قال المحلل السياسي نضال السبع، إن حديث وزير الخارجية الروسي لافروف سيرغي، حول عودة سوريا لجامعة الدول العربية، مؤشر على الواقع الأمني العسكري الجديد الذي فرضته سوريا من خلال التقدم في الأرياف وفتح معبر نصيب وتقدم في الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي أصبح محاصر في سوريا ولم يبقي منه سوي جيوب صغيرة، بالإضافة إلى المعارضة التي كانت تسيطر على 80% من الأراضي السورية أصبحت الآن محاصرة، وتنتظر في معركة إدلب التي يعيقها الرئيس التركي.

وتابع المحلل السياسي في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن "، أن هناك قناعة روسية والعربية وخصوصًا المصرية بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أنها تحصيل حاصل.

وأوضح نضال السبع، أن مقتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية أدى إلى تهدئة المشهد السوري والعربي بشكل عام، والأمر الآن سوف يدفع الرياض إلى إقامة مثلث عربي من يبدأ من سوريا، لأن أمن المملكة يبدأ من إدلب وليس من الرياض.

وكشف السبع أن هناك وفد إماراتي رفيع المستوي زار دمشق، وتواصل مع الرئيس السوري، مشيرًا إلى أن السلطات الإماراتية تتطلع إلى فتح سفارتها هناك.


وأشار المحلل السياسي، إلى أن الأمير سلمان بن عبد العزيز أعلن تمسكه بالحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية، وضرورة عودة اللاجئين، ومكافحة الإرهاب، وبالتالي الرياض تبنت دور روسيا، وهي تشعر الآن أن وجود دمشق في جامعة الدول العربية مهم، خاصة وأن قطر لعبت دور كبير في إخراج سوريا من جامعة الدول العربية، وليس الرياض.

وأضاف نضال السبع، أن الرياض لم يكن لها دور في لحل الأزمة السورية في بداية الأمر، وعندما أختفي الدور القطري ظهر الدول السعودي.

وتابع السبع أن الأمير محمد بن سلمان فتح خطوط أمنية مع الجانب السوري منذ شهر 8 في عام 2015، مشيرًا إلى أن هناك معلومات تتحدث أن اللواء على مملوك زار جدة، والتقي مع الأمير محمد بوساطة الجانب الروسي.

وأوضح المحلل السياسي، أن فتح الخط الأمني الجانب السوري والسعودي أسهم كثير في التقدم السوري في جهة الأرياف والتقدم في الجنوب السوري وفتح معبر نصيب.


وقال نضال السبع، إن المملكة العربية السعودية فجئت بالدور التركي في قضية جمال خاشقجي، وأصبحت تتفهم الجانب أكثر الموقف السوري من التواجد التركي والفصائل السورية في إدلب.

وتابع المحلل السياسي، أن الرياض تبنت وجهة النظر السورية، وأيضًا دمشق تبنت من خلال تجربتها مع أردوغان خلال 7 سنوات والذي فتح حدودها مع التنظيمات الإرهابية، أصبحت تتفهم وجهة نظر أدروغان تجاه المملكة ومطالبته بوضع مكة تحت الإشراف الدولي.

وأشار نضال السبع، إلى أننا الآن أمام تلقي في الأفكار السعودية السورية التي سوف ينتج عنها أمني وسياسي وعسكري وإعلامي واقتصادي ما يعكس على لبنان، ونشهد تهدئة في السياسة اللبنانية.

إقراء أيضا:_ تيار المستقبل الكردي يكشف لـ "بوابة المواطن": حقيقة التحالف المصري السعودي الروسي في سوريا