يتساءل الكثيرون حول حكم الشرع من أكل لحوم الكلاب والقطط، إلى جانب أسباب جوازه أو رفضه وقد طرحت "بوابة المواطن" هذا السؤال على رجال لدين ليردون على تساؤلات القراء حيث قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن" أن أكل لحوم الكلاب والقطط حرام.

موقف الشريعة الإسلامية من أكل لحوم الكلاب والقطط

وأوضح أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، أن الحكم التكليفي الفقهي من أكل لحوم الكلاب والقطط حرام شرعا، مؤكدا أن تحريم الشريعة الإسلامية لأكل لحوم الكلاب جاء لأن الكلاب نجسة، مستشهدا بحديث شريف للنبي محمد عليه السلام، "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه وليغسله بالماء سبعا إحداهن بالتراب".

اقرأ أيضا : أسباب تصدير الكلاب والقطط الضالة إلى الخارج .. خبراء لـ "بوابة المواطن" يوضحون

وذكر كريمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال، لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، من ناحية أخرى حول أكل لحوم الكلاب والقطط، أوضح أن الهرر أو القطط فهي من ذوات الأنياب، واستطرد ومن المعلوم أنه يحرم أكل كل ما له ناب من السباع وكل ما له حافر من الدواب، وكل ما له مخلب من الطيور، وهو ما أكد عليه الرسول عليه السلام.

من جهة أخرى ذكر أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الشرع قد بين ما يحل تناوله من اللحوم وذكر على سبيل المثال "الطيور الداجنة، والإوز والبط، والأنعام "الإبل والبقر والغنم والجاموس" مؤكدا أن الشرع قد حرم أنواعا أخرى من اللحوم وليس أكل لحوم الكلاب والقطط فقط، وذكر "لحوم الخنزير والمنخنقة والموقوذة، والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما زكيتم وما ذبح على النصب".

ويقول كريمة لـ "بوابة المواطن" أما التعلق بقول بشري لبعض أهل العلم في الكتب التراثية كما نسب لبعض المالكية في جواز أكل لحوم الكلاب والقطط، لا دليل من الشرع عليه، وقد أمرنا أن نتحاكم إلى نصوص الشرع "القرآن الكريم والسنة النبوية" وليس مجرد أقوال البشر. وحول اقتراح تصدير الكلاب والقطط إلى الخارج من أجل استخدامها في الاستهلاك الآدمي فقال أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية أنه لا يجوز.

وسرد أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، إن كان تصدير الكلاب والقطط إلى الخارج من أجل أن تأكلها الشعوب في الدول المصدرة إليها ستستخدم الكلاب والقطط في الأكل فإن ذلك لا يجوز لأنه يعتبر إعانة على المعصية، أما إن كان لغير الأكل فجمهور الفقهاء يرون أن بيع الكلاب منهي عنه شرعا، وأرجع السبب إلى أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم، نهى فيها عن ثمن الكلب، وأما القطط فمكروه بيعها، مؤكدا أن بيع الكلاب والقطط أو تصديرها للخارج أمر لا يتم الإقدام عليه إلا بعد الرجوع مشيخة الأزهر ودار الإفتاء المصرية.

ومن جهة إعدام الكلاب والقطط الضالة قال كريمة، خلال حديثه لـ "بوابة المواطن" أنه إن كان هناك أذى محقق من قبل الكلاب وذكر على سبيل المثال "الكلب المسعور" وإذا ارتكب القط نفس الجرائم فإنه بعد استشارة الطب البيطري، يتم إعدام الحيوان برفق، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم، "إذا قتلتم فأحسنوا القتلة" مشترطا أن تتم العملية عند الضرورة القصوى التي تدفع الإيذاء، سواء الإيذاء الآدمي أو على الممتلكات الخاصة أما في حالة عدم وجود ضرورة فإنه لا يجوز شرعا قتل الكلاب والقطط، مؤكدا أن هناك حكم إلية من وجود مثل هذه الحيوانات في البيئة، وهو والتوازن البيئي.

موقف الشريعة المسيحية من أكل لحوم الكلاب والقطط

من ناحية أخرى قال الدكتور كميل نجيب متياس نائب رئيس مركز البحوث الزراعية في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن" أن أكل لحوم الكلاب والقطط لا يجوز في الشريعة المسيحية، كما هو مرفوض في الشريعة الإسلامية، فيما قد رحب بفكرة تصدير الكلاب والقطط إلى الخارج كطريقة للتخلص من الكلاب والقطط الضالة المنتشرة في الشوارع والتي ينتشر الأمراض عن طريقها.