ريفر بليت وبوكا جونيورز .. هل تتكرر كارثة "المونيمونتال" في نهائي القرن بسيناريو مختلف؟
الأحد 25/نوفمبر/2018 - 11:00 ص
حسن محمد
طباعة
تنطلق في العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة مباراة الإياب لنهائي بطولة كأس ليبرتادوريس، بين فريقي ريفر بليت وبوكا جونيورز، اللقاء الذي تم تأجيله لمدة 24 ساعة بناء على قرار من اتحاد أمريكا الجنوبية، بعد الأحداث المثيرة التي سبقت موعد المباراة بالأمس، وقيام جماهير ريفربليت بالاعتداء على حافلة بوكا جونيورز لحظة وصولها إلى ملعب "المونيمونتال"، مما تسبب فى تعرض عدد من لاعبى فريق البوكا لإصابات قوية.
وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق في المباراة التي أقيمت على ملعب لابوموبونيرا، نتيجة مباراة الذهاب أشعلت موقعة الإياب لنهائي كأس ليبرتادوريس، خاصة وأنها أبقت على حظوظ الفريقين متساوية، حيث أنه لا تُطبق قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بـ"هدفين" في نهائي الليبرتادوريس وذلك يعني أن الفوز فقط في لقاء اليوم سيحدد البطل هذا العام.
ولكن الأحداث المثيرة التي تسببت في تأجيل المباراة أنذرت بتكرار سيناريو الكارثة التي لن تمحى من ذاكرة عشاق الكرة، الماسأة التي أدت لوفاة 71 مشجعا وإصابة أكثر من 150 شخصا، نفس الملعب المونيمونتال، استضاف في 23 من يونيو عام 1968مباراة السوبر كلاسيكو بين ريفر بليت وبوكا جونيورز، وكان شاهدا على أسوأ كارثة في تاريخ الكرة الأرجنتينية، وفاة 71 مشجع وإصابة 150 بعد تدافعهم في ملعب المباراة عقب أحداث الشغب التي شهدتها المباراة، وكان متوسط عمر الوفيات 19 عامًا، وقضت الشرطة الأرجنتينية 3 سنوات في التحقيقات في هذه اقضية ولكن في النهاية م تجد شخصا واحدا مذنبا أو متسببا في الكارثة، لكن التعصب الأعمى كان هو المسئول الأول.
كل الأحداث التي سبقت لقاء اليوم تنذر بكارثة حقيقية بسبب حالة الشحن التي ظهرت عليها الجماهير، خاصة وأن المباراة في بطولة مهمة للفريقين، وجماهير الريفر لن تقبل بأي شئ سوى الفوز باللقب، كارثة المونيمونتال لايمكن أن تتكرر في مباراة اليوم بسبب قرار الشرطة الأرجنتينية بحضور جماهير الريفر فقط كما حدث في مباراة الذهاب وتواجدت جماهير البوكا فقط، لكن كارثة المونيمونتال قد تتكرر في التجاوز والاعتداء على لاعبي والجهاز الفني لفريق بوكا جونيورز في حالة الفوز باللقب، لذا لابد من اتخاذ كافة التدابير الأمنية للحفاظ على أمن جميع اللاعبين في موقعة نهائي القرن.