فيديو.. موهوبون على درب جبين الفقر.. " نور " ملمع أحذية ومطرب
الخميس 29/نوفمبر/2018 - 07:30 م
كفر الشيخ: نرمين الشال
طباعة
يعتقد البعض أن الفقر وضيق الحال يقتل الكثير من الآمال في النفوس، نجد الواقع وقد عكس لنا صورة أخرى، فبالرغم من المعاناة وضيق الحال وصعوبة المعيشة الذين يعاني منهم " نور عبد الحليم" نجد الإبتسامة لا تفارق وجهه ومازال يأمل في تغيير واقعه من " ملمع أحذية " إلي مطرب مشهور.
" نور "، الذي يبلغ من العمر 33 عاما، وينتمي لأسرة بسيطة يعيش في إحدى القرى التابعة لمركز ومدينة كفر الشيخ، ويمتلك صوتا جميلا بشهادة أصدقائه وأهل قريته يروى لـ " بوابة المواطن" قصته مع الطرب والغناء.
يقول: أعشق الغناء منذ صغرى وكثيرا ما تمنيت بينى وبين نفسي أن أحصل على فرصة لاحتراف الغناء، وكنت شديد التعلق بالأصوات القديمة مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وغيرهم من العمالقة، ولكن تعلقي الأكبر كان بالفنان أحمد عدوية، الذي أحب أداءه.
حصلت على دبلوم تجارى والتحقت بالجيش، ومكثت فيها مدة عامين وخلال فترة خدمتي بالجيش كنت ادندن داخل الكتيبة، وشعرت أن صوتى يلفت انتباه زملائي، الكثير منهم نصحنى ان اتجه للاحتراف، لكن حديثهم وقتها بالنسبة لي كان دربا من الخيال، فأنا أنتمي لأسرة فقيرة وعلي أن أعمل للكسب وأساعد أسرتي في تخفيف أعباء الحياة عنهم.
عندما انتهت فترة الجيش عدت مرة أخرى لمهنتي وهى تلميع الأحذية، وجدت نفسي ألجأ للغناء كنوع من الترويح عن النفس، وبدأت أغني بصوت مسموع لمن حولى ولاحظت أن هناك من يتجمع حولي ويمدحون صوتي وأدائي ويطالبوني بأداء أغاني معينة، حتى أصبح الغناء سمة مميزة لدى تجذب الزبائن ليستمعوا إلي.
ويضيف " نور " أنا الآن وبعد أن شاهدت صعود العديد من الأصوات الجيدة أبحث عن فرصة حقيقية تعرف الجمهور بصوتي، اتمنى أن أصبح مثل أحمد شيبه فأنا أحب أداءه.
بينما يؤكد اصدقاء " نور " أنه موهبة غنائية حقيقية، ويتمنوا له أن يجد سبيله للشهرة والنجاح.