سبحانه موقع وذمة، وُجِدَ من مؤمن أو كافر، طائع أو فاجر؛ كما قال {حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين} وقوله: {فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون} فأجابهم عند ضرورتهم ووقوع إخلاصهم، مع علمه أنهم يعودون إلى شركهم وكفرهم.. وفي الحديث: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده) ذكره صاحب الشهاب؛ وهو حديث صحيح. فيجيب المظلوم لموضع إخلاصه بضرورته بمقتضى كرمه، وإجابة لإخلاصه وإن كان كافرا، وكذلك إن كان فاجرا في دينه؛ ففجور الفاجر وكفر الكافر لا يعود منه نقص ولا وهن على مملكة سيده، فلا يمنعه ما قضى للمضطر من إجابته.
وفسر علماء الدين والفقه إجابة دعوة المظلوم بالنصرة على ظالمه بما شاء سبحانه من قهر له، أو اقتصاص منه، أو تسليط ظالم آخر عليه يقهره كما قال عز وجل: {وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا} .. وفي هذا تحذير من الظلم جملة، لما فيه من سخط الله ومعصيته ومخالفة أمره؛ حيث قال على لسان نبيه في صحيح مسلم وغيره: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا...) الحديث.
وأشار علماء الدين إلى أن المضطر ينطبق على "المظلوم" لأن المظلوم مضطر، ويقرب منه المسافر؛ لأنه منقطع عن الأهل والوطن منفرد عن الصديق والحميم، لا يسكن قلبه إلى مسعد ولا معين لغربته. فَتَصْدُق ضرورتُه إلى المولى، فيخلص إليه في اللجوء، وهو المجيب للمضطر إذا دعاه.. وكذلك دعوة الوالد على ولده، لا تصدر منه مع ما يعلم من عطفه عليه وشفقته، إلا عند تكامل عجزه عنه، وصدق ضرورته؛ وإياسه عن بر ولده، مع وجود أذيته، فيسرع الحق إلى إجابته.
وينبه الله سبحانه وتعالى أنه هو المدعو عند الشدائد المرجو عند النوازل؛ فمن هو الذي لا يلجأ المضطر إلا إليه، والذي لا يكشف ضر المضرورين سواه.
فيديو| على هامش ذكرى مولد خاتم المرسلين .. عبرة اليوم "أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه"
ضمن الله تعالى إجابة المضطر إذا دعاه، وأخبر بذلك عن نفسه؛ والسبب في ذلك أن الالتجاء إليه سبحانه ينشأ عن الإخلاص، وقطع القلب عما سواه.. وللإخلاص عنده سبحانه موقع وذمة، وُجِدَ من مؤمن أو كافر، طائع أو فاجر؛ كما قال {حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين} وقوله: {فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون} فأجابهم عند ضرورتهم ووقوع إخلاصهم، مع علمه أنهم يعودون إلى شركهم وكفرهم.. وفي الحديث: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده) ذكره صاحب الشهاب؛ وهو حديث صحيح. فيجيب المظلوم لموضع إخلاصه بضرورته بمقتضى كرمه، وإجابة لإخلاصه وإن كان كافرا، وكذلك إن كان فاجرا في دينه؛ ففجور الفاجر وكفر الكافر لا يعود منه نقص ولا وهن على مملكة سيده، فلا يمنعه ما قضى للمضطر من إجابته.
وفسر علماء الدين والفقه إجابة دعوة المظلوم بالنصرة على ظالمه بما شاء سبحانه من قهر له، أو اقتصاص منه، أو تسليط ظالم آخر عليه يقهره كما قال عز وجل: {وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا} .. وفي هذا تحذير من الظلم جملة، لما فيه من سخط الله ومعصيته ومخالفة أمره؛ حيث قال على لسان نبيه في صحيح مسلم وغيره: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا...) الحديث.
وأشار علماء الدين إلى أن المضطر ينطبق على "المظلوم" لأن المظلوم مضطر، ويقرب منه المسافر؛ لأنه منقطع عن الأهل والوطن منفرد عن الصديق والحميم، لا يسكن قلبه إلى مسعد ولا معين لغربته. فَتَصْدُق ضرورتُه إلى المولى، فيخلص إليه في اللجوء، وهو المجيب للمضطر إذا دعاه.. وكذلك دعوة الوالد على ولده، لا تصدر منه مع ما يعلم من عطفه عليه وشفقته، إلا عند تكامل عجزه عنه، وصدق ضرورته؛ وإياسه عن بر ولده، مع وجود أذيته، فيسرع الحق إلى إجابته.
وينبه الله سبحانه وتعالى أنه هو المدعو عند الشدائد المرجو عند النوازل؛ فمن هو الذي لا يلجأ المضطر إلا إليه، والذي لا يكشف ضر المضرورين سواه.