"رئيسها يجيب" ما هي أحوال جالية مصر في فرنسا بعد مظاهرات التخريب

الإثنين 03/ديسمبر/2018 - 04:31 م

صالح فرهود واحتجاجات باريس

دعاء جمال

شهدت العاصمة الفرنسية باريس خلال الأيام الماضية عواصف من الغضب التي اجتاحت المدن حتى أن البعض أطلق عليها الربيع الأوروبي 2018 اقتداء بالربيع العربي الذي وقع في الدول العربية بداية من ثورة الياسمين في تونس، إلا أن الأمر لا يكتف فقط بالإطمئنان على أحوال الفرنسيين ولكن وضع الجالية المصرية هناك أيضا.

حال قوس النصر "دمار"..

جاء الربيع الأوروبي 2018، بالخراب على باريس ومعلمه قوس النصر حيث كشف فيليب بيلافال رئيس مركز الآثار الوطنية الفرنسية خلال تصريحات له مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية أن كلفة أعمال التخريب التي طالت السبت قوس النصر في العاصمة باريس ستصل إلى مليون يورو.

وأوضح المسؤول للصحيفة أن قوس النصر كان قد تعرض إلى أعمال تخريب ونهب منظم طالت الأثاث والأعمال الفنيّة وتجهيزاته، كما لوثت جدرانه بالطلاء، مشيرًا إلى أنه سيظل مغلقا أمام الجمهور لعدة أيام.

وقال بيلافال للصحيفة:"أقدّر كلفة الأضرار بمئات آلاف اليوروهات، بل حتى بمليون يورو"، موضحًا أن موعد إعادة فتح النصب التذكاري أمام العامة لم يعرف بعد.

قوس النصر

من ده لده يا قلب لا تحزن..

لم يكتف المتظاهرون فقط بتخريب قوس النصر الذي يعد أحد أبرز معالم فرنسا فقد خرب محتجو السترات الصفراء أيضًا ضريح الجندي المجهول، حيث رئيس مركز الآثار الوطنية الفرنسية خلال تصريحات له مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية :"إن المعلم الأثري والسياحي والوطني حيث ضريح الجندي المجهول "تعرض لنهب منظّم شمل قاعات العرض وتماثيل، والمتجر والمراحيض".

وأضاف:"هناك تمثال من الجصّ يعود تاريخه لثلاثينيات القرن الماضي ومعروض في قاعة تسمّى العليّة تم تدميره بالكامل، لقد تم أيضاً قطع رأس التمثال النصفي الرخامي لنابليون".

احتجاجات فرنسا

تصريحات ماكرون الجديدة..

خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليطلب من وزير الداخلية كريستوف كاستان، بالنظر في كيفية تعامل قوات الأمن الفرنسية لاحتواء الاحتجاجات التي قد تشهدها البلاد مُستقبلًا.

ومن جانبها، قالت متحدثة باسم الإليزيه لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الرئيس الفرنسي طالب أيضًا تقديم الدعم لمالكي المتاجر والأفراد والشهود وضحايا مشاهد العنف والتدمير التي وقعت يوم السبت الماضي.

وشددت المتحدثة باسم الإليزيه على أهمية المتابعة القضائية حتى لا يظل أي فعل مرتكب من دون عقاب، كاشفة أن الرئيس الفرنسي قد أصدر تعليماته إلى رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب لمقابلة ممثلين عن حركة "السُترات الصفراء" وزعماء الأحزاب.

إيمانويل ماكرون

رئيس الجالية في فرنسا: المشهد الحالي في باريس كان مخططًا له

قال صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن" :" إن المصريين في فرنسا يمارسون أعمالهم بكل حرية ولايوجد أى مشاكل بالنسبة للجميع ونحن بعيدون كل البعد عن أى أحداث قائمة على ساحة المظاهرات التى تتم بنهاية كل أسبوع".

وتابع فرهود تصريحاته:" لقد حدد المتظاهرون لتلك الاحتجاجات يوم السبت وحالة الطوارئ قائمة منذ ثلاث أعوام وبعد أحداث الباتكلان المعروفة وإستاد دى فرانس".

أما عما يتمناه، فقال فرهود :" نحن كجالية نريد السلام أن يعم بين جميع الطوائف فى فرنسا".

صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا

وأضاف فرهود : "المشهد الحالى أعتقد أنه مخطط له منذ مدة وذلك لوجود اليمين المتطرف وبعض القوى البرلمانية الأخرى المعارضة لحكومة ماكرون ولماكرون خاصة لان قبل حملته الانتخابية وعد بإصلاح اقتصادى وخفض الضرائب المفروضة والمرتفعة جدا على الشعب ووعد بنمو الاقتصاد ومساعدة الشباب فى فرص العمل".

واستكمل فرهود: "لكن بعد نجاحه ازدادت الصعوبات الاقتصادية وارتفعت الإسعار وارتفعت نسبة البطالة وانخفض الاقتصاد الفرنسي ووعوده كانت حبر على ورق مما أدى إلى تفشي القوى المعارضة والقوى المعادية لوجود الأجانب فى فرنسا كل هذا زاد من حدة التوتر التى أدت إلا اندلاع مظاهرات إرهابية فاشية تخرب داخل باريس من فئة من بعض النقابات الفاشية التى يتزعمها حزب اليمين المتطرف مما أدى إلى تخريب وحرق ونهب فى أفخم شوارع العالم الشانزليزية".

أما عن تطلعاته الفترة القادمة، فقال فرهود:" أنا أرى الفترة القادمة لو لم يتم السيطرة بكل قوة على هؤلاء المتظاهرين سيحدث مالانراه من قبل من سوء إلى أسواء ومن هنا لابد من جلوس مع جميع زعماء هؤلاء المتظاهرين لإيجاد حل يقنع الجميع لصالح الدولة وتجنب العناد من جانب الحكومة".