من هو نبيل لوقا بباوي الذي سيناقش رسالة الدكتوراه الخاصة به علي عبدالعال؟
يعتبر الدكتور
نبيل لوقا بباوي أول مسيحي يحصل على درجة الدكتوراه في علم الشريعة الإسلامية وقد
أشرف عليها الدكتور محمود زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وهو أحد أعضاء مجلس الشورى
المصري السابقين، ولد بباوي في قرية "بهجور" عام 1944م، بمركز نجع حمادي
أحد مراكز محافظة قنا، استطاع الحصول على العديد من الدرجات العلمية المتعددة حيث
حصل على شهادتي الدكتوراه في الاقتصاد والأخرى في القانون.
نشأة الدكتور
نبيل لوقا بباوي وعلاقته بالكنيسة والمسجد؟
تخرج الدكتور
نبيل لوقا بباوي في كلية الشرطة عام 1966م، عمل بباوي أستاذا للقانون في كلية
الشرطة وقد خرج على المعاش برتبة لواء، كما يعد باحثا مؤمنا بالمسيحية
الأرثوذكسية، وقد صدر له العديد من المؤلفات التشريعية شملت الشئون المسيحية
والإسلامية والاقتصادية، نذكر منها على سبيل المثال، الوحدة الوطنية.. نموذج طنطاوي
وشنودة، الوحدة الوطنية ومأساة التعصب، السيدة العذراء وادعاءات المفترين، السيد المسيح
وادعاءات المفترين، وأيضا مشاكل الأقباط في مصر.
وقد صدر
للدكتور نبيل لوقا بباوي العديد من المؤلفات في الشئون الإسلامية، نذكر منها أيضا على سبيل المثال، محمد الرسول وادعاءات
المفترين، انتشار الإسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء، الإرهاب ليس صناعة إسلامية،
زوجات الرسول والحقيقة والافتراء في سيرتهن، الجزية على غير المسلمين.. عقوبة أم ضريبة،
الأقباط...هل ساعدوا المسلمين في فتح مصر.
قام مجمع
البحوث الإسلامية بترشيح الدكتور نبيل لوقا بباوي، للحصول على جائزة الدولة
التقديرية في العلوم الاجتماعية، وقد جاء هذا الترشيح على خلفية جهوده الكتابية
التي أنصف فيها الإسلام بشكل حيادي، إضافة إلى نقده لآراء المستشرقين الذين عكفوا
هجوما على الإسلام والمسلمين بالافتراء والجور، ويسجل ترشيح مجمع البحوث للبباوي
كأول ترشيح لمواطن مسيحي منذ أن تم إنشائه.
حصل الدكتور
نبيل لوقا بباوي، على أكثر من 9 شهادات دكتوراه ولكن شهادته العلمية في جانب
الشريعة الإسلامية كانت على رأس هذه الشهادات، حيث قال مسبقا أن الدوافع التي
جذبته لدراسة الشريعة الإسلامية كما هي دوافع دراسته للشريعة المسيحية وهو البحث
العلمي وعندما كان بباوي عضوا بمجلس الشورى عرض على الدكتور محمود زقزوق حيث كان
وزيرا للأوقاف آنذاك، دراسة حقوق الأقباط وواجباتهم كما تراها الشريعة الإسلامية.
وقد أثبت
الدكتور نبيل لوقا بباوي، في نقاط رسالة الدكتوراه الخاصة به طبقا للقرآن الكريم
والسنة النبوية، إلى جانب السلف أنه ليس هناك فرقا في الحقوق والواجبات بين
المسلمين والأقباط، بينما الدين أو العبودية هي علاقة بين الإنسان وربه إنما
الإسلام في صحيحه سواء القرآن أو السنة، يقر حق الأقباط في كل الحقوق المنصوص
عليها في الديانة الإسلامية وإن كان هناك فرقا في التطبيق فليس هناك أثما على
الشريعة إنما الإثم واللوم على من يطبق الشريعة.
ناقش الدكتور نبيل لوقا بباوي، رسالة
الدكتوراه في الشريعة الإسلامية تحت عنوان "حقوق وواجبات غير المسلمين في المجتمع الإسلامي" وقام بمناقشتها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية
السابق، مع الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، وهو ما يؤكد مدى اتساع
المساحة بين الشريعتين، ويقول بباوي أن دراسته للشريعة الإسلامية جعلته يكتشف أن
جميع المسائل بين الإسلام والمسيحية مسائل اتفاقية.
اعتبر الدكتور نبيل لوقا بباوي، أن المسائل
الخلافية بين الشريعة الإسلامية والمسيحية لا تشكل واحدا في المائة الخاصة
بالعقائد، من ناحية أخرى يعتبر بباوي أن الرئيس السيسي منقذ مصر من الاحتلال
الإخواني قاصدا جماعة الإخوان، واثقا في القيادة السياسية المصرية، داعما تجارب
الرئيس في مختلف المجالات أما على الصعيد الدولي فإنه يرى أن وجود أمريكا في حلف
الناتو سوف يكرر من مأساة العراق وإيران في دول أخرى.