صور.. أسعار الملابس الشتوي نار والأسواق في ركود
السبت 24/نوفمبر/2018 - 09:00 م
أيمن الجرادى
طباعة
تزايدت أسعار الملابس الشتوية، فى مدخل فصل الشتاء للكبار والصغار، بكل منافذ بيعها فى مدن وقرى محافظة سوهاج، مما اثر كثيرا على عملية البيع والشراء بالأسواق.
وعلى الرغم من وجود البضائع بكميات وفيرة فى الأسواق، إلا أن نسبة الإقبال عليها قليلة، وقد لاحظ التجار والبائعين فى المحلات أو على السيارات والدراجات النارية ذلك، معللين ذلك لارتفاع الأسعار وعدم توافر سيولة نقدية مع الزبائن بالإضافة إلى أن كل رب أسرة يقوم بشراء الضروري فقط في تلك الأيام حتى لا يتكبد مصاريف أكثر فوق طاقته.
بوابة المواطن الإخبارية، تجولت داخل أسواق الملابس الشتوي بمحافظة سوهاج، وذلك للتعرف على أسعارها:
في البداية، يقول " عبد السيد محمود" رب أسرة ويعمل في إحدى المدارس، إنه لم يقم بشراء الكثير من الملابس الشتوية لأبنائه هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار الملحوظ، وان راتبة يكاد لا يكفى المأكل والمشرب.
وأضاف، أنه قام الأعوام السابقة بشراء بعض قطع الغيار الشتوية لأبنائه الأربعة، ولكن العام الماضي وهذا العام لم يقم بالشراء الا القليل، ويقوم أبنائه باستخدام الملابس الشتوية التى تم شرائها من الأعوام السابقة.
ويحكى " السيد على" صاحب محل لبيع الملابس بمدينة طهطا شمال سوهاج، لـ" بوابة المواطن "، قائلا إن هناك ركودًا كبيرًا في مبيعات الملابس الجاهزة بشكل عام نتيجة الارتفاع المستمر للأسعار، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار طال ملابس الشتاء هذا العام بنحو 20%، وربما تصل إلى 25% نتيجة لارتفاع أسعار الخامات والكهرباء، فضلًا عن ارتفاع أجرة العمال".
ويضيف "عبد السيد" أن "قطعة الملابس التى يتم شرائها من قِبل الزبائن تتحمل ثمن كهرباء المصنع، وكهرباء المحل الذى تباع فيه حتى يكون هناك ربح للبائع، لأن الزيادات فى الكهرباء والماء والعمالة يؤثر بطريق مباشر على سعر المنتج.
ويلتقط الحديث" محمود رفاعي" بائع ملابس جاهزة ايضا، مؤكدا أن سعر الجاكيت حاليا المتوسط يفوق 300 جنية، ويوجد ما قد يصل الى 800 جنيه بالأسواق، وفي بعض الأماكن الراقية يصل جاكت إلى 1500 جنيها، حسب الماركة والجودة، وان ارتفاع تلك الأسعار أثر كثيرا على عملية البيع والشراء وجعل الركود يجتاح الأسواق.
ويقول" محمود عبدالغنى"، مدرس، وله من الأبناء خمسة، إنه يقوم كل عام بشراء ملابس شتوية فى مثل تلك الأيام، بالطقم أو الاثنين لكل منهم ولكن فى تلك الظروف وارتفاع الأسعار قمت بشراء 3 اطقم فقط لبعض الأبناء ممن مجبر عليهم لعدم وجود ملابس تكفى، أما الباقي يقوم بإستخدام الملابس التى بحوزته من الأعوام السابقة.
أما "رحمانة احمد" أرملة وتربى 4 من الأبناء الأيتام، تؤكد أنها لا تستطيع شراء ملابس شتوية جديدة لأبنائها ليقوموا بالذهاب بها الى المدرسة للحماية من برد الشتاء، وارتفاع الأسعار، حيث وصل الطاقم الواحد ما يزيد عن 150 جنيها وأكثر من ذلك بكثير، فيوجد اطقم قاربت على 250 جنيها، والرديء يفوق 100 جنيه.